الاتحاد البحريني للرياضة للجميع أحد الاتحادات الرياضية التي تعاني من شح الموارد المالية، ومحدودية الدعم الرسمي رغم أنه من الاتحادات الرياضية البحرينية القديمة تاريخياً، ليس هذا فحسب بل إن هذا الاتحاد يعاني الكثير من تهميش دوره الميداني في المجتمع رغم أنه معني بنشر الوعي الرياضي، وأهمية الممارسة الرياضية لكل أفراد المجتمع من منطلق العقل السليم في الجسم السليم وتفعيل مبدأ «الرياضة منهج حياة» ..

هذا الاتحاد دائماً ما يجد نفسه خارج حسابات الفعاليات الرياضية الشعبية مثل اليوم الأولمبي واليوم الرياضي، والفعاليات الرياضية الأخرى المصاحبة للمناسبات الوطنية، بل حتى الإشراف على «ملاعب الفرجان» حيث إن إشهاره أساساً يرتكز على إشرافه على مثل هذه الفعاليات القائمة على ممارسة الرياضة الصحية، والترفيهية لمختلف الألعاب ولجميع الفئات العمرية وللجنسين بعيداً عن الجوانب التنافسية المناطة باتحادات رياضية أخرى متخصصة كل في مجال لعبته ..

الآن ونحن نعيش مرحلة رياضية جديدة قائمة على أساس التخصص ونشر الوعي الرياضي في كافة أرجاء المملكة أرى أنه قد حان الوقت لرفع سقف الدعم المادي الموجه للاتحاد البحريني للرياضة للجميع مع منح هذا الاتحاد حقه، وتفعيل دوره الميداني أسوة ببقية الاتحادات الرياضية من أجل أن يتمكن من القيام بالدور المناط به، وأن يساهم بإيجابية في المسيرة التطويرية للرياضة البحرينية.

لابد من إشراك هذا الاتحاد كجهة أساسية في تنظيم فعاليات يوم البحرين الرياضي، واليوم الأولمبي وباقي الفعاليات الرياضية العامة خصوصاً وأن مملكة البحرين ما تزال تحتضن مقر الاتحاد الدولي للرياضة للجميع، الذي يترأسه رئيس الاتحاد البحريني السيد عيسى محمد عبدالرحيم، وهو ما يساهم في الترويج للمملكة كجهة مشجعة ومحفزة لممارسة الرياضة ونشرها في المجتمع ..

هذه رسالة متواضعة أوجهها لمن يعنيهم أمر الاتحاد البحريني للرياضة للجميع سواء في وزارة شؤون الشباب والرياضة أو في اللجنة الأولمبية البحرينية متمنياً أن تلقى صدى إيجابياً لتمكين هذا الاتحاد من القيام بدوره على الوجه الأكمل بدلاً من الركود الذي يعيشه منذ سنوات بسبب شح الموارد المالية وتهميش دوره الميداني!