لم يبالغ وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، عندما قال في مقابلة إذاعية أجريت معه أخيراً إن «النظام الإيراني في أسوأ أحواله» وإن «سياسة الضغط القصوى التي تعتمدها إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، تجاه إيران ناجحة وإنها أعادت تأسيس ردع صارم بوجه طهران» وإن «تلك السياسة رفعت تكلفة استخدام إيران وكلاءها وأذرعها في المنطقة»، ذلك أن الواقع يؤكد بأن النظام الإيراني يعيش بالفعل أسوأ أيامه وأنه يعاني، فهو اليوم بين مطرقة ترامب وسندان المعارضة الإيرانية التي تمتلك الخبرة والكفاءة التي تؤهلها للاستفادة من مثل هذه الظروف التي يمر بها النظام الإيراني، أما النتيجة الأكيدة فهي سقوط هذا النظام وانتهاء سطوة ميليشياته في لبنان والعراق وسوريا واليمن، فهذه الميليشيات لا تستطيع أن تعمل من دون دولة «ملالي» قوية وغنية، وهذه الدولة لا تستطيع أن تعمل وتغذي تلك الميليشيات وهي تواجه العقوبات الأمريكية والمعارضة التي لم تواجه مثلها من قبل.
النظام الإيراني يعيش آخر أيامه. هذه حقيقة سيظل أربابه يغمضون أعينهم عنها رغم أنهم متأكدون من أنها واقع ومتيقنون من أن العقوبات لن تخفف مهما تغيرت الظروف في المنطقة والعالم. المخرج الوحيد من هذا الذي صار فيه هذا النظام هو التخلي عن أحلامه التي لا يمكن أن تتحقق أبداً وحذف المواد التي تلزمه بالتدخل في شؤون الآخرين وتصدير الثورة من دستوره والإعلان بصراحة أنه يريد التعاون مع دول المنطقة ويريد لها ولشعوبها الخير ويوفر الدليل على ذلك. عدا هذا فإنه سيظل يعاني ولن تنتهي معاناته مهما فعل، فالعقوبات الأمريكية وفعل المعارضة الإيرانية هذه المرة ليست كما المرات السابقة وهي من القوة والفعالية بحيث ظهر تأثيرها مبكراً.
الوضع الذي يعيشه النظام الإيراني اليوم يغري الولايات المتحدة بفرض مزيد من العقوبات عليها ويغري المعارضة الإيرانية ببذل جهد أكبر للتسريع بإسقاطه، ويجعل كل الدول التي تتخذ منه موقفاً تأييد ذلك، أما المثال على هذا فهو الدعوى التي رفعتها عائلات ضحايا الطائرة الأوكرانية الكنديين ضد خامنئي والحرس الثوري بسبب إسقاط الطائرة بصاروخين وقتل جميع ركابها، فمثل هذه الدعوة سيساندها الجميع، والجميع سيدعو المتضررين الآخرين من الجنسيات الأخرى إلى رفع دعاوى مماثلة، والجميع وليس مراكز ومنظمات حقوق الإنسان فقط ستشارك في اتخاذ الإجراءات القانونية نيابة عن أهالي الضحايا سعياً لتحقيق العدالة، ولن يقف إلى جانب النظام أحد. وهكذا سيكون التعامل مع كل أخطائه وتجاوزاته.
في هذا السياق جاء القرار الأمريكي الأخير المتمثل في التضييق على منح تأشيرات الدخول إلى الولايات المتحدة للإيرانيين، وبعده ليس مستبعداً أن تسير دول أخرى كثيرة في هذا الطريق فتمنع دخول الإيرانيين إليها، وهذا يعني أنهم سيصيرون منبوذين، ويعني أنه لن يرفع عنهم هذا الحظر إلا بعد أن يولي هذا النظام.
مكابرة النظام الإيراني نتيجتها كل ذلك وأكثر، وسعيه إلى تحقيق ما لم يعد ممكناً ولا مقبولاً تحقيقه في هذا العصر نتيجته سقوطه في وقت قريب، فالعالم لا يمكن أن يقبل مثل هذا التفكير الضيق والمتخلف في مثل هذا الزمن، ولا يمكن أن يقبل استمرار هذا النظام في التحكم في حياة الشعب الإيراني الذي عانى على مدى الأربعين سنة الماضية عاش خلالها كل ما قد لا يخطر في خيال كتاب القصة والرواية.
ستستمر الولايات المتحدة في فرض العقوبات على النظام الإيراني، وستستمر المعارضة الإيرانية في تنفيذ خططها، وستستمر دول العالم في تشجيعهما ودعهما، ولن يقبل أحد إلا بإسقاط هذا النظام الذي ينبغي أن يدرك أربابه بأنه لن يكون بعيداً.
النظام الإيراني يعيش آخر أيامه. هذه حقيقة سيظل أربابه يغمضون أعينهم عنها رغم أنهم متأكدون من أنها واقع ومتيقنون من أن العقوبات لن تخفف مهما تغيرت الظروف في المنطقة والعالم. المخرج الوحيد من هذا الذي صار فيه هذا النظام هو التخلي عن أحلامه التي لا يمكن أن تتحقق أبداً وحذف المواد التي تلزمه بالتدخل في شؤون الآخرين وتصدير الثورة من دستوره والإعلان بصراحة أنه يريد التعاون مع دول المنطقة ويريد لها ولشعوبها الخير ويوفر الدليل على ذلك. عدا هذا فإنه سيظل يعاني ولن تنتهي معاناته مهما فعل، فالعقوبات الأمريكية وفعل المعارضة الإيرانية هذه المرة ليست كما المرات السابقة وهي من القوة والفعالية بحيث ظهر تأثيرها مبكراً.
الوضع الذي يعيشه النظام الإيراني اليوم يغري الولايات المتحدة بفرض مزيد من العقوبات عليها ويغري المعارضة الإيرانية ببذل جهد أكبر للتسريع بإسقاطه، ويجعل كل الدول التي تتخذ منه موقفاً تأييد ذلك، أما المثال على هذا فهو الدعوى التي رفعتها عائلات ضحايا الطائرة الأوكرانية الكنديين ضد خامنئي والحرس الثوري بسبب إسقاط الطائرة بصاروخين وقتل جميع ركابها، فمثل هذه الدعوة سيساندها الجميع، والجميع سيدعو المتضررين الآخرين من الجنسيات الأخرى إلى رفع دعاوى مماثلة، والجميع وليس مراكز ومنظمات حقوق الإنسان فقط ستشارك في اتخاذ الإجراءات القانونية نيابة عن أهالي الضحايا سعياً لتحقيق العدالة، ولن يقف إلى جانب النظام أحد. وهكذا سيكون التعامل مع كل أخطائه وتجاوزاته.
في هذا السياق جاء القرار الأمريكي الأخير المتمثل في التضييق على منح تأشيرات الدخول إلى الولايات المتحدة للإيرانيين، وبعده ليس مستبعداً أن تسير دول أخرى كثيرة في هذا الطريق فتمنع دخول الإيرانيين إليها، وهذا يعني أنهم سيصيرون منبوذين، ويعني أنه لن يرفع عنهم هذا الحظر إلا بعد أن يولي هذا النظام.
مكابرة النظام الإيراني نتيجتها كل ذلك وأكثر، وسعيه إلى تحقيق ما لم يعد ممكناً ولا مقبولاً تحقيقه في هذا العصر نتيجته سقوطه في وقت قريب، فالعالم لا يمكن أن يقبل مثل هذا التفكير الضيق والمتخلف في مثل هذا الزمن، ولا يمكن أن يقبل استمرار هذا النظام في التحكم في حياة الشعب الإيراني الذي عانى على مدى الأربعين سنة الماضية عاش خلالها كل ما قد لا يخطر في خيال كتاب القصة والرواية.
ستستمر الولايات المتحدة في فرض العقوبات على النظام الإيراني، وستستمر المعارضة الإيرانية في تنفيذ خططها، وستستمر دول العالم في تشجيعهما ودعهما، ولن يقبل أحد إلا بإسقاط هذا النظام الذي ينبغي أن يدرك أربابه بأنه لن يكون بعيداً.