بينما تكتظ ممرات مستشفى السلمانية بالمرضى بسبب شح الأسرة ويقبع المرضى في مقاعد الطوارئ وأسرته بالساعات الطوال بانتظار الفرج، تكون الحالات قد تطورت وخارت قوى المريض وقوى مرافقيه الذين لا يملكون إلا العمل بنظام النوبات للبقاء بجانبه في طوارئ السلمانية الذي أصبح يغص بأكثر من طاقته الاستيعابية ومع ذلك مازال يقاوم بالمعطيات الموجودة.
إن الأخطاء الطبية التي تتكرر وساعات الانتظار التي مازالت تطول وتطول في السلمانية، لا تأتي بسبب تقاعس الموظفين أو كسل في الأداء، أو قصور في أداء كادر التمريض والأطباء لمهامهم، بل هو ناتج عن تجاوز الحد المعقول في استقبال المرضى، فالسلمانية هو المستشفى المركزي الوحيد الذي يخدم كل مناطق البحرين بمواطنيها ومقيميها، ولذلك يتجاوز الحد الاستيعابي الذي بني على أساسه، وكل ما يحدث لعلاج مشكلة التكدس والزحام هي حلول تخديرية لا تسمن ولا تغني من جوع.
النمو السكاني لن يتوقف والحلول الترقيعية لن تفيد إذا كان الشق أكبر من الرقعة، فحتى مع تحويل أهالي محافظة المحرق إلى مستشفى الملك حمد الحديث، وهي خطوة في الاتجاه الصحيح والتي ساهمت في تخفيف العبء على مركز السلمانية الطبي، وساهمت بتوفير رعاية صحية أفضل تليق بالمواطن البحريني في هذا المستشفى الحديث، ولكن ماذا عن بقية المحافظات؟
المحافظة الشمالية توسعت بشكل كبير جداً، وشهدت بناء العديد من المشاريع الإسكانية وعمليات الانتقال، ومازالت تخلو من مستشفى متكامل، كذلك المحافظة الجنوبية التي لا يوجد بها أي مستشفى حكومي، وزحمة متعبة في المراكز الصحية ومشاريع إسكانية قريبة الانتهاء ومازالت تفتقر لمستشفى مركزي متكامل.
إن عملية تطوير المراكز الصحية أسهمت بشكل كبير في تقليل احتياجك لزيارة السلمانية ولكن مازالت كل مواعيد الاستشاريين والعمليات بل وحتى الأسنان تعطى لما بعد السنة، والانتظار ليس بالأسابيع أو بالأيام بل هو بالأشهر وكأن حالات المرض قابلة للانتظار ولكن الجواب دائماً من قبلك ليسوا معافين وإنما هم مرضى مثلك.
كذلك الأخطاء الطبية التي باتت تتكرر فلن تستطيع إلقاء اللوم بشكل كامل على الكادر الطبي إذا كان معدل إجرائه للعمليات فوق الطاقة الاستيعابية للمكان، ولا تستطيع لوم كل ممرض لا يحسن التعامل جراء الألوف التي تمر بيومه ليفقد السيطرة على مزاجه، ولست أختلق أعذاراً لهم ولكني أسلط ضوءاً خافتاً على المشكلة الأعظم وهي أن المملكة بحاجة لمجمع سلمانية طبي في محافظة أخرى كي يتنفس السلمانية ويواصل خدمته لهذه الأرض وشعبها.
إن الأخطاء الطبية التي تتكرر وساعات الانتظار التي مازالت تطول وتطول في السلمانية، لا تأتي بسبب تقاعس الموظفين أو كسل في الأداء، أو قصور في أداء كادر التمريض والأطباء لمهامهم، بل هو ناتج عن تجاوز الحد المعقول في استقبال المرضى، فالسلمانية هو المستشفى المركزي الوحيد الذي يخدم كل مناطق البحرين بمواطنيها ومقيميها، ولذلك يتجاوز الحد الاستيعابي الذي بني على أساسه، وكل ما يحدث لعلاج مشكلة التكدس والزحام هي حلول تخديرية لا تسمن ولا تغني من جوع.
النمو السكاني لن يتوقف والحلول الترقيعية لن تفيد إذا كان الشق أكبر من الرقعة، فحتى مع تحويل أهالي محافظة المحرق إلى مستشفى الملك حمد الحديث، وهي خطوة في الاتجاه الصحيح والتي ساهمت في تخفيف العبء على مركز السلمانية الطبي، وساهمت بتوفير رعاية صحية أفضل تليق بالمواطن البحريني في هذا المستشفى الحديث، ولكن ماذا عن بقية المحافظات؟
المحافظة الشمالية توسعت بشكل كبير جداً، وشهدت بناء العديد من المشاريع الإسكانية وعمليات الانتقال، ومازالت تخلو من مستشفى متكامل، كذلك المحافظة الجنوبية التي لا يوجد بها أي مستشفى حكومي، وزحمة متعبة في المراكز الصحية ومشاريع إسكانية قريبة الانتهاء ومازالت تفتقر لمستشفى مركزي متكامل.
إن عملية تطوير المراكز الصحية أسهمت بشكل كبير في تقليل احتياجك لزيارة السلمانية ولكن مازالت كل مواعيد الاستشاريين والعمليات بل وحتى الأسنان تعطى لما بعد السنة، والانتظار ليس بالأسابيع أو بالأيام بل هو بالأشهر وكأن حالات المرض قابلة للانتظار ولكن الجواب دائماً من قبلك ليسوا معافين وإنما هم مرضى مثلك.
كذلك الأخطاء الطبية التي باتت تتكرر فلن تستطيع إلقاء اللوم بشكل كامل على الكادر الطبي إذا كان معدل إجرائه للعمليات فوق الطاقة الاستيعابية للمكان، ولا تستطيع لوم كل ممرض لا يحسن التعامل جراء الألوف التي تمر بيومه ليفقد السيطرة على مزاجه، ولست أختلق أعذاراً لهم ولكني أسلط ضوءاً خافتاً على المشكلة الأعظم وهي أن المملكة بحاجة لمجمع سلمانية طبي في محافظة أخرى كي يتنفس السلمانية ويواصل خدمته لهذه الأرض وشعبها.