منشن - محمد خالد

بعد الإنجاز الكبير الذي حققه إنتر ميلانو في عام 2010، ونجاحه بالتتويج بالثلاثية التاريخية بقيادة جوزيه مورينيو، وانتقال المدرب البرتغالي في السنة التالية لتدريب ريال مدريد، دخل الفريق الأزرق والأسود في مرحلة تخبّط طويلة، ولم ينجح في التتويج بأي لقب منذ تلك السنة، وقد قام الفريق بتغيير 12 مدرباً خلال عشر سنوات فقط الأمر، الذي يعكس حالة عدم الاستقرار الفني والإداري الذي يعيشه الفريق.

في صيف 2019، وقع خيار إدارة الفريق على المدرب أنطونيو كونتي لاستلام دفة الفريق ومحاولة إعادته إلى مضمار المنافسة مجدداً، وقد كان الخيار مفاجئاً نوعاً ما للمتابعين، على اعتبار أن كونتي يعد أحد رموز يوفنتوس، الخصم اللدود لإنتر، حيث لعب معه بينعامي 1991 و2004، ودرّبه بين بين 2011 و2013. ولعل الخلاف الذي وقع بين كونتي ويوفنتوس لدى مغادرته تورينو، والطريقة السيئة التي قال إنه عومل بها، جعلت مصالحه تتلاقى مع مصالح إنتر ميلانو، وبالتالي أصبح لدى الطرفين هدفاً واحداً: إزاحة اليوفي عن عرش الكرة الإيطالية!

يمكن القول إن إدارة إنتر ميلان نفذت معظم طلبات كونتي، وبات الفريق يمتلك تشكيلة متجانسة إضافة إلى خيارات ممتازة على مقاعد البدلاء، وبالتالي فإن المدرب الذي حقق بطولة الدوري في السابق مع يوفنتوس وتشيلسي، مطالب اليوم وبقوة بتحقيق لقب واحد على الأقل هذا العام في المسابقات الثلاث التي ينافس عليها الفريق "الدوري، الكأس، والدوري الأوروبي" فيما سيكون هدف الفريق ابتداءً من الموسم القادم هو انتزاع القمة من يوفنتوس، وهذا هو المعيار الذي سيحدد مدى نجاح كونتي في مهمته.