أقامت جامعة دلمون ندوة للإعلامي والمترجم، رمضان محمد علي حول الترجمة، إذ بدأ بانتقاد تعريف الترجمة بوصفها مجرد نقلا لكلام من لغة إلى أخرى، معتبراً أن الترجمة في مفهومها الحضاري الجديد تحد كبير يتمثل في كيفية تعاملنا مع دلالات النص الجديد وما يمكن أن يضيفه لحضارتنا وثقافتنا.واعتبر الترجمة مسؤولية أخلاقية أمام النص وأمام الحضارة، إذ إن عدم الإيفاء بالدلالة الأصلية للنص في لغته يترتب عليها فشل المترجم في ترجمته أو كما يقال "خيانته النص”.واستعرض المترجم في ندوة نظمتها كلية الآداب بالجامعة، محمد بوجيري تحت عنوان: "الترجمة والإعلام من منظور واقعي”، أبرز المهارات الإعلامية التي ينبغي أن تتوفر في المترجم الإعلامي.وأكد أن مهنة الترجمة تقوم في أساسها على الممارسة في ميدان العمل الصحافي والإعلامي والتي من شأنها أن تكسب المترجم خبرة تراكمية، تجعله قادراً على الترقي في سلم الحرفية. وأشار إلى أن متطلبات الترجمة الإعلامية لا تقتصر على الدراسة النظرية، إنما تتطلب ممارسة عملية وميدانية حتى يمكن للمترجم أن يتأقلم مع الظروف التي تتطلبها هذه المهنة، خصوصا في المجال الإعلامي الذي يتطلب السرعة في الأداء والإتقان والحرفية في الوقت نفسه.وتعرض المترجم لأبرز المواصفات التي ينبغي أن يتسم بها المشتغل بالعمل الإعلامي، وبشأن الترجمة بصورة خاصة، موضحاً أن الانضباط واحترام قواعد العمل أبرز السمات التي ينبغي للعامل في مختلف القطاعات أن يلتزمها، ومن خلالها يمكن للفرد أن يخط معبر النجاح لمستقبل العملي والمهني.وتهدف الندوة لتعريف طلبة الجامعة المختصين على المهارات الأساسية والتطبيقية للترجمة وتحديداً ما يطلبه أصحاب العمل، إذ تضمنت التعرف على الأخطاء الشائعة في العربية وتجنبها، ومعالجة المشكلات الناتجة عن أنماط الجمل الإنجليزية، وترجمة العبارات الاصطلاحية، وبناء الذخيرة اللغوية، وترجمة النصوص القصيرة.كما إلى تعريف الطلبة على تحرير النصوص المترجمة، إضافة إلى التعريف بالمعايير المعتمدة لمترجمي العربية وما يتطلبه ذلك من إتقان قواعد اللغة العربية الأساسية، نحو اللغة الانجليزية، الترابط اللفظي والمعنوي، وأنواع النصوص المختلفة العلمية والأدبية والقانونية.