بدأ برنامج "المربية والمعلمة الوطنية" المرحلة التدريبية للمستوى الثالث من المشاركات في المشروع والموجه لفئة المديرات والإداريات العاملات في دور ورياض أطفال، موزعة على مناطق بحرينية مختلفة، وذلك بهدف النهوض بقدراتهن وكفاءاتهن المهنية والإدارية في إطار هذا البرنامج الذي يعد إحدى المبادرات التي ينفذها المجلس الأعلى للمرأة بالتعاون مع جامعة البحرين وصندوق العمل "تمكين".
ويقام التدريب في مركز دراسات الطفولة بجامعة البحرين، ويتضمن تأهيل عدد (46) من مديرات وإداريات دور الحضانة ورياض الأطفال في أربعة مجالات أساسية هي القيادة الفعالة والتأثير، وتنمية القوى العاملة، وإعداد الموازنة السنوية، والتخطيط، إضافة إلى تزويدهن بمعلومات ومهارات حول كيفية التعامل مع احتياجات الأطفال التعليمية والتربوية المختلفة، ومراقبة أداء الطفل وتطور نموه الجسدي والحركي والسلوكي، وتهيئة البيئة المحيطة به في دار الحضانة أو الروضة.
ويقوم على عملية التدريب نحو عشرين مدرباً من أساتذة جامعة البحرين من قسم علم النفس وقسم الفنون بكلية الآداب وقسم التربية الرياضية، إضافة إلى طبيبتين من وزارة الصحة إحداهن أخصائية تغذية طفل والأخرى أخصائية صحة الطفل، تساعدهم كذلك ممرضة تعمل على تدريب منتسبات البرنامج على كيفية التعامل مع الحالات المرضية والإسعافية للأطفال.
ومن جانبها، قالت منسقة مركز دراسات الطفولة في جامعة البحرين د. جيهان العمران في تصريح لها بهذه المناسبة إنه ولأول مرة يتوجه برنامج "المربية والمعلمة الوطنية" لتدريب مديرات وإداريات في دور ورياض الأطفال بعد أن نظَّم البرنامج منذ سبتمبر الماضي وحتى الآن ثلاث دورات جرى خلالها تدريب نحو 140 معلمة ومربية في دور ورياض الأطفال.
وأوضحت د. العمران أن البرنامج يتضمن ثلاثة مستويات تدريبية الأولى موجهة للعاملات في دور الحضانة ورياض الأطفال، والثانية لمعلمات دور الحضانة ومربيات رياض الأطفال، والفئة الثالثة للمديرات والإداريات، مشيرة إلى أن الدورات التدريبية مستمرة للفئات الثلاثة، مع التأكيد على حرص الجامعة على متابعة مخرجات البرنامج من خلال تنفيذ دراسات عملية، وذلك بهدف مواصلة عملية قياس الأداء وتطويره.
وقالت في تصريحها "إن عملية تدريب العاملات والمربيات والمعلمات والإداريات في دور الحضانة ورياض الأطفال بدأت في جامعة البحرين منذ العام 2010، مؤكدة على أن "هذه العملية أخذت زخما كبيرا وبعدا إضافيا بعد تبنيها من قبل المجلس الأعلى للمرأة، وتوقيعه مذكرة تفاهم مع جامعة البحرين وصندوق العمل تمكين".
واختتمت د. العمران تصريحها بالقول "إن وجود المجلس الأعلى للمرأة أعطى البرنامج منحى جديدا، وقمنا بتطوير مفرداته، وإضافة فئات جديدة، وبما يضمن تحقيق أهداف هذا البرنامج في تطوير العمل في دور الحضانة ورياض الأطفال في مملكة البحرين، ومعالجة التحديات التي تواجه مربيات ومعلمات دور الحضانة ورياض الأطفال، وتحقيق الهدف الأسمى رئيسياً عبر توفير الاستقرار الوظيفي للعاملات في تلك المؤسسات، ويشجع مختلف دور الحضانة ورياض الأطفال على تجويد خدماتها التعليمية والتربوية".
يشار إلى أن برنامج "المربية والمعلمة الوطنية" يطمح إلى تجويد منظومة الخدمات المساندة التي تقدم للأسر البحرينية العاملة، وذلك بالارتقاء بخدمات وقدرات قطاع التعليم المبكر، لإحداث أثر إيجابي على تنشئة الطفل المبكرة وتطوير خدمات الرعاية التي تتطلع لها الأسرة البحرينية لأطفالها في تلك الفئة العمرية المبكرة لمساندة مشاركتها في سوق العمل، وبالتالي تحسين ظروف المرأة العاملة في هذا المجال وضمان استقرارها وترقيها المهني.