أكد المتحدث والإعلامي إبراهيم التميمي أهمية حصول الطفل مريض السرطان على الدعم الكامل من أهله، وضرورة تحفيزهم له على مواجهة المرض بشجاعة، ودفعه لمواجهة الواقع كما هو، معتبرا المرض الذي يترك آثاراً خارجية مثل فقدان الشعر أو تغير الشكل إنما يعتبر سمة تميز الإنسان عن غيره، ويجب أن يفتخر بها، لا أن يخفيها.
ونظمت مبادرة "ابتسامة" التابعة لجمعية المستقبل الشبابية والمعنية بتقديم الدعم النفسي والاجتماعي للأطفال مرضى السرطان في البحرين، لقاء مفتوحاً جمع التميمي مع عدد من أهالي الأطفال مرضى السرطان الذين ترعاهم الجمعية.
وقال التميمي إن "بعض الأمراض التي تصيب الإنسان مثل السرطان أو السكري أو الثعلبة أو التوحد وغيرها إنما هي قضاء وقدر من رب العالمين"، لكنه شدد على "ضرورة حصول المريض على دعم مجتمعي يعينه على تخطي مراحل المرض الصعبة، خاصة الصدمة الأولى، لينتقل بعدها إلى مرحلة تقبل الوضع الجديد، ثم الانتقال إلى مرحلة أكثر تقدماً يدرك خلالها أنه إنسان متميز إيجابيا عن أقرانه، ولديه قدرة كبيرة على العطاء".
وحذر من أن "الاستسلام للمرض يمثل أسرع طريق للانعزال وفقدان الأمل". وأضاف "علينا النظر للمرض على أنه مرحلة مؤقتة نخرج منها أقوى وأكثر إصراراً على المضي قدماً في طريق الحياة والنجاح، حتى يقضي الله أمراً كان مفعولاً".
ودعا التميمي إلى التعرف على سير العظماء عبر التاريخ الذين كان مرضهم أو إعاقتهم سبباً لتميزهم، مشيراً إلى أن التاريخ العربي والإسلامي والعالمي حافل بالشخصيات التي تجاوزت أزمتها الجسدية وأعطت البشرية الكثير.
واستعرض التميمي مع الحضور حالات أطفالهم مرضى السرطان الذين تخطى كثيرون منهم مراحل المرض منذ سنوات. وخاطبهم بالقول "أطفالكم الآن بصحة جيدة، بل هم متميزون عن أقرانهم، ويجب عليكم زراعة الأمل فيهم ودفعهم للتميز والانجاز".
وأكد ضرورة حرص الأهل على أن يحيطوا أنفسهم وأطفالهم بالأشخاص الإيجابيين المتفائلين، وليس المحبطين، وقال إن "دراسات قديمة وحديثة أكدت أن التشاؤم الدائم سبب أساسي لأمراض العصر مثل الاكتئاب والضغط وحتى السرطان، فيما التفاؤل يعزز مناعة الجسم ويشحذ العزم على تجاوز التحديات التي نواجهها جميعاً".
Bahrain - محليات
التميمي لأهالي مرضى السرطان: آمنوا بقدرات أطفالكم وامنحوهم الأمل
29 يناير 2020