أبوظبي - (سكاي نيوز عربية): استشهد متظاهر مناهض للحكومة العراقية متأثراً بجروحه بعد طعنه بالسكين، الاثنين، جنوب بغداد، خلال هجوم على متظاهرين لأشخاص يرتدون قبعات زرقاء، كتلك التي يستخدمها أنصار التيار الصدري بقيادية مقتدى الصدر، بحسب ما أكدت مصادر طبية وأمنية.

وأصيب 3 متظاهرين آخرين بجروح من جراء ضربات بالعصي، وفق ما أوضحت المصادر الطبية، خلال الاشتباك الذي انتهى بتدخل القوات الأمنية وإبعاد أصحاب القبعات الزرقاء من مخيم الاحتجاج أمام مقر مجلس محافظة بابل منذ مطلع أكتوبر.

وبدأت مخيمات الاحتجاج في العاصمة العراقية وجنوبي البلاد بالانقسام إلى مجموعات منفصلة، بحسب ناشطين، بين الداعمين لرئيس الوزراء المكلف محمد توفيق علاوي والرافضين لتسميته.

ورفض معظم المتظاهرين الشباب علاوي باعتباره قريباً جداً من النخبة الحاكمة، لكن رجل الدين البارز مقتدى الصدر، الذي أيد التظاهرات، رحب بتكليفه السبت.

وأغلق المحتجون في محافظة النجف، الاثنين، عدداً من الطرق والجسور الرئيسة عقب مواجهات مع أنصار الصدر، الذين استمرت محاولتهم لإعادة فتح الطرق المغلقة بمساعدة رجال الإطفاء في المحافظة.

وأظهرت مقاطع فيديو تداولها ناشطون تهديد مجاميع مسلحة بزي مدني المتظاهرين بإطلاق الرصاص الحي إذا ما أصروا على إبقاء الطرق مغلقة.

واندلعت مواجهات بين المحتجين وأنصار الصدر في مدينة النجف، حيث أطلق أصحاب القبعات الزرق الرصاص الحي لتفريق المحتجين.

وفي مدينة الحلة، أصيب متظاهرون بسبب استخدام أنصار الصدر الأسلحة النارية. وأفاد مراسل سكاي نيوز عربية أن المتظاهرين طردوا أنصار التيار الصدري واستعادوا السيطرة على ساحة اعتصام الحلة في بابل وسط العراق.

وفي وقت سابق، اقتحم العشرات من الصدريين مبنى رئيسياً في التحرير كان تحت سيطرة المحتجين منذ شهور، وطردوا الناشطين وأزالوا اللافتات المطلبية.

وفي مدينة البصرة الجنوبية الغنية بالنفط، نقل طلاب الجامعة خيامهم الليلة الماضية للابتعاد عن أولئك الذين احتلهم أنصار الصدر، بحسب مراسل فرانس برس.