بعد كل الدمار الذي خلفه الخراب أو ما سمي بالربيع العربي لا أفهم حقيقة، كمواطنة عربية، كيف يمكن لأي إنسان سوي العقل مازال يرى خيراً في تلك الثورات أو مازال يرى عظمة أو فلسفة أو رؤية أو علماً فيمن كان يقف وراءها من (فكر) متحرر (ليبرالي) بالمفهوم والمعنى الغربي وليس ليبرالياً بالمفهوم العربي.
دون تعقيدات -هناك تيار فكري وليس حزباً- في الغرب يؤمن بأن «الدولة» لا بد من أن تتقلص كمهام وكدور مهيمن، كثير من أعضاء الحزب الديمقراطي وحتى بعض الجمهوريين يؤمنون بهذا الفكر إن كنا نتحدث عن الحالة الأمريكية، هذا التيار له مفكرون وله منظرون وكتاب وإعلاميون ووسائل إعلام وله ساسة وتشريعيون يحاولون أن يعمموا نظرياتهم كقيمة عالمية ليست حصراً على مجتمعاتهم ودولهم، حتى لو أدى ذلك إلى سقوط الدول وانهيارها، وهم من شجعوا الثورات العربية وهم من سموها الربيع العربي، وأحدهم كان فريد زكريا الأمريكي ذا الأصول الهندية ومقدم برنامج جي بي أس على قناة السي أن أن.
هذا الرجل يرى فيما حدث في مصر يوم 30 يونيو انقلاباً على الديمقراطية، ويرى في السعودية تخلفاً ورجعية، ويرى أن مصر عاشت أزهى عصورها حين تولي الإخوان المسلمون الحكم، بل هو من دافع عن حكومة مرسي، وقال مطمئناً الأمريكان إن الإخوان لن يعينوا حكومة من الإخوان، بل سيعينون التكنوقراط، حين سئل أثناء مقابلة له مع المذيع الأمريكي الشهير جون ستيوارت، حيث أكد بكل ثقة أن مرسي لن يعين رئيس حكومة من جماعة الإخوان، وأنه على الأرجح سيعين الاقتصادي الأمريكي من أصل مصري محمد العريان، وأن من يقول خلاف ذلك أعداء للإخوان، في اليوم التالي عين مرسي «الأخ» هشام قنديل رئيساً للحكومة! وقال عنه مشاري الذايدي في مقال له في الشرق الأوسط بعنوان فريد زكريا «حبيبنا» ما زال الإعلامي الأمريكي الشعبوي فريد زكريا يواصل نفث غضبه على السعودية، في كل فرصة تتاح له. ويحار المرء في تفسير هذا الحنق المستديم ضد السعودية، رغم أن زكريا ينتمي لأصول هندية مسلمة.
ليس تجنياً على الرجل، ولكن من واقع عدة أمثلة، وعلى مدى السنوات القريبة، هو ينسج مقالاته ومقابلاته على نول الحقد ضد السعودية. في المقابل تجده هيناً ليناً فاهماً متفهماً حين يكون الحديث عن إيران الخمينية، أو جماعة الإخوان. هل هو يعبر عن موقف سياسي مضمر تجاه السعودية، و«الحزم» السعودي، خاصة وأنه يقدم بوصفه من نجوم الإعلام الليبرالي الموالي لأوباما؟
مناسبة هذا الكلام عن زكريا، هو ما كتبه مؤخراً في «الواشنطن بوست»، تعليقاً على أن السعودية قد تسعى لامتلاك سلاح نووي، إذا ملكته إيران - لا يوجد موقف رسمي سعودي في هذا - شتم زكريا السعودية. وقال إن السعودية جاهلة عاجزة، وإن جل ما تفعله: «حفر ثقوب في الأرض لاستخراج النفط ليس أكثر». (الشرق الأوسط مقال مشاري الذايدي)
فكيف لمثقف عربي أن يرى في هذا الشخص فيلسوفاً أو كاتباً عظيماً أو يرى فيه مصداقية أو يستشهد بأي من أقواله؟ صحيح إن الثقافة موقف لا كم من المعلومات.
دون تعقيدات -هناك تيار فكري وليس حزباً- في الغرب يؤمن بأن «الدولة» لا بد من أن تتقلص كمهام وكدور مهيمن، كثير من أعضاء الحزب الديمقراطي وحتى بعض الجمهوريين يؤمنون بهذا الفكر إن كنا نتحدث عن الحالة الأمريكية، هذا التيار له مفكرون وله منظرون وكتاب وإعلاميون ووسائل إعلام وله ساسة وتشريعيون يحاولون أن يعمموا نظرياتهم كقيمة عالمية ليست حصراً على مجتمعاتهم ودولهم، حتى لو أدى ذلك إلى سقوط الدول وانهيارها، وهم من شجعوا الثورات العربية وهم من سموها الربيع العربي، وأحدهم كان فريد زكريا الأمريكي ذا الأصول الهندية ومقدم برنامج جي بي أس على قناة السي أن أن.
هذا الرجل يرى فيما حدث في مصر يوم 30 يونيو انقلاباً على الديمقراطية، ويرى في السعودية تخلفاً ورجعية، ويرى أن مصر عاشت أزهى عصورها حين تولي الإخوان المسلمون الحكم، بل هو من دافع عن حكومة مرسي، وقال مطمئناً الأمريكان إن الإخوان لن يعينوا حكومة من الإخوان، بل سيعينون التكنوقراط، حين سئل أثناء مقابلة له مع المذيع الأمريكي الشهير جون ستيوارت، حيث أكد بكل ثقة أن مرسي لن يعين رئيس حكومة من جماعة الإخوان، وأنه على الأرجح سيعين الاقتصادي الأمريكي من أصل مصري محمد العريان، وأن من يقول خلاف ذلك أعداء للإخوان، في اليوم التالي عين مرسي «الأخ» هشام قنديل رئيساً للحكومة! وقال عنه مشاري الذايدي في مقال له في الشرق الأوسط بعنوان فريد زكريا «حبيبنا» ما زال الإعلامي الأمريكي الشعبوي فريد زكريا يواصل نفث غضبه على السعودية، في كل فرصة تتاح له. ويحار المرء في تفسير هذا الحنق المستديم ضد السعودية، رغم أن زكريا ينتمي لأصول هندية مسلمة.
ليس تجنياً على الرجل، ولكن من واقع عدة أمثلة، وعلى مدى السنوات القريبة، هو ينسج مقالاته ومقابلاته على نول الحقد ضد السعودية. في المقابل تجده هيناً ليناً فاهماً متفهماً حين يكون الحديث عن إيران الخمينية، أو جماعة الإخوان. هل هو يعبر عن موقف سياسي مضمر تجاه السعودية، و«الحزم» السعودي، خاصة وأنه يقدم بوصفه من نجوم الإعلام الليبرالي الموالي لأوباما؟
مناسبة هذا الكلام عن زكريا، هو ما كتبه مؤخراً في «الواشنطن بوست»، تعليقاً على أن السعودية قد تسعى لامتلاك سلاح نووي، إذا ملكته إيران - لا يوجد موقف رسمي سعودي في هذا - شتم زكريا السعودية. وقال إن السعودية جاهلة عاجزة، وإن جل ما تفعله: «حفر ثقوب في الأرض لاستخراج النفط ليس أكثر». (الشرق الأوسط مقال مشاري الذايدي)
فكيف لمثقف عربي أن يرى في هذا الشخص فيلسوفاً أو كاتباً عظيماً أو يرى فيه مصداقية أو يستشهد بأي من أقواله؟ صحيح إن الثقافة موقف لا كم من المعلومات.