واشنطن - (وكالات): قالت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية، الإثنين، إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يتبنى أجندة خارجية قائمة على استعداء الدول العربية، والتدخل العسكري دول الجوار، ما يهدد النظام العالمي.
وفي تقرير نشرته الصحيفة البريطانية، قال إن "أردوغان، بعد قمة بمناسبة الاحتفال بالذكرى السبعين لحلف شمال الأطلسي "الناتو"، كانت لديه رسالة واضحة عن تصميم أنقرة على أن ينظر إليها كقوة عالمية تتمتع بالحكم الذاتي".
والشهر الماضي، قال أردوغان لأعضاء الجالية التركية في لندن، "اليوم، يمكن أن تبدأ تركيا عملية لحماية أمنها القومي دون طلب إذن من أي شخص".
واعتبرت مراسلة الصحيفة في إسطنبول لورا بيتل، أن تصريحات أردوغان تعكس السياسة الخارجية أحادية الجانب، التي يتبعها خلال السنوات الأخيرة، لافتة إلى أن أنقرة تتحدى حلفاءها الغربيين بإرسال قوات إلى شمال شرق سوريا ضد إرادة حلف شمال الأطلسي" الناتو" في أكتوبر.
وبعد شهرين، تعهد أردوغان بنشر جنود في ليبيا حتى عندما دعت الأمم المتحدة العالم إلى احترام حظر الأسلحة.
ونوهت الكاتبة بأن رغبة تركيا في اكتساب نفوذ أكبر في البلدان المجاورة ليست جديدة، لكن مساعيه المتزايد أثارت غضب الزعماء الأوروبيين والعرب على حد سواء.
ونقلت الصحيفة عن دبلوماسي أوروبي قوله: "يبدو أن تركيا تزداد عدوانية أكثر فأكثر، والقضايا تتراكم".
ولفتت إلى أن النشاط التركي في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تزايد بعد بدء ما يسمى انتفاضات "الربيع العربية" التي هزت المنطقة في عام 2011، حيث راهنت أنقرة على صعود "أنظمة متطرفة" جديدة، ودعمت التنظيمات الإرهابية في سوريا، وساندت الرئيس الإخواني المعزول في مصر محمد مرسي.
ووفقاً للكاتبة، فإن أنقرة كانت تأمل في أن تساعد التدخلات في استعادة نفوذها بأجزاء من الإمبراطورية العثمانية السابقة، لكن المقامرة فشلت، بعد تدخل روسيا في الحرب السورية، وعزل الرئيس المصري الأسبق والراحل محمد مرسي؛ إثر احتجاجات شعبية.
ويقول محللون إن نهج أردوغان الجديد لصالح العمل العسكري المباشر ظهر بعد أن أدى الانقلاب الفاشل ضد أردوغان في عام 2016 إلى إضعاف الحكم الذاتي للجيش، ومكّن الرئيس التركي من تعزيز سلطته.
ومنذ ذلك الحين، نفذت تركيا 3 عمليات توغل عسكرية منفصلة في شمال سوريا، بما في ذلك هجوم أكتوبر المثير للجدل على القوات الكردية التي ساعدت الولايات المتحدة في حرب تنظيم داعش الإرهابي.
كما انحازت أنقرة إلى قطر إبان الخلاف مع الرباعي العربي، وأرسلت سفناً حربية لمنع شركات أوروبيين من التنقيب عن الغاز في شرق البحر المتوسط؛ وكذلك سعي أردوغان الذي بدأ الأحد زيارة إلى الجزائر وجامبيا والسنغال إلى توسيع نطاق وجود تركيا في أفريقيا.
لكن خطوة أردوغان الأكثر إثارة للجدل هي قرار الشهر الماضي بالتعمق أكثر في النزاع الليبي عن طريق إرسال مستشارين عسكريين، ومرتزقة سوريين لدعم الحكومة ما يسمى "حكومة الوفاق".
ووفقاً للكاتبة، يضمن التدخل في ليبيا رغبة تركيا في الحصول على مقعد على مائدة المحادثات حول مستقبل الدولة التي مزقتها الحرب، لكن الخطوة أثارت انتقادات شديدة من واشنطن والعواصم الأوروبية، وأثارت استياء القوى الخليجية.
وأكدت الكاتبة أن السياسة الخارجية أصبحت متداخلة بشكل متزايد مع السياسة الداخلية؛ حيث سعى أردوغان غالباً إلى استعداء الدول الغربية لدعم الدعم الشعبي.
وفي السياق، قال إيلك تويجور، المحلل بمعهد "إلكانو الملكي"، وهو مركز أبحاث مقره مدريد، إن :"تنوع تركيا شركاءها في الأمن والدفاع ولكن ليس في الاقتصاد".
وأضاف، "لذا إذا أضرت بعلاقتها مع الغرب بسبب مصالحها الأمنية أو تحركاتها من جانب واحد، فإنها تخاطر أيضاً بأن تصبح ضعيفة اقتصادياً".
وفي تقرير نشرته الصحيفة البريطانية، قال إن "أردوغان، بعد قمة بمناسبة الاحتفال بالذكرى السبعين لحلف شمال الأطلسي "الناتو"، كانت لديه رسالة واضحة عن تصميم أنقرة على أن ينظر إليها كقوة عالمية تتمتع بالحكم الذاتي".
والشهر الماضي، قال أردوغان لأعضاء الجالية التركية في لندن، "اليوم، يمكن أن تبدأ تركيا عملية لحماية أمنها القومي دون طلب إذن من أي شخص".
واعتبرت مراسلة الصحيفة في إسطنبول لورا بيتل، أن تصريحات أردوغان تعكس السياسة الخارجية أحادية الجانب، التي يتبعها خلال السنوات الأخيرة، لافتة إلى أن أنقرة تتحدى حلفاءها الغربيين بإرسال قوات إلى شمال شرق سوريا ضد إرادة حلف شمال الأطلسي" الناتو" في أكتوبر.
وبعد شهرين، تعهد أردوغان بنشر جنود في ليبيا حتى عندما دعت الأمم المتحدة العالم إلى احترام حظر الأسلحة.
ونوهت الكاتبة بأن رغبة تركيا في اكتساب نفوذ أكبر في البلدان المجاورة ليست جديدة، لكن مساعيه المتزايد أثارت غضب الزعماء الأوروبيين والعرب على حد سواء.
ونقلت الصحيفة عن دبلوماسي أوروبي قوله: "يبدو أن تركيا تزداد عدوانية أكثر فأكثر، والقضايا تتراكم".
ولفتت إلى أن النشاط التركي في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تزايد بعد بدء ما يسمى انتفاضات "الربيع العربية" التي هزت المنطقة في عام 2011، حيث راهنت أنقرة على صعود "أنظمة متطرفة" جديدة، ودعمت التنظيمات الإرهابية في سوريا، وساندت الرئيس الإخواني المعزول في مصر محمد مرسي.
ووفقاً للكاتبة، فإن أنقرة كانت تأمل في أن تساعد التدخلات في استعادة نفوذها بأجزاء من الإمبراطورية العثمانية السابقة، لكن المقامرة فشلت، بعد تدخل روسيا في الحرب السورية، وعزل الرئيس المصري الأسبق والراحل محمد مرسي؛ إثر احتجاجات شعبية.
ويقول محللون إن نهج أردوغان الجديد لصالح العمل العسكري المباشر ظهر بعد أن أدى الانقلاب الفاشل ضد أردوغان في عام 2016 إلى إضعاف الحكم الذاتي للجيش، ومكّن الرئيس التركي من تعزيز سلطته.
ومنذ ذلك الحين، نفذت تركيا 3 عمليات توغل عسكرية منفصلة في شمال سوريا، بما في ذلك هجوم أكتوبر المثير للجدل على القوات الكردية التي ساعدت الولايات المتحدة في حرب تنظيم داعش الإرهابي.
كما انحازت أنقرة إلى قطر إبان الخلاف مع الرباعي العربي، وأرسلت سفناً حربية لمنع شركات أوروبيين من التنقيب عن الغاز في شرق البحر المتوسط؛ وكذلك سعي أردوغان الذي بدأ الأحد زيارة إلى الجزائر وجامبيا والسنغال إلى توسيع نطاق وجود تركيا في أفريقيا.
لكن خطوة أردوغان الأكثر إثارة للجدل هي قرار الشهر الماضي بالتعمق أكثر في النزاع الليبي عن طريق إرسال مستشارين عسكريين، ومرتزقة سوريين لدعم الحكومة ما يسمى "حكومة الوفاق".
ووفقاً للكاتبة، يضمن التدخل في ليبيا رغبة تركيا في الحصول على مقعد على مائدة المحادثات حول مستقبل الدولة التي مزقتها الحرب، لكن الخطوة أثارت انتقادات شديدة من واشنطن والعواصم الأوروبية، وأثارت استياء القوى الخليجية.
وأكدت الكاتبة أن السياسة الخارجية أصبحت متداخلة بشكل متزايد مع السياسة الداخلية؛ حيث سعى أردوغان غالباً إلى استعداء الدول الغربية لدعم الدعم الشعبي.
وفي السياق، قال إيلك تويجور، المحلل بمعهد "إلكانو الملكي"، وهو مركز أبحاث مقره مدريد، إن :"تنوع تركيا شركاءها في الأمن والدفاع ولكن ليس في الاقتصاد".
وأضاف، "لذا إذا أضرت بعلاقتها مع الغرب بسبب مصالحها الأمنية أو تحركاتها من جانب واحد، فإنها تخاطر أيضاً بأن تصبح ضعيفة اقتصادياً".