يتوقع ان يبرم المتحاربون في جنوب السودان الاربعاء في اروشا في شمال تنزانيا اتفاق مصالحة داخل الحزب الحاكم الذي ادت التوترات في ما بين اطرافه الى النزاع الذي يجتاح هذه الدولة الفتية منذ عام ونصف العام.وسيشارك الرئيس سلفا كير ونائبه السابق رياك مشار في التوقيع على اتفاق المصالحة هذا بين الفصائل المتخاصمة داخل الحركة الشعبية لتحرير السودان الحاكمة منذ استقلال جنوب السودان في تموز/يوليو 2011.ويرئس اللقاء الرئيس التنزاني جاكايا كيكويتي.ويشارك ايضا الرئيسان الكيني اوهورو كينياتا والاوغندي يويري موسيفيني اللذان يتمتع بلداهما بمصالح اقتصادية مهمة في جنوب السودان واللذان التزما منذ اكثر من 12 شهرا في وساطة شاقة. ونشرت اوغندا ايضا قوات لدعم سلفا كير.وقال المتحدث باسم الحكومة الاوغندية اوفوونو اوبوندا "نحاول البدء بانهاء النزاع المسلح".ويشارك في اللقاء ايضا نائب رئيس جنوب افريقيا سيريل رامافوزا.واندلعت الحرب الاهلية في كانون الاول/ديسمبر 2013 في جنوب السودان على خلفية خصومة داخل الحركة الشعبية لتحرير السودان. وتتواجه فيها القوات الحكومية الموالية للرئيس سلفا كير وقوات موالية لنائبه السابق رياك مشار الذي يتهمه الرئيس بالاعداد لانقلاب ضده.والمواجهات التي انطلقت من العاصمة جوبا، توسعت بسرعة لتشمل مناطق اخرى في البلاد وشهدت ارتكاب مجازر اتنية. ولم تتوافر اي حصيلة رسمية عن المواجهات لكن المراقبين يتحدثون عن عشرات الاف القتلى.واللقاء الاخير بين كير ومشار يعود الى تشرين الثاني/نوفمبر. واتفق الرجلان اللذان اجتمعا في العاصمة الاثيوبية اديس ابابا على اتفاق جديد لوقف اطلاق النار تعرض للانتهاك على غرار ما حصل لاتفاقات سابقة في غضون ساعات.وتجري المحادثات في اروشا على خط مواز مع تلك التي تجري في اديس ابابا برعاية الهيئة الحكومية للتنمية في شرق افريقيا (ايغاد) والتي يفترض بها ان تستانف في نهاية كانون الثاني/يناير على هامش القمة المقبلة للاتحاد الافريقي.في هذه الاثناء، تتواصل المعارك ميدانيا.وهذا الاسبوع، اكد المتحدث باسم جيش جنوب السودان ان القوات الحكومية والمتمردين تواجهوا بشكل عنيف في ولاية البحيرات (وسط). واتهم ايضا رجال رياك مشار بتخريب بئر نفطية في ولاية الوحدة.وقال ان "قوات مشار تزرع الدمار (...) وتحرق القرى وتدمر آبارا نفطية".