بعد ساعات من انتهاء أولى جلسات الحوار الليبي في جنيف، أعلنت ميليشيات فجر ليبيا أنها ستوقف إطلاق النار على جميع الجبهات التي تقاتل فيها. وقد أتى هذا القرار رغم عدم مشاركة الميليشيا في الحوار.بدوره، قال وزير الخارجية الليبي محمد الدايري إن الأسس التي اتفق عليها في الحوار الذي جمع الأطراف الليبيين في جنيف، مطمئنة و تضع خارطة طريق سياسية ورأى أمنية، لكنه يجب على جميع الأطراف حضور الاجتماعات لحل الازمة الليبية.وكانت مصادر ليبية أكدت أن ميليشيات فجر ليبيا أعلنت وقفا لإطلاق النار من جانب واحد بهدف منح مفاوضات جنيف فرصة للنجاح. وقالت " فجر ليبيا" في بيان لها إنها تعلن موافقتها "على وقف إطلاق النار لعمليتي فجر ليبيا والشروق، على أن يلتزم الطرف الآخر بذلك".كما لفتت إلى أنه "في حال خرق وقف إطلاق النار من الطرف الآخر سيتم التعامل معه بالشكل المناسب انطلاقا من حق الدفاع عن النفس دون الرجوع إلى أي جهة كانت".اتفاق على أجندةوكانت الفصائل الليبية اتفقت على استئناف مفاوضات تدعمها الأمم المتحدة في جنيف الأسبوع المقبل لانهاء الأزمة السياسية في البلاد، حيث أعلنت الأمم المتحدة عن توصل الفرقاء الليبيين إلى اتفاق على أجندة قد تقود لإنهاء القتال وتشكيل حكومة وحدة وطنية، وذلك بعد يومين من المفاوضات في جنيف. وكانت الجولة الأولى للحوار التي ترعاها الأمم المتحدة بين الفرقاء الليبيين في جنيف انتهت بالاتفاق على عقد جولة أخرى الأسبوع المقبل.وفي هذا السياق، أفادت مصادر لـ"العربية" بأن المجتمعين اتفقوا على عقد اجتماع لممثلي البلديات منتصف الأسبوع المقبل واجتماع آخر لممثلي الجماعات المسلحة نهاية الأسبوع.كما رحب المشاركون بكافة الأصوات الملتزمة بالوصول إلى ليبيا مستقلة من خلال وسائل سلمية. وعبرت البعثة الليبية عن قلقها إزاء التهديد المتنامي للجماعات الإرهابية داخل ليبيا وخارجها مؤكدين على الحاجة لتضافر الجهود لمكافحة خطر الإرهاب.بدوره شدد برناردينو ليون على أن خيار التوجه إلى مجلس الأمن مازال مطروحاً في حال فشلت الأطراف المتحاورة في الوصول إلى اتفاق. كما أكد ليون أن الهدف من الحوار الليبي في جنيف هو العمل على حل مشكلة سياسية ووقف الاقتتال بين الفرقاء الليبيين والعمل على تشكيل حكومة وحدة. إلا أن المباحثات بدأت من دون الحكومة التي تسيطر على طرابلس وهي طرف رئيسي في الصراع الليبي.إلى ذلك، أشار المبعوث البريطاني الخاص لليبيا بدوره إلى مخاطر تحول اندلاع حرب أهلية في ليبيا في حال عدم التوصل إلى اتفاق. فيما طالب النواب الأوروبيون بتبني عقوبات ضد المسؤولين عن عرقلة المفاوضات الجارية برعاية الأمم المتحدة، وعن المسؤولين عن العنف المسلح في ليبيا. وعبروا عن خشيتهم من تحول ليبيا إلى ملاذ آمن للجماعات المتطرفة بسبب استمرار القتال، وهو ما قد يشكل خطراً كبيراً على أمن المنطقة ودول الاتحاد الأوروبي.
International
تهدئة مؤقتة بليبيا وفجر ليبيا توقف اطلاق النار
17 يناير 2015