أعلن الجنرال جون كيربي المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية أن الولايات المتحدة سترسل مئات المدربين الأميركيين لتدريب مقاتلي المعارضة السورية المعتدلة في الدول التي أعطت موافقتها على ذلك، لكنه رفض إعطاء رقم دقيق عن عدد هؤلاء العسكريين.وقال "سأتحفظ على الرقم الدقيق، لكنني أعتقد أنهم عدة مئات من المدربين. أعتقد أننا سوف ننظر أيضاً في عدد من العوامل المساعدة كتقديم موظفي الدعم وما شابه، وربما يقترب الرقم من ألف، وربما يتجاوز ذلك، يجب أن نكون حذرين بشأن العدد لأنه قد يتغير".يذكر أنه في صيف العام الماضي بدأت الولايات المتحدة الحديث عن تدريب المعارضة السورية المعتدلة وتسليحها لمحاربة المتطرفين من جهة وقوات النظام من جهة ثانية.وقد برزت تعقيدات عديدة حالت دون الإعلان عن بدء عمليات التدريب، حتى أعلن الجيش الأميركي في البداية عزمه نشر400 جندي لتدريب مقاتلين سوريين في الربيع القادم مع استمرار غارات التحالف الدولي فيما لم يتم الإعلان بعد عن أماكن التدريب التي سبق للسعودية وتركيا إبداء الاستعداد لاستضافتهما العمليات التدريبية على أراضيهما.وكان البنتاجون قد قدر عدد المقاتلين الذي سيتم تدريبهم بخمسة آلاف في العام الأول ضمن برنامج بقيمة خمسمئة مليون دولار في حين تحتاج الحرب لاستعادة الأراضي السورية التي سيطر عليها المتطرفون نحو خمسة عشر ألف مقاتل.ووافق الكونغرس الأميركي على برنامج تدريب المعارضة السورية المعتدلة ضمن خطة الرئيس الأميركي باراك أوباما لمحاربة تنظيم داعش لكن نواباً فيه شككوا بمدى قدرة البرنامج على مساعدة المعارضة في السرعة المطلوبة و تغيير مسار الحرب القائمة بين النظام والمعارضة.كما اعتبرت عملية اختيار الفصائل لتدريبها مهمة ليست بالسهلة مع تزايد عدد الكتائب المتشددة على حساب الجيش السوري الحر بالإضافة إلى داعش وجبهة النصرة المرتبطة بالقاعدة.