طورت طالبات في كلية الهندسة بجامعة البحرين مقياساً لجودة الأكسجين في الهواء، باستخدام الخواص الضوئية. وفاز مشروعهن بالمركز الأول في فئة مشروعات الهندسة الكيميائية بمعرض مشروعات التخرج بالكلية مؤخراً.

وتكوَّن فريق الطالبات من فاطمة عبدالله جناحي، ومريم محمد الصياد، وهلا هشام الأنصاري اللاتي قضين نحو فصل دراسي في البحث وتصميم المشروع وتنفيذه بإشراف عضوي هيئة التدريس في قسم الهندسة الكيميائية رائد إبراهيم الجودر، وقيس عبداللطيف بوعلي.

وقالت الطالبة فاطمة جناحي: "لقد قمنا بتصميم جهاز استشعار (حسَّاس) لقياس تركيز غاز الأكسجين بالاعتماد على الخواص الضوئية"، موضحة أن فكرة المشروع تستند إلى حقيقة مفادها أنَّ "شدة الضوء المنبعثة من بعض المواد تنخفض في وجود غازات معينة".

وتابعت "قمنا بتبني هذه الظاهرة لتصميم الحساس باختيار المركَّب Rudpp الذي تنخفض شدة الضوء المنبعثة منه عند وجود غاز الأكسجين حيث عملنا على إعداد الحساس مغلفاً بهذه المادة في قالب مصنوع من مركبات السليكون".

وعن فوائد المشروع ذكرت أنه يساعد الجهود الحكومية للمحافظة على مستوى غاز الأكسجين في المعدلات الآمنة في البيئات المختلفة، خصوصاً في المصانع والمنشآت، ويمكن استخدامه لقياس مستويات الأكسجين في صناعة الأدوية والأغذية، مشيرة إلى أن ما يميز هذا النوع من الحساسات الضوئية أنه لا يستهلك الأكسجين، وهو الأمر الذي يساعد على إطالة عمره، وسهولة صيانته.

وكان 230 طالباً وطالبة عرضوا 75 مشروع تخرج في كلية الهندسة حديثاً تعود لستة برامج أكاديمية، هي: الهندسة الميكانيكية، والهندسة الكيميائية، وهندسة الأجهزة الدقيقة والتحكم في العمليات الصناعية، والهندسة المدنية، والهندسة الكهربائية، والهندسة الإلكترونية.

وسلم رئيس جامعة البحرين أ. د. رياض يوسف حمزة الطلبة الفائزين دروعاً وشهادات تقديرية وجوائز في احتفالية افتتاح المعرض، مشيداً بتنوع موضوعات المشروعات التي بحثت قضايا هندسية مختلفة، مثل: الطاقة، ومعالجة المياه، وتصميم الجسور وغيرها.

ويأتي المشروع الطلابي ضمن مقرر مشروع التخرج الذي يبحث فيه الطالب مشكلة ما في اختصاصه نظرياً وعملياً، ويضع لها الحلول خلال فصل أو فصلين دراسيين، وغالباً ما يكون المشروع في الفصل الأخير من الدراسة الأكاديمية.