لأهمية مفهوم الوعي وعمقه وتعقيده، ونظراً لكونه جوهرياً في حياتنا وضرورياً أيضاً، اخترنا بالأمس أن نستفيض في فهمه وتعريفه، بل والوقوف عليه من أكثر من منظور يجمع ما بين العلم والخيمياء.
وفي رحلتنا للتعريف بالوعي، أجد أنه من الضرورة بمكان القول إن الوعي برأيي هو إدارة العقل الواعي والباطن بطريقة ما «والقدرة على التحكم فيهما أحياناً» مع الأخذ بمخرجات العقل اللاواعي كثمار للإدارة السابقة. وهو ما يحدث في كل مرة الانتقال إلى مرحلة أعلى من الوعي بإحداث التغيرات في التفكير والمنطق ورؤيتنا للأشياء والمعاني من حولنا، وقد نمر بحالة التطور تلك على نحو مقصود أو غير مقصود من خلال ما تخضعنا إليه الحياة.
وإن كان الوعي مرتبطاً بالأفكار، سواء التي أشرنا إليها أمس كأفكار داخلية تختلج نفوسنا وتفرض التساؤلات وتبحث عن الإجابات، أو الأفكار القابلة للسيطرة والإدارة في بعض الأحيان كما أوردنا أعلاه، فلعله من المهم فهم نظام تكوين تلك الأفكار أو نطاقه، إذ يبدو من خلال بعض الآراء أن الأفكار وإن لم تكن مادة يستدل عليها فيزيائياً لفهمها كما نفهم تفاعلات الجسد وأنظمته، إلاَّ أنه يمكن فهمها في ضوء الأخذ باعتبار إمكانية أن تكون نظاماً طاقياً، إذ يرى د. علي كيالي أن الطاقة الأثيرية تولد الأفكار والمشاعر في الجسم البشري، والطاقة الأثيرية تكون الطاقة الحيوية التي تجري في الكون. لنكون مؤثرين ومتأثرين في عملية متبادلة مع الكون، و«الاتصال مع الكون موضوع واسع سنبحر فيه لاحقاً».
من زاوية أخرى المعلم وخيميائي الطاقة د. إيهاب حمارنة يشير إلى أن مستويات الوعي تخضع للتطور للانتقال إلى مستويات مختلفة، عبر نسف مستوى وبناء آخر أعلى منه» وذلك عبر إدارة منظومة الأفكار والمعتقدات الخاصة والرؤى حول الحياة. ويرى حمارنة أيضاً أن الوعي إنما هو وعي واحد خالص يتجلى من القوة الابتكارية الواحدة الممنوحة لنا كهدية من الإله الواحد. ولذلك فإننا عندما نمضي نحو الوعي فإننا نتذكر ولا نتعلم.!!! فالوصول إلى الوعي يأتي من خلال المعرفة الحدسية، ومحاولة تذكر عميقة تتجلى من خلال التأمل ومن خلال الاطمئنان الروحي. وهو ما يرتبط بمفهوم البصيرة التي لا تمنح في الغالب إلاّ لمن نعرفهم في مفاهيمنا بـ«الأتقياء» -إن صح التعبير- ومن شابههم كونهم حققوا مراتب عالية من السمو/التسامي الروحي. «وهو موضوع آخر يستحق أن نفرد له مقالاً في وقت لاحق».
* اختلاج النبض:
في ضوء التعريف بالوعي يتجلى بوضوح كم هو مهم بناء وعينا والارتقاء فيه سُلّمة تلو الأخرى.
وفي رحلتنا للتعريف بالوعي، أجد أنه من الضرورة بمكان القول إن الوعي برأيي هو إدارة العقل الواعي والباطن بطريقة ما «والقدرة على التحكم فيهما أحياناً» مع الأخذ بمخرجات العقل اللاواعي كثمار للإدارة السابقة. وهو ما يحدث في كل مرة الانتقال إلى مرحلة أعلى من الوعي بإحداث التغيرات في التفكير والمنطق ورؤيتنا للأشياء والمعاني من حولنا، وقد نمر بحالة التطور تلك على نحو مقصود أو غير مقصود من خلال ما تخضعنا إليه الحياة.
وإن كان الوعي مرتبطاً بالأفكار، سواء التي أشرنا إليها أمس كأفكار داخلية تختلج نفوسنا وتفرض التساؤلات وتبحث عن الإجابات، أو الأفكار القابلة للسيطرة والإدارة في بعض الأحيان كما أوردنا أعلاه، فلعله من المهم فهم نظام تكوين تلك الأفكار أو نطاقه، إذ يبدو من خلال بعض الآراء أن الأفكار وإن لم تكن مادة يستدل عليها فيزيائياً لفهمها كما نفهم تفاعلات الجسد وأنظمته، إلاَّ أنه يمكن فهمها في ضوء الأخذ باعتبار إمكانية أن تكون نظاماً طاقياً، إذ يرى د. علي كيالي أن الطاقة الأثيرية تولد الأفكار والمشاعر في الجسم البشري، والطاقة الأثيرية تكون الطاقة الحيوية التي تجري في الكون. لنكون مؤثرين ومتأثرين في عملية متبادلة مع الكون، و«الاتصال مع الكون موضوع واسع سنبحر فيه لاحقاً».
من زاوية أخرى المعلم وخيميائي الطاقة د. إيهاب حمارنة يشير إلى أن مستويات الوعي تخضع للتطور للانتقال إلى مستويات مختلفة، عبر نسف مستوى وبناء آخر أعلى منه» وذلك عبر إدارة منظومة الأفكار والمعتقدات الخاصة والرؤى حول الحياة. ويرى حمارنة أيضاً أن الوعي إنما هو وعي واحد خالص يتجلى من القوة الابتكارية الواحدة الممنوحة لنا كهدية من الإله الواحد. ولذلك فإننا عندما نمضي نحو الوعي فإننا نتذكر ولا نتعلم.!!! فالوصول إلى الوعي يأتي من خلال المعرفة الحدسية، ومحاولة تذكر عميقة تتجلى من خلال التأمل ومن خلال الاطمئنان الروحي. وهو ما يرتبط بمفهوم البصيرة التي لا تمنح في الغالب إلاّ لمن نعرفهم في مفاهيمنا بـ«الأتقياء» -إن صح التعبير- ومن شابههم كونهم حققوا مراتب عالية من السمو/التسامي الروحي. «وهو موضوع آخر يستحق أن نفرد له مقالاً في وقت لاحق».
* اختلاج النبض:
في ضوء التعريف بالوعي يتجلى بوضوح كم هو مهم بناء وعينا والارتقاء فيه سُلّمة تلو الأخرى.