ليس من مسؤول بالنظام الإيراني إلا وينكر دعم إيران لـ «المعارضة» في دول الخليج العربي وخصوصاً البحرين. يقولون ذلك رغم أن هذا النظام لم يتوقف عن تقديم كل أنواع الدعم لهؤلاء في السنوات الأخيرة على وجه الخصوص.
قبل أيام امتلأت وسائل التواصل الاجتماعي بـ «أنشودة» باللغتين العربية والفارسية أرفق معها عبارة «إهداء من شباب إيران إلى شباب البحرين» وهي باختصار تمجيد لعيسى قاسم ودعوة لاستغلال قرب حلول شهر فبراير الذي بدأ فيه النظام الإيراني تحركه الفاشل هنا بغية شحن البسطاء وتخريب مساعي الخير التي لم تتوقف وبدأت تتضح نتائجها.
مع كل هذا لا يتردد مسؤولو النظام الإيراني في القول بأن إيران التي سرقوها من الشعب الإيراني بأمر دبر بليل لا تدعم هؤلاء ولا تحرض الشعوب ضد حكوماتها وأنه ليس من «شيمتها» التدخل في شؤون الآخرين وخصوصاً جيرانها ! فأي دعم وأي تحريض أكثر من هذا؟
على مدى السنوات التسع الماضية تحديدا قام النظام الإيراني بالعديد من محاولات تهريب الأسلحة إلى دول المجلس وخصوصاً البحرين والسعودية والكويت، بعضها تم اكتشافه لكن الأكيد أن بعضه الآخر لم يكتشف، وتمكن المهربون من النجاح في مهمتهم. وعلى مدى تلك السنوات قام النظام الإيراني بتدريب العديد من العناصر في بيروت ودمشق وبغداد وصنعاء وطهران، تم اكتشاف بعضهم والأكيد أن البعض الآخر منهم لم يتم اكتشافه بعد وهو في الداخل ينتظر الأوامر.
وهناك بالطبع الدعم المالي والتصاريح المفتوحة لإقامة المعارض المسيئة لدول الخليج العربي وخصوصاً في المناسبات التي يحضرها جمهور كبير، وهناك الدعم الإعلامي الذي لم يتوقف، فلا تزال الفضائيات «السوسة»، الإيرانية وتلك الممولة من النظام الإيراني وخصوصاً في الدول التي صار النظام مسيطراً عليها «تلعلع» ليل نهار وتسب وتشتم على هواها وتحرض ذوي العقول الصغيرة وتوصل الرسائل السرية للخلايا النائمة في الداخل عبر برامجها.
الحقيقة التي ينبغي للنظام الإيراني أن يدركها جيداً هي أنه لا تلك الأنشودة ولا ألف أنشودة مثلها و»أفصح» منها ولا غير ذلك يمكن أن يعيد من أدركوا حقيقته إلى ممارسة الخطأ الذي وقعوا فيه في فبراير 2011 وأن خلاياه النائمة لن تتمكن من فعل أي شيء، لا في البحرين ولا في أي دولة خليجية يسعى النظام إلى إحداث الفوضى فيها، فالمواطنون اكتسبوا من الخبرات ما يعينهم على تبين الصح من الخطأ، والحكومات نفذت البرامج التي جعلت المواطنين قادرين على تبين من يريد بهم وبوطنهم السوء فضاقت المساحة التي كان مريدو السوء يتحركون فيها، فإذا أضيف إلى كل هذا أن جل ـ إن لم يكن كل ـ الملفات التي كان النظام الإيراني يستغلها لتحريض العامة قد حلت فإن الأكيد هو أن الفشل مصير كل تحرك قد يقوم به هذه الأيام ومهد له بتلك الأنشودة التحريضية.
لم تعد حيل النظام الإيراني تنطلي على مواطني دول الخليج العربي ولم يعد ممكناً لهذا النظام ممارسة أساليبه القديمة. غير هذا فإن الأكيد أنه مشغول بمداواة جروحه حيث اقتصاده الذي ينهار وحيث المآزق التي أوقع نفسه فيها وآخرها مأزق إسقاطه طائرة الركاب الأوكرانية التي وفر بها المثال العملي على ممارسته الكذب وتبين ذلك أكثر في مماطلته تسليم الصندوقين الأسودين إلى أهلهما فهو يعلم أن فتحهما وتحليل ما فيهما يؤسس لنهايته التي لا مفر له منها.
لا تنطلي على دول الخليج العربي أيضا التصريحات المتكررة لمسؤولي النظام الإيراني حول التعاون والتكامل وآخرها تصريح وزير خارجية إيران جواد ظريف حيث الرد الفوري جاء من وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية عادل الجبير الذي قال «إن إعادة العلاقات مع إيران ممكنة عندما تعود كدولة طبيعية».
قبل أيام امتلأت وسائل التواصل الاجتماعي بـ «أنشودة» باللغتين العربية والفارسية أرفق معها عبارة «إهداء من شباب إيران إلى شباب البحرين» وهي باختصار تمجيد لعيسى قاسم ودعوة لاستغلال قرب حلول شهر فبراير الذي بدأ فيه النظام الإيراني تحركه الفاشل هنا بغية شحن البسطاء وتخريب مساعي الخير التي لم تتوقف وبدأت تتضح نتائجها.
مع كل هذا لا يتردد مسؤولو النظام الإيراني في القول بأن إيران التي سرقوها من الشعب الإيراني بأمر دبر بليل لا تدعم هؤلاء ولا تحرض الشعوب ضد حكوماتها وأنه ليس من «شيمتها» التدخل في شؤون الآخرين وخصوصاً جيرانها ! فأي دعم وأي تحريض أكثر من هذا؟
على مدى السنوات التسع الماضية تحديدا قام النظام الإيراني بالعديد من محاولات تهريب الأسلحة إلى دول المجلس وخصوصاً البحرين والسعودية والكويت، بعضها تم اكتشافه لكن الأكيد أن بعضه الآخر لم يكتشف، وتمكن المهربون من النجاح في مهمتهم. وعلى مدى تلك السنوات قام النظام الإيراني بتدريب العديد من العناصر في بيروت ودمشق وبغداد وصنعاء وطهران، تم اكتشاف بعضهم والأكيد أن البعض الآخر منهم لم يتم اكتشافه بعد وهو في الداخل ينتظر الأوامر.
وهناك بالطبع الدعم المالي والتصاريح المفتوحة لإقامة المعارض المسيئة لدول الخليج العربي وخصوصاً في المناسبات التي يحضرها جمهور كبير، وهناك الدعم الإعلامي الذي لم يتوقف، فلا تزال الفضائيات «السوسة»، الإيرانية وتلك الممولة من النظام الإيراني وخصوصاً في الدول التي صار النظام مسيطراً عليها «تلعلع» ليل نهار وتسب وتشتم على هواها وتحرض ذوي العقول الصغيرة وتوصل الرسائل السرية للخلايا النائمة في الداخل عبر برامجها.
الحقيقة التي ينبغي للنظام الإيراني أن يدركها جيداً هي أنه لا تلك الأنشودة ولا ألف أنشودة مثلها و»أفصح» منها ولا غير ذلك يمكن أن يعيد من أدركوا حقيقته إلى ممارسة الخطأ الذي وقعوا فيه في فبراير 2011 وأن خلاياه النائمة لن تتمكن من فعل أي شيء، لا في البحرين ولا في أي دولة خليجية يسعى النظام إلى إحداث الفوضى فيها، فالمواطنون اكتسبوا من الخبرات ما يعينهم على تبين الصح من الخطأ، والحكومات نفذت البرامج التي جعلت المواطنين قادرين على تبين من يريد بهم وبوطنهم السوء فضاقت المساحة التي كان مريدو السوء يتحركون فيها، فإذا أضيف إلى كل هذا أن جل ـ إن لم يكن كل ـ الملفات التي كان النظام الإيراني يستغلها لتحريض العامة قد حلت فإن الأكيد هو أن الفشل مصير كل تحرك قد يقوم به هذه الأيام ومهد له بتلك الأنشودة التحريضية.
لم تعد حيل النظام الإيراني تنطلي على مواطني دول الخليج العربي ولم يعد ممكناً لهذا النظام ممارسة أساليبه القديمة. غير هذا فإن الأكيد أنه مشغول بمداواة جروحه حيث اقتصاده الذي ينهار وحيث المآزق التي أوقع نفسه فيها وآخرها مأزق إسقاطه طائرة الركاب الأوكرانية التي وفر بها المثال العملي على ممارسته الكذب وتبين ذلك أكثر في مماطلته تسليم الصندوقين الأسودين إلى أهلهما فهو يعلم أن فتحهما وتحليل ما فيهما يؤسس لنهايته التي لا مفر له منها.
لا تنطلي على دول الخليج العربي أيضا التصريحات المتكررة لمسؤولي النظام الإيراني حول التعاون والتكامل وآخرها تصريح وزير خارجية إيران جواد ظريف حيث الرد الفوري جاء من وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية عادل الجبير الذي قال «إن إعادة العلاقات مع إيران ممكنة عندما تعود كدولة طبيعية».