* عبدالله بن ناصر آل ثاني رفض اختراق أنقرة أمن بلاده كبوابة لتمدد النفوذ التركي في المنطقة
لندن - (وكالات): عزت مصادر دبلوماسية غربية أحد أهم أسباب استقالة رئيس الوزراء القطري السابق الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني، إلى توقيع اتفاقية أمنية شاملة مع تركيا فُرض عليه، وفقا لما نشرته صحيفة "العرب" اللندنية.
وذكرت المصادر أن رئيس الوزراء القطري السابق الذي كان يشغل أيضاً منصب وزير الداخلية اعتبر أن الاتفاقية الأمنية الشاملة التي وقعتها قطر مع تركيا تهدف في شكلها العام إلى حماية تنظيم مونديال الدوحة عام 2022 من قبل القوات الأمنية التركية، إلا أنها ستتجاوز المونديال ولا تتوقف عنده، عندما تكون صالحة لمدة خمسة أعوام، بحسب صحيفة "العرب" اللندنية.
وأبرمت قطر وتركيا في نهاية العام الماضي اتفاقية بناء "شراكة استراتيجية" في تجهيز وتأمين المونديال. كما وقع رئيس الوزراء القطري السابق مع وزير الداخلية التركي سليمان صويلو، في نهاية أكتوبر الماضي خطاب نوايا للتعاون في مجالات تنفيذ الفعاليات الكبرى بين كل من أنقرة والدوحة.
واعتبر مراقبون أن هذه الاتفاقية بمثابة "فرض حماية" من تركيا على قطر المعزولة عن محيطها العربي وتمثل حصيلة الهرولة القطرية نحو تركيا منذ أن قطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع الدوحة قبل أكثر من سنتين.
وقالوا إن "الاتفاقية تجعل الأمن القطري مخترقا بشكل كامل حتى لو اعتبر أمير قطر الشيخ تميم بن حمد أن تركيا بلد صديق".
وأشاروا إلى أن الصور التي وزعت حينها لتوقيع الاتفاقية في أنقرة أظهرت مشهدا لرئيس الوزراء القطري وهو بجوار وزير الداخلية التركي سليمان صويلو بشكل ممتعض وقد "أجبر"، كما يبدو، على الوقوف مع مسؤولين أتراك بمستوى وزاري أقل.
وتتضمن الاتفاقية بين البلدين نشر وحدات من الشرطة التركية لحماية وتنظيم فعاليات كأس العالم في قطر.
وذكر موقع "نوردك مونيتور" الإخباري أن الشيخ عبدالله بن ناصر بوصفه وزيراً للداخلية أيضاً، طلب منه تمرير الاتفاقية التي يرى أنها ترهن أمن قطر بيد تركيا.
وينظر إلى الشيخ عبدالله بن ناصر على أنه من مؤيدي المصالحة مع دول الخليج ومن غير الراضين عن تزايد التغلغل التركي في شؤون قطر.
ومع وجود القاعدة التركية التي تضم آلاف الجنود وتم تعزيزها بقوات برية وبحرية وجوية، يمكن للدوحة -بحسب الاتفاقية الجديدة- طلب المساعدة من أنقرة في أي تهديد عسكري أو أمني قد تتعرض له.
وتهدف أنقرة من تمرير الاتفاقية الأمنية وحماية كأس العالم في قطر إلى توسيع نفوذها في المنطقة من دون أية عوائق.
وعززت تركيا وجودها في قطر بقوات بحرية ومنشآت طيران حربي وآلاف الجنود المشاة في قاعدة طارق بن زياد العسكرية التي افتتحها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في زيارته الأخيرة إلى الدوحة.
واعتبر الكاتب التركي إلهان تانير أن موقف الشيخ عبدالله بن ناصر الرافض للنفوذ التركي المتزايد في بلاده كان القشة التي قصمت ظهر البعير.
وقال تانير في تصريح لـ"العرب"، "تظهر وثائق مسربة أن أذرع تركيا في قطر صارت أكثر قوة بعد توقيع الاتفاقيات الأخيرة بين أنقرة والدوحة، وخاصة توقيع أنقرة والدوحة بروتوكولا أمنيا يقضي بنشر وحدات الشرطة التركية في الدولة الخليجية خلال كأس العالم 2022، وأيضا لتأمين أحداث كبرى أخرى".
وأضاف "تشير الوثائق إلى أن هذا الاتفاق الأمني بين الطرفين لن ينتهي بانتهاء كأس العالم، ولكن سيستمر حتى عام 2025".
لندن - (وكالات): عزت مصادر دبلوماسية غربية أحد أهم أسباب استقالة رئيس الوزراء القطري السابق الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني، إلى توقيع اتفاقية أمنية شاملة مع تركيا فُرض عليه، وفقا لما نشرته صحيفة "العرب" اللندنية.
وذكرت المصادر أن رئيس الوزراء القطري السابق الذي كان يشغل أيضاً منصب وزير الداخلية اعتبر أن الاتفاقية الأمنية الشاملة التي وقعتها قطر مع تركيا تهدف في شكلها العام إلى حماية تنظيم مونديال الدوحة عام 2022 من قبل القوات الأمنية التركية، إلا أنها ستتجاوز المونديال ولا تتوقف عنده، عندما تكون صالحة لمدة خمسة أعوام، بحسب صحيفة "العرب" اللندنية.
وأبرمت قطر وتركيا في نهاية العام الماضي اتفاقية بناء "شراكة استراتيجية" في تجهيز وتأمين المونديال. كما وقع رئيس الوزراء القطري السابق مع وزير الداخلية التركي سليمان صويلو، في نهاية أكتوبر الماضي خطاب نوايا للتعاون في مجالات تنفيذ الفعاليات الكبرى بين كل من أنقرة والدوحة.
واعتبر مراقبون أن هذه الاتفاقية بمثابة "فرض حماية" من تركيا على قطر المعزولة عن محيطها العربي وتمثل حصيلة الهرولة القطرية نحو تركيا منذ أن قطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع الدوحة قبل أكثر من سنتين.
وقالوا إن "الاتفاقية تجعل الأمن القطري مخترقا بشكل كامل حتى لو اعتبر أمير قطر الشيخ تميم بن حمد أن تركيا بلد صديق".
وأشاروا إلى أن الصور التي وزعت حينها لتوقيع الاتفاقية في أنقرة أظهرت مشهدا لرئيس الوزراء القطري وهو بجوار وزير الداخلية التركي سليمان صويلو بشكل ممتعض وقد "أجبر"، كما يبدو، على الوقوف مع مسؤولين أتراك بمستوى وزاري أقل.
وتتضمن الاتفاقية بين البلدين نشر وحدات من الشرطة التركية لحماية وتنظيم فعاليات كأس العالم في قطر.
وذكر موقع "نوردك مونيتور" الإخباري أن الشيخ عبدالله بن ناصر بوصفه وزيراً للداخلية أيضاً، طلب منه تمرير الاتفاقية التي يرى أنها ترهن أمن قطر بيد تركيا.
وينظر إلى الشيخ عبدالله بن ناصر على أنه من مؤيدي المصالحة مع دول الخليج ومن غير الراضين عن تزايد التغلغل التركي في شؤون قطر.
ومع وجود القاعدة التركية التي تضم آلاف الجنود وتم تعزيزها بقوات برية وبحرية وجوية، يمكن للدوحة -بحسب الاتفاقية الجديدة- طلب المساعدة من أنقرة في أي تهديد عسكري أو أمني قد تتعرض له.
وتهدف أنقرة من تمرير الاتفاقية الأمنية وحماية كأس العالم في قطر إلى توسيع نفوذها في المنطقة من دون أية عوائق.
وعززت تركيا وجودها في قطر بقوات بحرية ومنشآت طيران حربي وآلاف الجنود المشاة في قاعدة طارق بن زياد العسكرية التي افتتحها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في زيارته الأخيرة إلى الدوحة.
واعتبر الكاتب التركي إلهان تانير أن موقف الشيخ عبدالله بن ناصر الرافض للنفوذ التركي المتزايد في بلاده كان القشة التي قصمت ظهر البعير.
وقال تانير في تصريح لـ"العرب"، "تظهر وثائق مسربة أن أذرع تركيا في قطر صارت أكثر قوة بعد توقيع الاتفاقيات الأخيرة بين أنقرة والدوحة، وخاصة توقيع أنقرة والدوحة بروتوكولا أمنيا يقضي بنشر وحدات الشرطة التركية في الدولة الخليجية خلال كأس العالم 2022، وأيضا لتأمين أحداث كبرى أخرى".
وأضاف "تشير الوثائق إلى أن هذا الاتفاق الأمني بين الطرفين لن ينتهي بانتهاء كأس العالم، ولكن سيستمر حتى عام 2025".