* أول بحرينية تنال الماجستير في علم النفس العصبي تتحدث لـ "الوطن"

* أول بحث في البحرين يربط "الشيزوفرينيا" باختبارات علم النفس العصبي

* دراسة تأثير الفصام على الإدراك والسلوك والذاكرة للمرضى في البحرين

وليد صبري

قالت الباحثة البحرينية شيماء محمد حسين شويطر إن "تشخيص مرض الفصام، المعروف علمياً باسم "الشيزوفرينيا"، يعتمد على الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات النفسية، حيث يعد المرجع الأول إضافة إلى التصنيف العالمي الإحصائي للأمراض والمشكلات المتعلقة بالصحة"، مضيفة أنها "تشخيص الفصام من خلال تقييم المعايير والأعراض السلوكية المرتبطة بالاضطراب"، مشيراً إلى أنها "تمكنت من خلال بحثها الذي يعد الأول في البحرين من تشخيص الفصام عن طريق اختبارات علم النفس العصبي".

وقالت الباحثة البحرينية الحاصلة على شهادة الماجستير في علم النفس العصبي من جامعة شيفيلد في المملكة المتحدة إنه "نظراً لتقارب بعض أعراض الفصام، مثل الوهام او الهلوسة السمعية مع اضطرابات اخرى قد يؤدي ذلك إلى التشخيص الخاطئ، لذلك من المهم وجود أدوات تقييمية إضافية لتبسيط عملية تشخيص الفصام"، مضيفة أن "أطروحة الماجستير تهدف إلى دراسة مرض الفصام "الشيزوفرينيا، Schizophrenia"، وتأثيره على الإدراك والسلوك والذاكرة".

وذكرت شويطر أنه "بناء على ذلك فقد قامت بإجراء بحث في البحرين يهدف إلى تشخيص مرض الفصام عن طريق اختبارات علم النفس العصبي التي تجرى للمرضى الذين يعانون من إصابات في الدماغ لقياس مستويات الإدراك والذاكرة القصيرة الأمد وطويلة الأمد بالإضافة إلى مستويات اضطراب القلق والاكتئاب".

واستنتجت شويطر في البحث أن "هناك دلالة إحصائية عالية ورابط قوي بين نتائج الاختبارات ومرض الفصام".

وأشارت إلى أن "البحث يعد الأول من نوعه في مملكة البحرين ويهدف إلى تبسيط عملية تشخيص مرضى الفصام الذين أصبحوا في عدد متزايد، فقد ازداد أيضاً وعي المجتمع البحريني فيما يتعلق بالاضطرابات النفسية والعصبية وبالتحديد مرض الفصام".

ولفتت إلى أنه "كان في السابق ترتبط إصابة مريض الفصام بأفكار خاطئة حيث كان مريض الفصام ينظر إليه على أنه معرض إلى المس أو السحر وما إلى ذلك بسبب أعراض الاضطراب التي تشمل الهلوسة وانعدام الإرادة"، مضيفة أنه "يتم استخدام الاختبارات النفسية التي تستهدف قياس مستويات الإدراك والذاكرة ومستويات القلق والاكتئاب بالإضافة إلى الرجوع إلى أدلة ومراجع التشخيص المعتمدة لتجنب التشخيص والعلاج الخاطئ".

وقالت الباحثة البحرينية إن "الفصام من الاضطرابات التي يعاني المريض فيها من فشل في تمييز الواقع والذهان بشكل عام ومن وجهة نظر الطب العصبي يرتبط الفصام باختلافات دقيقة في بنيان الدماغ واضطرابات في إفراز مادة الدوبامين في المخ، وكل ذلك يؤدي الى ضعف في الإدراك والذاكرة".

وتطرقت شويطر إلى السلوك، موضحة أن "أعراض الفصام تشمل جنون الارتياب واضطرابات القلق والاكتئاب والتي تؤدي إلى اضطراب في سلوكيات المريض وتصرفاته".

وذكرت الباحثة البحرينية الحاصلة على بكالوريوس علم النفس من جامعة ماربيا في إسبانيا إن "برنامج الماجستير في علم النفس العصبي الذي تطرحه جامعة شيفيلد من التخصصات التي تهدف إلى فهم كيفية تأثير الإدراك والسلوك بوظائف المخ، كما يركز على طرق تشخيص وعلاج الاضطرابات العصبية المؤثرة على الإدراك والسلوك".

ونالت الباحثة شيماء محمد حسين شويطر درجة الماجستير في علم النفس العصبي من جامعة شيفيلد العريقة في المملكة المتحدة لتصبح بذلك أول بحرينية تنال شهادة علمية في هذا التخصص.

وكانت أطروحة نيل درجة الماجستير التي أعدتها الطالبة شيماء شويطر تهدف إلى دراسة مرض الفصام أو ما يعرف أيضاً بالشيزوفرينيا "Schizophrenia"، وتأثيره على الإدراك والسلوك والذاكرة.

الباحثة شويطر أوضحت أنه "تم طرح البحث من خلال استخدام اختبارات نفسية تستهدف قياس مستويات الإدراك والذاكرة بالإضافة إلى مستويات اضطراب القلق والاكتئاب على مرضى الفصام في مملكة البحرين".

وأعربت شويطر عن "شكرها وتقديرها للقيادة الرشيدة ولحكومة البحرين على الدعم المستديم والتوجيهات التي تثمن التميز العلمي والتعليم العالي".

وأكدت أنها "بعد نيلها هذا التحصيل الأكاديمي من جامعة شيفيلد التي تعد واحدة من أهم وأعرق الجامعات في العالم والتي خرجت اشهر العلماء والكتاب والسياسيين، ستكرس جهودها لخدمة وطنها مملكة البحرين في مجال تخصصها".

وأهدت الباحثة البحرينية شهادتها العلمية وحصولها على الماجستير إلى عائلتها لاسيما والدها المرحوم محمد حسين شويطر، ووالدتها شيخة جاسم حمادة، فيما عبرت عن شكرها وتقديرها لعائلتها على مساندتها خلال فترة دراستها في الخارج"، مشيرة إلى أن "ذلك الدعم كان ولا يزال يمثل الدافع الرئيس للوصول إلى هذا المستوى من التحصيل الأكاديمي".