تواصل في تونس الخميس ولليوم الرابع على التوالي إضراب يشنه عمّال شركات النقل العام (الحافلات والمترو) احتجاجا على عدم صرف الحكومة "منحة آخر السنة" الماضية، ما أدى إلى إرباك حركة النقل في البلاد.ودعت الى الاضراب "الجامعة (النقابة) العامة للنقل" التابعة لـ"الاتحاد العام التونسي للشغل" (المركزية النقابية)، دون اعلام مسبق.وبرّر منصف بن رمضان الكاتب العام للنقابة العامة للنقل في تصريح الخميس لإذاعة "موزاييك إف إم" الخاصة الإضراب بما أسماه "تنصّل" وزارة النقل من اتفاق أبرمته الشهر الماضي مع النقابات ويقضي بإسناد موظفي شركات النقل (البري) العام "منحة آخر السنة".والثلاثاء قال وزير النقل شهاب بن أحمد في مؤتمر صحافي أن عدم صرف المنحة يعود الى خلاف بين الوزارة والنقابات حول "طريقة احتساب" هذه المنحة.وأشار إلى أن إجمالي المنحة سيصل إلى 21 مليون دينار (حوالي 10 ملايين يورو) إن تمّ اعتماد طريقة الاحتساب المقترحة من النقابات، مقابل 12،5 مليون دينار (حوالي 6 ملايين يورو) باعتماد القانون الأساسي لشركات النقل البري.وتزامن الاضراب مع فترة إجراء الامتحانات في عدد من الجامعات.وقد اضطر كثير من سكان العاصمة التونسية الى التنقل لمقرات عملهم مشيا على الاقدام. كما اختنقت الشوراع بالسيارات الخاصة، وسيارات الأجرة التي لم تستطع استيعاب العدد الكبير من طالبي النقل.وقال بشير وهو طالب بالمعهد العالي للتصرف في تونس لفرانس برس "كان لديّ امتحان اليوم. الجامعة اقترحت تأخيره بساعة لكن كان مستحيلا (على الطلاب الوصول في الوقت)...فتم إرجاؤه الى الاسبوع القادم".وأفادت زينة الماطري، انها لم تتمكن من الذهاب الى مقر عملها منذ الاثنين بسبب بعد المسافة.وبحسب وسائل الاعلام المحلية فإن الاضراب الذي بدأ في العاصمة تونس امتد الى ولايات داخل البلاد.وأفادت وزارة النقل في بيان الخميس أنها أصدرت "أوامر تسخير" (إجبار قانوني على العمل) لعمال شركات نقل عام دعتهم الى " تفهم المصلحة الوطنية وتطبيق القانون لتجنب التتبعات الإدارية والعدلية التي ينص عليها أمر التسخير".وأضافت ان "المساعي مستمرة مع الطرف النقابي لإعادة حركة النقل بالكامل و في كل المناطق" بالبلاد.كل-ابا-مس/حال