«وطني حبيبي، وطني الغالي، وطني النجم العالي وطني، شعلة مضيئة، كلمة جريئة، وطني وطني الغالي وطني. كل إنسان عنده بلاد فيها يعيش، إلا البحرين، مثل الروح فينا تعيش».
هذه كلمات نتذكرها جميعاً، وباتت مترسخة في ذاكرتنا الوطنية، حين أنشدها القارئ والشيخ الكويتي الخلوق مشاري العفاسي، أنشدها واقتحمت قلوب البحرينيين المخلصين اقتحاماً، وأجبرت الدمع على الهطول من عيونهم، ففي تلك اللحظات لم يكن في هاجسنا إلا «البحرين»، وكيف أنها إن ذهبت ذهبنا، بالتالي ما دونها الروح وكل شيء غالٍ يفتديها.
لذلك سطوري هذه لكل من أنشد «وطني حبيبي» قاصداً البحرين الحبيبة، ولكل من أنشدها وهو «مؤمن» بأن البحرين هي «وطنه الحبيب» ولا شيء آخر. سيفهم كلامي من وقرت كلماتها في قلبه، ومن حركت كلماته وجدانه، ومن جعلته هذه الكلمات يستوعب بأن أغلى شيء يملكه هو «تراب البحرين»، هذه الأرض التي يجب أن يصونها، والتي لا يجب أن يخونها، بأي صورة من الصور.
لذلك في العنوان قد تلاحظون إقراناً غريباً، إذ ما دخل «الوطن الحبيب» بالكراسي والمناصب؟! وهنا أقول بأن الإقران لازم وهام، لأن فيه بياناً لصدق الحب تجاه البحرين، فيه إثبات للوطنية الخالصة، التي بموجبها لا يجعلك ضميرك ولا مبادئك وقبلها لا تجعلك وطنيتك بأن تقبل المساس بالوطن ومكتسباته وأمواله وثرواته وثوابته بأي شر أو سوء.
لكنه الواقع المرير الذي جعلنا نعيش ومن بيننا وجوه «متبدلة» وأصحاب «شعارات زائفة» و»كذابين» و»أفاقين» يتاجرون بكل شيء لأجل مصالحهم، فما بالكم بالوطن «الغالي» إذن؟! هم سيبيعونه بيعاً رخيصاً لأنه بالنسبة لهم ليس وطناً «غالياً»، بقدر ما هو وطن من خلال استغلاله يمكنهم أن يتحصلوا على «الغالي والنفيس».
هؤلاء لا يفهمون معنى القول، أي «وطني حبيبي»، بل يعرفون تماماً ما يعنيه القول «الكرسي حبيبي»، لأن الولاء ليس للوطن بل هو للكرسي والمنصب، وما يمكن التكسب به من وراء صلاحياته «برستيجه» واللعب في مقدراته الإدارية والمالية.
هل أبالغ؟! هل أظلم تلك الشريحة؟! هل لي الحق في انتقاص الوطنية وحب الوطن منهم؟!
بعضكم سيقول لي «لا ليس من حقك توزيع صكوك الوطنية»، لكن ردي بسيط وصريح، إذ أنا مؤمن أشد الإيمان، بموجب حبي لتراب بلادي الغالية، لكل ذرة طاهرة منه، وبموجب إيماني بمشروع جلالة الملك حمد الإصلاحي، ومضامينه السامية، أنا مؤمن بأن من يدعي الوطنية عليه ألا يطعن الوطن في ظهره، ألا يخونه فيما يؤتمن عليه من مكتسباته، ألا يكذب وينافق ويطلق الشعارات الزائفة باسم الوطن، ألا يخون الثقة بفساد مالي وإداري، ألا يكون التشبث بالكرسي هو غايته ومراده، حتى لو دفعه هذا لسحق الناس والتعدي عليهم وظلمهم.
من يكون «وطنه حبيبه» هو من لا يسرق من وطنه، ولا يكذب باسم وطنه، ولا يظلم باسم وطنه، ولا يستغل المنصب باسم وطنه، ومن يفعل كل هذه الأفعال الشنيعة، ويراها الناس من حوله، وتسجل عليه، وتوثق عليه، هؤلاء من حقنا التشكيك في وطنيتهم، ومن حقنا الانتقاص من إخلاصهم، ومن حقنا اتهامهم بالخيانة، لأن من يحب وطنه لا يخونه أبداً، مهما كانت الظروف ومهما كانت المغريات.
وأخيراً أقول لحبيبتي البحرين: «حبك مطبوع فيني ومزروع من صغري، يحفظك ربنا دوم يا بلادي».
هذه كلمات نتذكرها جميعاً، وباتت مترسخة في ذاكرتنا الوطنية، حين أنشدها القارئ والشيخ الكويتي الخلوق مشاري العفاسي، أنشدها واقتحمت قلوب البحرينيين المخلصين اقتحاماً، وأجبرت الدمع على الهطول من عيونهم، ففي تلك اللحظات لم يكن في هاجسنا إلا «البحرين»، وكيف أنها إن ذهبت ذهبنا، بالتالي ما دونها الروح وكل شيء غالٍ يفتديها.
لذلك سطوري هذه لكل من أنشد «وطني حبيبي» قاصداً البحرين الحبيبة، ولكل من أنشدها وهو «مؤمن» بأن البحرين هي «وطنه الحبيب» ولا شيء آخر. سيفهم كلامي من وقرت كلماتها في قلبه، ومن حركت كلماته وجدانه، ومن جعلته هذه الكلمات يستوعب بأن أغلى شيء يملكه هو «تراب البحرين»، هذه الأرض التي يجب أن يصونها، والتي لا يجب أن يخونها، بأي صورة من الصور.
لذلك في العنوان قد تلاحظون إقراناً غريباً، إذ ما دخل «الوطن الحبيب» بالكراسي والمناصب؟! وهنا أقول بأن الإقران لازم وهام، لأن فيه بياناً لصدق الحب تجاه البحرين، فيه إثبات للوطنية الخالصة، التي بموجبها لا يجعلك ضميرك ولا مبادئك وقبلها لا تجعلك وطنيتك بأن تقبل المساس بالوطن ومكتسباته وأمواله وثرواته وثوابته بأي شر أو سوء.
لكنه الواقع المرير الذي جعلنا نعيش ومن بيننا وجوه «متبدلة» وأصحاب «شعارات زائفة» و»كذابين» و»أفاقين» يتاجرون بكل شيء لأجل مصالحهم، فما بالكم بالوطن «الغالي» إذن؟! هم سيبيعونه بيعاً رخيصاً لأنه بالنسبة لهم ليس وطناً «غالياً»، بقدر ما هو وطن من خلال استغلاله يمكنهم أن يتحصلوا على «الغالي والنفيس».
هؤلاء لا يفهمون معنى القول، أي «وطني حبيبي»، بل يعرفون تماماً ما يعنيه القول «الكرسي حبيبي»، لأن الولاء ليس للوطن بل هو للكرسي والمنصب، وما يمكن التكسب به من وراء صلاحياته «برستيجه» واللعب في مقدراته الإدارية والمالية.
هل أبالغ؟! هل أظلم تلك الشريحة؟! هل لي الحق في انتقاص الوطنية وحب الوطن منهم؟!
بعضكم سيقول لي «لا ليس من حقك توزيع صكوك الوطنية»، لكن ردي بسيط وصريح، إذ أنا مؤمن أشد الإيمان، بموجب حبي لتراب بلادي الغالية، لكل ذرة طاهرة منه، وبموجب إيماني بمشروع جلالة الملك حمد الإصلاحي، ومضامينه السامية، أنا مؤمن بأن من يدعي الوطنية عليه ألا يطعن الوطن في ظهره، ألا يخونه فيما يؤتمن عليه من مكتسباته، ألا يكذب وينافق ويطلق الشعارات الزائفة باسم الوطن، ألا يخون الثقة بفساد مالي وإداري، ألا يكون التشبث بالكرسي هو غايته ومراده، حتى لو دفعه هذا لسحق الناس والتعدي عليهم وظلمهم.
من يكون «وطنه حبيبه» هو من لا يسرق من وطنه، ولا يكذب باسم وطنه، ولا يظلم باسم وطنه، ولا يستغل المنصب باسم وطنه، ومن يفعل كل هذه الأفعال الشنيعة، ويراها الناس من حوله، وتسجل عليه، وتوثق عليه، هؤلاء من حقنا التشكيك في وطنيتهم، ومن حقنا الانتقاص من إخلاصهم، ومن حقنا اتهامهم بالخيانة، لأن من يحب وطنه لا يخونه أبداً، مهما كانت الظروف ومهما كانت المغريات.
وأخيراً أقول لحبيبتي البحرين: «حبك مطبوع فيني ومزروع من صغري، يحفظك ربنا دوم يا بلادي».