برلين - (وكالات): انطلقت، الجمعة، أعمال مؤتمر ميونيخ السنوي للأمن، حيث يجتمع على مدار 3 أيام، في جنوب ألمانيا، صناع القرار والخبراء في مجالات السياسة والاقتصاد والعلوم والمجتمع الدولي، بهدف مناقشة الأزمات الراهنة والتحديات السياسية الأمنية التي تواجه العالم. وتعد السياسة الأمنية المستقبلية أبرز الملفات والمحاور على طاولة القمة الأمنية الأهم على مستوى العالم.

وينعقد المؤتمر وسط شعور بعدم الرضا وبالقلق جراء الشكوك المتزايدة بشأن الأهداف الثابتة للعالم الغربي، هذا إضافة إلى أن العديد من التحديات باتت مرتبطة بما يصفه البعض تراجع المشروع الغربي.

وأعرب الكاتب والمحلل السياسي الألماني د. شتيفان غروب، عن اعتقاده بأن "مؤتمر ميونيخ الأمني سيسلط المزيد من الضوء على تباين السياسات والمواقف بين الأوروبيين والولايات المتحدة تحت إدارة الرئيس دونالد ترامب، تجاه الكثير من الملفات التي تتعلق بالأمن الدولي".

وأضاف في تصريح لـ"يورونيوز" أن ثمة اعتقاد بوجود الكثير من التحديات تواجه أوروبا، وأشار إلى أن ما كان صرّح به رئيس كتلة حزب الشعب الأوروبي في البرلمان الأوروبي، مانفريد ويبر، حين أكد على وجوب أن يكون الاتحاد الأوروبي قادر على الدفاع عن نفسه.

وقال غروب، "من المتوقع خلال أعمال المؤتمر التي ستستمر لمدة ثلاثة أيام، أن يخطو الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خطوة جديدة على طريق الدفاع عن السيادة التكنولوجية الأوروبية، كما سيحاول طرح أفكار لتحويل فلاديمير بوتين إلى شريك أمني لأوروبا"، معرباً عن اعتقاده بأن الأمريكيين، وخاصة أنصار الرئيس ترامب، سيوجهون خلال المؤتمر انتقادات حادة لأوروبا بما يتعلق بأدائها السياسي والاقتصادي على أكثر من صعيد. ويعد مؤتمر ميونيخ الأمني واحداً من أهم الفعاليات العالمية المتعلقة بالسياسات الأمنية.