أدانت الولايات المتحدة بشدة الهجوم "الوحشي" الذي حصل في مدينة النجف العراقية، يوم أمس، وأدى إلى مقتل وجرح عدد من المتظاهرين.
وعبرت سفارة الولايات المتحدة في بغداد عن إدانتها لما حصل، قائلة "من المؤسف أنه لا يزال يُسمح للجماعات المسلحة بانتهاك سيادة القانون بالعراق مع الإفلات من العقاب ضد المواطنين السلميين الذي يمارسون حقهم الديموقراطي في حرية التعبير، بما في ذلك مطالبهم بالإصلاح السياسي والاقتصادي".
وأضافت "يقع على عاتق الحكومة العراقية وقواتها الأمنية وضع حد لهذه البلطجة التي تشمل خطف واغتيال الناشطين المدنيين والصحفيين، وكذلك الضرب واستخدام الذخيرة الحية وحرق الخيام في التظاهرات السلمية".
ودعت السفارة الأميركية الحكومة العراقية إلى "وضع حد لهذه الممارسات الإجرامية وتقديم مرتكبيها إلى العدالة".
وختمت بيانها بالقول "نحيي المتظاهرين السلميين لالتزامهم بضبط النفس في مواجهة هذه التكتيكات القاتلة، ونحثهم على الحفاظ على سلمية تظاهراتهم".
وكانت مصادر طبية عراقية قد أفادت بمقتل 8 متظاهرين وجرح آخرين، مساء الأربعاء، إثر هجوم لأنصار التيار الصدري في ساحة الاعتصام بالنجف.
وذكرت المصادر أن قائد شرطة النجف كان من بين المصابين، فيما أكد متظاهرون أن عمليات ملاحقة واعتقال نفذت بحق المتظاهرين داخل إحدى المستشفيات.
وقالت مصادر "سكاي نيوز عربية" إن أنصار التيار الصدري، الذين باتوا يرتدون قبعات زرقاء، أطلقوا النار بكثافة في ساحة الاعتصام.
وعقب ذلك، أحكم أصحاب "القبعات الزرقاء" سيطرتهم على الساحة بعد انسحاب المتظاهرين منها.
وكان أنصار مقتدى الصدر تبنوا ارتداء القبعات الزرقاء، وقرر الشباب المحتجون التظاهر مرتدين قبعات حمراء، دلالة على دماء ضحايا الاحتجاجات العراقية، وردا على القبعات الزرقاء التي هاجم عناصرها المحتجين.