يترقب الجمهور مهرجان سباق الخيل الكبير على كأس صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، والذي سيقام الجمعة في نادي راشد للفروسية وسباق الخيل بمنطقة رفة بالصخير.

ومع بدء العد التنازلي للسباق رفع النادي استعداداته التنظيمية والفنية لأقامة المهرجان الترفيهي العائلي الذي يقام سنوياً على هامش السباق.

ويشهد نادي راشد للفروسية حركة عمل دؤوبة تأهباً للمهرجان الكبير من خلال تهيئة مرافق النادي المختلفة لتنظيم المهرجان، حيث سيتم العمل على تجهيز الموقع الخاص الذي ستقام عليه فعاليات المهرجان داخل النادي.

وسيشتمل على فقرات عائلية وترفيهية تستقطب الكبار والصغار وستكون فيه الدعوة عامة ومفتوحة أمام الجمهور من المواطنين والمقيمين والسياح للحضور ومتابعة الحدث بمنافساته المثيرة وفعالياته الممتعة .

في المقابل تكثف الإسطبلات المشاركة إستعداداتها التي تهيئ أبرز الفرسان وأقوى الجياد لخوض منافسات الأشواط المختلفة في السباق الكبير سعياً لنيل شرف الفوز بأحد الكؤوس التي ستقام عليها الأشواط السبعة للسباق.

وبدأت الإسطبلات استعداداتها منذ فترة مبكرة بتجهيز الخيل المشاركة ثم ارتفعت الاستعدادات في الأيام الأخيرة لتكون الجياد متأهبة للانطلاق في السباق المثير.

وستعلن الثلاثاء القائمة النهائية للجياد المشاركة في السباق الكبير من خلال إجراء التداخيل النهائية للجياد في مكتب السباق بالنادي حيث بلغ عدد الجياد المسجلة حتى الإثنين، في التداخيل المبدئية 52 جواداً في الأشواط السبعة.

كما ستعلن الثلاثاء، قائمة الفرسان المشاركين في السباق وبينهم مجموعة من الفرسان العالميين والمحترفين الذين يحرص الملاك على الاستعانة بهم سنوياً لقيادة جيادهم القوية في هذا السباق الكبير.

حاجي و"ساري" والفوز التاريخي

ويعتبر كأس ولي العهد للخيل من أعرق الكؤوس في سباقات الخيل في مضمار البحرين حيث جاءت النسخة الأولى للكأس متزامنة مع انطلاقة سباقات الخيل بصفة رسمية عام 1982 برعاية حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حين كان ولياً للعهد آنذاك.

واستمرت الرعاية والدعم لهذا السباق الكبير حتى اليوم من لدن صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، حيث تمنح هذه الرعاية الكريمة لهذا السباق أهمية كبرى للمناسبة التي باتت تمثل موروثاً يرتبط بتاريخ سباقات الفروسية في مملكة البحرين.

ودون الحصان "ساري" اسمه بأحرف من ذهب في تاريخ السباق الكبير لكونه أول جواد فائز بالكأس الغالية في السباق الذي أقيم عام 1982 وهو يعود لملكية المرحوم الشيخ راشد بن محمد آل خليفة وبقيادة الفارس البحريني حسن حاجي وبإشراف المضمر ماجاروس، حيث كسب حاجي الذهب بعد منافسة قوية خاضها مع 14 جواداً.

وأعرب حاجي عن فخره واعتزازه بأن يكون أول فارس تشرف برفع كأس ولي العهد وتسلمها من صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، حينما كان جلالته ولياً للعهد وحرص جلالته على مصافحة الفرسان المشاركين في السباق وكانت فرحتنا كبيرة بهده المناسبة.

ووصف حاجي فوزه بكأس سمو ولي العهد بأغلى الانتصارات التي حققها في مسيرته كفارس والتي استمرت نحو 10 سنوات حقق خلالها العديد من الانتصارات ومنها فوزه بكأس افتتاح الموسم 6 مرات، وهو رقم لم يسجله أي فارس حتى الآن بجانب فوزه بكأس سمو الشيخ محمد بن عيسى آل خليفة رئيس الحرس الوطني وكأس الدانهيل، بالإضافة الى تحقيقه 3 انتصارات للجياد "حكيمة – بنت العيد" خلال السباقات التي أقيمت في الأردن عام 1979.

يذكر بأن الفارس السابق حسن حاجي بدأ مسيرته كهاوي في مجال سباق الخيل منذ الصغر وكان ضمن بعثة الفرسان البحرينيين المتدربين الذين أبتعثوا بتوجيه من جلالة الملك المفدى الى الهند عام 1977 لتعلم أساسيات ركوب وسباقات الخيل بجانب الفرسان أحمد أكبر ومصطفى أكبر وحسن عزت.

فيما دخل مجال سباقات الخيل منذ إنطلاقتها رسمياً عام 1982 لغاية 1990 ليتحول بعدها كفارس من سباقات الخيل إلى فارس في مجال قفز الحواجز واستمر فيها حتى عام 2000 وحقق خلالها العديد من الانتصارات في المسابقات المحلية، قبل أن يتحول بعدها إلى العمل ضمن الطاقم الفني بإسطبلات مزرعة سافرة لإنتاج الخيل حيث لازال يعمل فيها بصفة مساعد مدير.