أحمد التميمي

مانشستر يونايتد، لغز حير الجميع، وعجز عن حله ديفد مويس، لويس فان خال، جوزيه مورينيو، وأخيراً أوليه غونار سولسكاير. منذ خروج السير أليكس فيرغسون من النادي، ولم يعد النادي كما كان، فالفريق الآن بلا هوية، بلا إصرار، بلا منظومة، هو فريق عديم اللون والطعم والرائحة. في كل المواسم السابقة، كان اللوم يقع على المدرب وحده، لكن هل هو الملوم الوحيد؟

مانشستر يونايتد في الوقت الحالي يذكرني "بسنوات الضياع" التي عاشها ليفربول، فهو قوي جداً أمام الكبار، وضعيف جداً أمام صغار الدوري، ينتصر على مانشستر سيتي في ملعبه، ومن ثم يخسر من واتفورد صاحب المركز قبل الأخير!

مشكلة مانشستر يونايتد الأولى هي في عدم الاستقرار الفني، ففي حوالي 7 سنوات قدم على الفريق أربعة مدربين من مدارس فكرية كروية مختلفة، وفي كل فترة سعى النادي للتعاقد مع مجموعة لاعبين مختلفين، مما أدى إلى وجود العديد من اللاعبين في فترة سولسكاير، دون وجود ترابط بينهم حسب فلسفة المدرب الحالي، ولا يمكن ربطهم ببعضهم، لذا على المدرب أن يتخلص ممن لا يخدم المنظومة، وهو ما يحدث فعلاً الآن.

المشكلة الثانية للفريق هي عدم ثبات المستوى، فالفريق تارةً تجده في القمة، وتارةً في القاع، وهذا هو دور المعالج النفسي للفريق، ودور سولسكاير أيضاً في بث الروح القتالية في اللاعبين والمحافظة على مستوياتهم.

الأهم من ذلك كله، أن شخصية مانشستر يونايتد لم تعد كما كانت، فالفريق أصبح مهزوزا، لم تعد أسماؤه وملعبه مخيفين للفرق الأخرى، لذلك فإن التسجيل في مرماهم لم يعد بالأمر الصعب، وهذا أمر عليهم معالجته فوراً!