لا ينهض بأي بلد إلا المخلصون له، والعاملون لأجل ارتقائه وتقدمه، وهذه النوعية من البشر لابد وأن يطغى عددها في أي مجتمع ضمن قطاعاته المختلفة، إن كنت تريد الاطمئنان على البلد.
لا تتوقع أن يتطور البلد عبر قطاعاته إن كان كثير من القائمين على المسؤوليات لا يقعون ضمن خانة «الإخلاص» للبلد.
وحين نقول الإخلاص فنحن لا نشير إلى نقيضه المتمثل بـ«الخيانة» الصريحة، في حال كنا نتحدث عن تطوير وارتقاء، لأن الخيانة كمفهوم صريح تعني استهداف البلد بهدف القضاء على كيانه، وعلى نظامه وإحلال شيء بديل عنه، هذا توصيف الخيانة الذي يطرق العقل مباشرة.
لكننا حينما نتحدث مهنياً عن تحمل المسؤولية والعمل بإخلاص لأجل البلد، فإن هناك أنواعاً من «الخيانات المهنية»، هي لا تعني خيانة البلد ككيان ونظام، لكنها تعني خيانة البلد من ناحية عدم الإخلاص مهنياً له، وانعدام هذا الإخلاص يعني وجود خيانات في الحفاظ على مكتسباته، خيانات في صون ماله العام، خيانات في الحفاظ على كوادره البشرية، خيانات في إدارة قطاعاته بطريقة صالحة تبني ولا تهدم.
لذلك يكون الحديث عن المخلصين للبلد مهنياً أمر هام جداً، لأن هذا النوع هو الذي يحتاج إلى اكتشاف، وأعني من يخونون الوطن عبر انعدام الإخلاص «المطلق» له، إذ هذه الشريحة هي التي تصنع التراجعات، وهي التي ترتكب المخالفات، وهي التي تلعب بالمقدرات.
المخلص لبلده هو الشخص المثالي في كل تعاملاته، هو صاحب الوطنية الساكنة في قلبه وكيانه، بحيث لا يوجد ما هو أغلى من الوطن عنده، وبناء عليه يكون مخلصاً لوطنه في عمله، وفي الحفاظ على أمواله، وفي إدارة المسؤولية بكل عدالة وإنصاف ونظافة ونزاهة، ويكون مخلصاً في سعيه لتحقيق الأهداف المرسومة، لأن تحقيقها يعني إفادة البلد والارتقاء بها.
عملية البحث عن المخلصين ليست صعبة، صدقوني، فكثير من أبناء هذا الوطن مخلصون لها حتى النخاع، ويمكنك أن تقيس ذلك عبر متابعتهم ولن أقول مراقبتهم، لأن أقوالهم وأفعالهم ستكشف لك وجود مبادئ وأخلاقيات كلها منبعها الحب للوطن.
المخلصون للوطن لا يسرقونه، ولا يلعبون في مقدراته، ولا يتفرعنون ويطغون لو وصلوا لمناصبه، ولا يتهاونون أو يستهترون لو ولوا ثقة فيه، وهم من لا تغيرهم الكراسي، ولا تشكل شخصياتهم المناصب، وهم من ينجزون ويسعون جاهدين لحل المشاكل والأخطاء، بل لا يقبلون بالأخطاء أو استمراريتها.
تريدون المخلصين، والله ستجدونهم بسهولة، فأهم معيار أنهم أفراد لا يقبلون على أنفسهم ممارسة سوء الإدارة، وسوء التعامل مع المال العام، وسوء التصرف مع البشر. وهناك قاعدة ذهبية تقول بأن من تجده يرتكب الأخطاء ويواصل فيها، ومن تجده يتعايش مع الأخطاء ويحولها لنمط عادٍ جداً، ومن ترى قطاعه يتراجع ويفشل في تحقيق أهدافه، فهذا أبداً ليس مخلصاً لمكانه وموقعه، لأن الإخلاص ليس الحفاظ على المال فقط، بل الإخلاص هو أن تنجح في المهام الموكلة لك، وأن تكون أهلا للثقة عبر تحقيقك الأهداف المرسومة لك.
المخلصون أصحاب الضمائر الحية والأياد النظيفة، وأصحاب المبادئ والأخلاقيات هم من ينهضون بالبلد، وهم من يحققون لك الأهداف، حتى وإن كانت مستحيلة.
لا تتوقع أن يتطور البلد عبر قطاعاته إن كان كثير من القائمين على المسؤوليات لا يقعون ضمن خانة «الإخلاص» للبلد.
وحين نقول الإخلاص فنحن لا نشير إلى نقيضه المتمثل بـ«الخيانة» الصريحة، في حال كنا نتحدث عن تطوير وارتقاء، لأن الخيانة كمفهوم صريح تعني استهداف البلد بهدف القضاء على كيانه، وعلى نظامه وإحلال شيء بديل عنه، هذا توصيف الخيانة الذي يطرق العقل مباشرة.
لكننا حينما نتحدث مهنياً عن تحمل المسؤولية والعمل بإخلاص لأجل البلد، فإن هناك أنواعاً من «الخيانات المهنية»، هي لا تعني خيانة البلد ككيان ونظام، لكنها تعني خيانة البلد من ناحية عدم الإخلاص مهنياً له، وانعدام هذا الإخلاص يعني وجود خيانات في الحفاظ على مكتسباته، خيانات في صون ماله العام، خيانات في الحفاظ على كوادره البشرية، خيانات في إدارة قطاعاته بطريقة صالحة تبني ولا تهدم.
لذلك يكون الحديث عن المخلصين للبلد مهنياً أمر هام جداً، لأن هذا النوع هو الذي يحتاج إلى اكتشاف، وأعني من يخونون الوطن عبر انعدام الإخلاص «المطلق» له، إذ هذه الشريحة هي التي تصنع التراجعات، وهي التي ترتكب المخالفات، وهي التي تلعب بالمقدرات.
المخلص لبلده هو الشخص المثالي في كل تعاملاته، هو صاحب الوطنية الساكنة في قلبه وكيانه، بحيث لا يوجد ما هو أغلى من الوطن عنده، وبناء عليه يكون مخلصاً لوطنه في عمله، وفي الحفاظ على أمواله، وفي إدارة المسؤولية بكل عدالة وإنصاف ونظافة ونزاهة، ويكون مخلصاً في سعيه لتحقيق الأهداف المرسومة، لأن تحقيقها يعني إفادة البلد والارتقاء بها.
عملية البحث عن المخلصين ليست صعبة، صدقوني، فكثير من أبناء هذا الوطن مخلصون لها حتى النخاع، ويمكنك أن تقيس ذلك عبر متابعتهم ولن أقول مراقبتهم، لأن أقوالهم وأفعالهم ستكشف لك وجود مبادئ وأخلاقيات كلها منبعها الحب للوطن.
المخلصون للوطن لا يسرقونه، ولا يلعبون في مقدراته، ولا يتفرعنون ويطغون لو وصلوا لمناصبه، ولا يتهاونون أو يستهترون لو ولوا ثقة فيه، وهم من لا تغيرهم الكراسي، ولا تشكل شخصياتهم المناصب، وهم من ينجزون ويسعون جاهدين لحل المشاكل والأخطاء، بل لا يقبلون بالأخطاء أو استمراريتها.
تريدون المخلصين، والله ستجدونهم بسهولة، فأهم معيار أنهم أفراد لا يقبلون على أنفسهم ممارسة سوء الإدارة، وسوء التعامل مع المال العام، وسوء التصرف مع البشر. وهناك قاعدة ذهبية تقول بأن من تجده يرتكب الأخطاء ويواصل فيها، ومن تجده يتعايش مع الأخطاء ويحولها لنمط عادٍ جداً، ومن ترى قطاعه يتراجع ويفشل في تحقيق أهدافه، فهذا أبداً ليس مخلصاً لمكانه وموقعه، لأن الإخلاص ليس الحفاظ على المال فقط، بل الإخلاص هو أن تنجح في المهام الموكلة لك، وأن تكون أهلا للثقة عبر تحقيقك الأهداف المرسومة لك.
المخلصون أصحاب الضمائر الحية والأياد النظيفة، وأصحاب المبادئ والأخلاقيات هم من ينهضون بالبلد، وهم من يحققون لك الأهداف، حتى وإن كانت مستحيلة.