بنتيو - (أ ف ب): دعا برلمانا السودان وجنوب السودان السكان في كل من البلدين إلى الاستعداد لحرب جديدة بينما تستمر المعارك منذ يومين على طول الحدود المشتركة بينهما في منطقة نفطية متنازع عليها. ففي الخرطوم، قرر المجلس الوطني السوداني وقف التفاوض مع جنوب السودان وسحب وفد الخرطوم المفاوض فوراً من أديس بابا. وقالت وكالة الأنباء السودانية الرسمية إن «الهيئة التشريعية القومية بمجلسها الوطني والولايات قررت وقف التفاوض مع الجنوب وسحب الوفد المفاوض فوراً». وكانت هذه المحادثات شهدت تقدماً كبيراً تمثل بالإعلان عن زيارة تاريخية مطلع أبريل الجاري إلى جوبا للرئيس السوداني عمر البشير للقاء نظيره في جنوب السودان سلفا كير. وقد ألغيت الزيارة في نهاية المطاف بعد معارك جرت في 26 و27 مارس الماضي. وأضافت الوكالة أن البرلمان السوداني قرر أيضاً «إعلان التعبئة العامة لمجابهة الوضع الأمني الراهن». وفي جوبا أكد رئيس برلمان جنوب السودان جيمس واني ايقا أن على شعب جنوب السودان الاستعداد من أجل الدفاع عن نفسه إذا ما سعى السودان «فعلاً إلى الحرب»، داعياً النواب إلى تعبئة السكان في البلد الجديد.وتستمر المعارك على الحدود بين السودان ودولة الجنوب التي تواصل اتهام الشمال بشن عمليات قصف جوي. واتهمت وزارة الخارجية السودانية الجنوب بالتوغل في عمق إراضي الشمال في «أخطر» انتهاك لأراضيه منذ استقلال دولة الجنوب في يوليو 2011. وأعرب الاتحاد الإفريقي عن «قلقه العميق» من «تصعيد» المعارك بين السودان ودولة الجنوب، ودعا جوبا إلى الانسحاب «فوراً» من منطقة هجليج الحدودية الغنية بالنفط والتي يطالب بها البلدان.