أبوظبي - (وكالات): تصادم أعضاء مجلس الأمن بشأن الاحتياجات الإنسانية في سوريا، وذلك بعد أسابيع على قرار المجموعة المثير للجدل بخفض عدد نقاط العبور الحدودية إلى النصف.
ومع تحذير منسق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة مارك لوكوك من عدم إيصال الإمدادات الطبية إلى المحتاجين، ومن تصاعد التوترات بسبب "الاستجابة الإنسانية غير الكافية"، اتهمت بريطانيا والولايات المتحدة كلا من روسيا والصين بقطع شريان الحياة لملايين السوريين، وردت الصين بدورها بالقول "إن منتقديها كانوا يسيسون المساعدات".
وجاءت هذه الصدامات في الوقت الذي فرّ فيه مئات الآلاف من السوريين خلال الهجوم الذي تشنه القوات الحكومية المستمر منذ أكثر من شهر في محافظة إدلب الواقعة شمال غربي البلاد.
وتمكنت القوات السورية هذا الأسبوع من السيطرة على مدينة معرة النعمان، أكبر المدن الواقعة تحت سيطرة قوات المعارضة.
وقال لوكوك إن 20 ألف شخص في إدلب نزحوا في اليومين الأخيرين فقط، ووصف العنف في شمال غرب سوريا بأنه يبعث على الأسى.
وأضاف: "في ظل الظروف الحالية، لا يتمتع المستجيبون في المجال الإنساني بالقدرة على تلبية مستوى الحاجة الذي نراه.، حسبما نقلت "الأسوشيتد برس".
وبدأ مجلس الأمن في عام 2014 بتفويض المساعدات لسوريا من خلال أربعة معابر حدودية، وقالت الأمم المتحدة إنها دعمت حوالي 4 ملايين شخص في شمال غرب وشمال شرق سوريا عبر توصيل المساعدات من المعابر الحدودية، لكن أعضاء المجلس انقسموا في أواخر العام الماضي حول تجديد نظام إيصال المساعدات.
ففي البداية، أرادت ألمانيا وبلجيكا والكويت، بدعم من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا ودول مجلس أخرى، إضافة نقطة عبور خامسة، لكن روسيا حليفة سوريا الرئيسة، وانضمت إليها الصين، اعترضتا على هذه الخطة وجادلتا بأن الوضع في سوريا قد تغير بدرجة كافية لضمان غلق نقطتي عبور على الحدود التركية السورية، والعمل بشكل وثيق مع الحكومة السورية للتعامل مع المساعدات.
وتم تبني اقتراحهم في نهاية المطاف في ساعات التصويت قبل الموعد النهائي للتجديد 10 يناير.
وتقبع الآن 400 ألف مادة طبية في شاحنات في العراق حيث تم إغلاق نقطة العبور، وفقاً للوكوك.
وأشارت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة بأصابع الاتهام إلى روسيا والصين، حيث قال نائب السفير البريطاني جوناثان ألن إنهما "تصرفتا لمنع وصول المساعدات المنقذة للحياة إلى المحتاجين" بينما فشلت الحكومة السورية في ذلك.
وذكرت نائبة السفير الأمريكي بالوكالة شيري نورمان تشال، أن الدفع بإغلاق المعبرين "جزء من استراتيجية واضحة لقطع شريان الحياة عبر الحدود تماما"، مضيفة "لا يمكننا أن ندع ذلك يحدث".
وقد أثارت هذه التصريحات غضب السفير الصيني تشانغ جون، الذي وصف هذه الادعاءات بأنها "لا أساس لها على الإطلاق ولا مبرر لها"، متسائلاً "هل تعتقدون أننا ما زلنا في فترة الاستعمار وعلى العالم كله الوقوف إلى جانب الولايات المتحدة والمملكة المتحدة؟. لقد انتهى ذلك منذ زمن طويل".
من جانبه قال السفير الروسي فاسيلي نيبينزيا، إن "على مسؤولي الإغاثة في الأمم المتحدة "إقامة تعاون فعال" مع دمشق "بدلاً من إثارة العواطف هنا".
أما السفير السوري بشار الجعفري، فقال إن "أنصار نظام المساعدات عبر الحدود يريدون مواصلة التدخل في شؤوننا الداخلية".
ومع تحذير منسق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة مارك لوكوك من عدم إيصال الإمدادات الطبية إلى المحتاجين، ومن تصاعد التوترات بسبب "الاستجابة الإنسانية غير الكافية"، اتهمت بريطانيا والولايات المتحدة كلا من روسيا والصين بقطع شريان الحياة لملايين السوريين، وردت الصين بدورها بالقول "إن منتقديها كانوا يسيسون المساعدات".
وجاءت هذه الصدامات في الوقت الذي فرّ فيه مئات الآلاف من السوريين خلال الهجوم الذي تشنه القوات الحكومية المستمر منذ أكثر من شهر في محافظة إدلب الواقعة شمال غربي البلاد.
وتمكنت القوات السورية هذا الأسبوع من السيطرة على مدينة معرة النعمان، أكبر المدن الواقعة تحت سيطرة قوات المعارضة.
وقال لوكوك إن 20 ألف شخص في إدلب نزحوا في اليومين الأخيرين فقط، ووصف العنف في شمال غرب سوريا بأنه يبعث على الأسى.
وأضاف: "في ظل الظروف الحالية، لا يتمتع المستجيبون في المجال الإنساني بالقدرة على تلبية مستوى الحاجة الذي نراه.، حسبما نقلت "الأسوشيتد برس".
وبدأ مجلس الأمن في عام 2014 بتفويض المساعدات لسوريا من خلال أربعة معابر حدودية، وقالت الأمم المتحدة إنها دعمت حوالي 4 ملايين شخص في شمال غرب وشمال شرق سوريا عبر توصيل المساعدات من المعابر الحدودية، لكن أعضاء المجلس انقسموا في أواخر العام الماضي حول تجديد نظام إيصال المساعدات.
ففي البداية، أرادت ألمانيا وبلجيكا والكويت، بدعم من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا ودول مجلس أخرى، إضافة نقطة عبور خامسة، لكن روسيا حليفة سوريا الرئيسة، وانضمت إليها الصين، اعترضتا على هذه الخطة وجادلتا بأن الوضع في سوريا قد تغير بدرجة كافية لضمان غلق نقطتي عبور على الحدود التركية السورية، والعمل بشكل وثيق مع الحكومة السورية للتعامل مع المساعدات.
وتم تبني اقتراحهم في نهاية المطاف في ساعات التصويت قبل الموعد النهائي للتجديد 10 يناير.
وتقبع الآن 400 ألف مادة طبية في شاحنات في العراق حيث تم إغلاق نقطة العبور، وفقاً للوكوك.
وأشارت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة بأصابع الاتهام إلى روسيا والصين، حيث قال نائب السفير البريطاني جوناثان ألن إنهما "تصرفتا لمنع وصول المساعدات المنقذة للحياة إلى المحتاجين" بينما فشلت الحكومة السورية في ذلك.
وذكرت نائبة السفير الأمريكي بالوكالة شيري نورمان تشال، أن الدفع بإغلاق المعبرين "جزء من استراتيجية واضحة لقطع شريان الحياة عبر الحدود تماما"، مضيفة "لا يمكننا أن ندع ذلك يحدث".
وقد أثارت هذه التصريحات غضب السفير الصيني تشانغ جون، الذي وصف هذه الادعاءات بأنها "لا أساس لها على الإطلاق ولا مبرر لها"، متسائلاً "هل تعتقدون أننا ما زلنا في فترة الاستعمار وعلى العالم كله الوقوف إلى جانب الولايات المتحدة والمملكة المتحدة؟. لقد انتهى ذلك منذ زمن طويل".
من جانبه قال السفير الروسي فاسيلي نيبينزيا، إن "على مسؤولي الإغاثة في الأمم المتحدة "إقامة تعاون فعال" مع دمشق "بدلاً من إثارة العواطف هنا".
أما السفير السوري بشار الجعفري، فقال إن "أنصار نظام المساعدات عبر الحدود يريدون مواصلة التدخل في شؤوننا الداخلية".