لا يتردد البعض عن القول بأن المجزرة التي حصلت في النجف ليلة الخميس الماضي وراح ضحيتها نحو عشرة من العراقيين وجرح فيها أكثر من مائة متظاهر هي من صنع إسرائيل أو الولايات المتحدة أوغيرها من الدول التي يتخذ منها موقفاً وتعود الكثيرون توجيه الاتهامات لها في مثل هذه الأحوال، لكن هذا واقعاً غير صحيح لأن الأمور في العراق اليوم صارت أكثر وضوحاً، فما يجري في هذا البلد العربي كله نتاج دسائس النظام الإيراني وممارساته، ومن يقول بغير هذا يغالط نفسه.
النظام الإيراني متغلغل في العراق ومتمكن من كثير من مفاصله وهو يحرك الميليشيات التابعة له وقت ما يشاء وبالكيفية التي يشاء. يكفي ملاحظة أن الذين هاجموا المتظاهرين وأحرقوا خيامهم وطاردوهم في الطرق الضيقة وأعملوا فيهم سكاكينهم وبنادقهم لم يكونوا من الأمن العراقي ولا الجيش واستدل المتظاهرون من الذي كانوا يرتدونه على أنهم تابعون لميليشيات تابعة لشخصية معروف ولاؤها لإيران.
اختلاط الأوراق في العراق يفتح المجال للعبث، لكن هذا لا يمنع من تحديد الفاعلين، فإيقاع الأحداث والتطورات الحاصلة يعين المتابعين والراصدين تبين أولئك وتبين أهدافهم ومراميهم، وهؤلاء وغيرهم لا يجدون صعوبة في التوصل إلى أن ما يجري هو من صنع النظام الإيراني، والكل يعرف بأنه لو كان الهدوء من مصلحة هذا النظام لما حصل كل الذي حصل في الآونة الأخيرة وعلى الخصوص ليلة الخميس.
النظام الإيراني يسعى إلى فرض أمور في العراق لم تعد خافية، والمتظاهرون في الشوارع والمعتصمون في الساحات يعيقون تحركه وتحقيقه ذلك، لهذا جاءت الأوامر مرفقة بالفتاوى التي تجيز قتل المتظاهرين وإحراق خيامهم وفعل كل شيء من أجل دفعهم لترك الساحات والعودة إلى البيوت.. والقبول بالأمر الواقع.
لكن لأن الشعب العراقي صار يعرف الحقيقة ويعرف تفاصيل المخطط الفارسي، ولأن أبناءه لا يهابون الموت ويفدون وطنهم بأرواحهم لذا فإنهم لم يتوقفوا عن التظاهر والاعتصام والاستمرار في المطالبة بحصولهم على كامل حقوقهم والتي يتقدمها طرد إيران من العراق ومنع النظام الإيراني من التدخل في شؤونهم الداخلية.
ما جرى في العراق قبلاً هو من صنيع النظام الإيراني، وما يجري فيه حالياً هو من صنيع النظام الإيراني، وما سيجري فيه بعد هو من صنيعه أيضاً، والأكيد أن الأمور ستتطور بشكل سالب طالما استمر هذا النظام في تدخله في شؤون العراق، والأكيد أن مجزرة ليلة الخميس في النجف ستتكرر إن لم يتم طرد إيران من العراق، فالنظام الإيراني لن يقبل بفرض رئيس وزراء لا يقبل به ولا يرضى عنه، ولن يقبل برفض رئيس وزراء حصل على رضى وقبول المرشد الإيراني ويريد فرضه على العراق، وهذا يعني أنه أوعز لميليشياته بالنزول إلى الشوارع والساحات لفرض ما يريد فرضه ومنع العراقيين من تحقيق مطالبهم بل حتى التعبير عن أحلامهم.
منع النظام الإيراني من الاستمرار في هذا العبث ليس مسؤولية حكام العراق وحدهم ولكنها مسؤولية المجتمع الدولي كله، ذلك أن تمكن إيران من السيطرة على العراق نتائجه وخيمة على هذا البلد العربي وعلى كل بلدان المنطقة، ويكفي للتدليل على هذا القول بأن ما يجري في العراق حالياً هو نتاج تمكنه من بعض مفاصل الحكم فيه، فكيف سيكون الحال لو تمكن من كل شيء وقام بفرض الأمر الواقع؟
الشعب العراقي لا يطلب المستحيل، كل ما يريده هو أن يتمكن من حكم بلاده بنفسه، لكن هذا لا يمكن أن يتحقق طالما استمر التواجد الإيراني وطالما استمر النظام الإيراني في السيطرة على ما صار مسيطراً عليه في العراق.
النظام الإيراني متغلغل في العراق ومتمكن من كثير من مفاصله وهو يحرك الميليشيات التابعة له وقت ما يشاء وبالكيفية التي يشاء. يكفي ملاحظة أن الذين هاجموا المتظاهرين وأحرقوا خيامهم وطاردوهم في الطرق الضيقة وأعملوا فيهم سكاكينهم وبنادقهم لم يكونوا من الأمن العراقي ولا الجيش واستدل المتظاهرون من الذي كانوا يرتدونه على أنهم تابعون لميليشيات تابعة لشخصية معروف ولاؤها لإيران.
اختلاط الأوراق في العراق يفتح المجال للعبث، لكن هذا لا يمنع من تحديد الفاعلين، فإيقاع الأحداث والتطورات الحاصلة يعين المتابعين والراصدين تبين أولئك وتبين أهدافهم ومراميهم، وهؤلاء وغيرهم لا يجدون صعوبة في التوصل إلى أن ما يجري هو من صنع النظام الإيراني، والكل يعرف بأنه لو كان الهدوء من مصلحة هذا النظام لما حصل كل الذي حصل في الآونة الأخيرة وعلى الخصوص ليلة الخميس.
النظام الإيراني يسعى إلى فرض أمور في العراق لم تعد خافية، والمتظاهرون في الشوارع والمعتصمون في الساحات يعيقون تحركه وتحقيقه ذلك، لهذا جاءت الأوامر مرفقة بالفتاوى التي تجيز قتل المتظاهرين وإحراق خيامهم وفعل كل شيء من أجل دفعهم لترك الساحات والعودة إلى البيوت.. والقبول بالأمر الواقع.
لكن لأن الشعب العراقي صار يعرف الحقيقة ويعرف تفاصيل المخطط الفارسي، ولأن أبناءه لا يهابون الموت ويفدون وطنهم بأرواحهم لذا فإنهم لم يتوقفوا عن التظاهر والاعتصام والاستمرار في المطالبة بحصولهم على كامل حقوقهم والتي يتقدمها طرد إيران من العراق ومنع النظام الإيراني من التدخل في شؤونهم الداخلية.
ما جرى في العراق قبلاً هو من صنيع النظام الإيراني، وما يجري فيه حالياً هو من صنيع النظام الإيراني، وما سيجري فيه بعد هو من صنيعه أيضاً، والأكيد أن الأمور ستتطور بشكل سالب طالما استمر هذا النظام في تدخله في شؤون العراق، والأكيد أن مجزرة ليلة الخميس في النجف ستتكرر إن لم يتم طرد إيران من العراق، فالنظام الإيراني لن يقبل بفرض رئيس وزراء لا يقبل به ولا يرضى عنه، ولن يقبل برفض رئيس وزراء حصل على رضى وقبول المرشد الإيراني ويريد فرضه على العراق، وهذا يعني أنه أوعز لميليشياته بالنزول إلى الشوارع والساحات لفرض ما يريد فرضه ومنع العراقيين من تحقيق مطالبهم بل حتى التعبير عن أحلامهم.
منع النظام الإيراني من الاستمرار في هذا العبث ليس مسؤولية حكام العراق وحدهم ولكنها مسؤولية المجتمع الدولي كله، ذلك أن تمكن إيران من السيطرة على العراق نتائجه وخيمة على هذا البلد العربي وعلى كل بلدان المنطقة، ويكفي للتدليل على هذا القول بأن ما يجري في العراق حالياً هو نتاج تمكنه من بعض مفاصل الحكم فيه، فكيف سيكون الحال لو تمكن من كل شيء وقام بفرض الأمر الواقع؟
الشعب العراقي لا يطلب المستحيل، كل ما يريده هو أن يتمكن من حكم بلاده بنفسه، لكن هذا لا يمكن أن يتحقق طالما استمر التواجد الإيراني وطالما استمر النظام الإيراني في السيطرة على ما صار مسيطراً عليه في العراق.