أبوظبي - (وكالات): قال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، السبت، إن "الوضع في مدينة إدلب السورية، "لن يؤثر" على صفقة منظومة الدفاع الصاروخية "إس-400" بين تركيا وروسيا"، وفق ما ذكرت وكالة "إنترفاكس" الروسية.

واعتبر تشاووش أوغلو أن "الخلافات حول سوريا ينبغي ألا تؤثر على علاقات أنقرة بموسكو، أو تعرقل صفقة شراء تركيا لمنظومة إس-400 الصاروخية الروسية".

وعقب اجتماعه بنظيره الروسي سيرغي لافروف، على هامش مؤتمر ميونيخ للأمن، قال تشاووش أوغلو، "لا يمكننا تغيير مواقفنا المبنية على المبادئ، أو سياستنا بسبب خلافات فردية مع دولة أو أخرى. علينا ألا نسمح للمشكلات في سوريا بالنيل من تعاوننا وعلاقاتنا".

وكانت روسيا قد سلمت تركيا خلال العام الماضي 4 منصات من النظام الصاروخي، بلغت قيمتها الإجمالية 2.5 مليار دولار.

وبدأت تركيا، أواخر نوفمبر الماضي، اختبار منظومة الدفاع الصاروخي، رغم تحذيرات متكررة من الولايات المتحدة من أن ذلك قد يؤدي إلى فرض عقوبات جديدة.

وكانت العلاقات بين تركيا وأمريكا، العضوين في حلف شمال الأطلسي "الناتو"، توترت بشدة العام الماضي، عندما اشترت تركيا أنظمة دفاع روسية من طراز "إس 400"، مما دفع واشنطن إلى التهديد بفرض عقوبات عليها وتعليق مشاركتها في تصنيع وشراء المقاتلة الأمريكية "إف 35".

وتقول واشنطن إن أنظمة "إس 400" لا تتوافق مع أنظمة "الناتو"، وتهدد قدرات التخفي في مقاتلات "إف 35" التي تنتجها شركة "لوكهيد مارتن"، فيما ترفض أنقرة ذلك وتقول إن الأنظمة لن يتم دمجها في دفاعات الحلف.

من جهة أخرى، قالت وسائل إعلام روسية، السبت، إن تركيا سلمت أسلحة ومعدات عسكرية إلى جبهة النصرة، المصنفة إرهابيا، في محافظة إدلب شمال غرب سوريا.

وتدعم أنقرة فصائل مسلحة في محافظة إدلب، التي تشكل آخر معقل للمعارضة في سوريا، فيما تساند روسيا الجيش السوري في عملية استعادة المحافظة.

ويواصل الجيش التركي منذ أيام إرسال تعزيزات إلى إدلب من دون توقف.

وتقول أنقرة إنها ترمي من وراء ذلك إلى تعزيز نقاط المراقبة التي شيدتها هناك، في مسعى لضمان وقف إطلاق النار.

ويشن الجيش السوري مدعوماً بالطيران الروسي منذ ديسمبر هجوماً على إدلب، آخر معاقل الفصائل المسلحة في سوريا.