وبدأت أعمال الندوة بكلمة لوزير التربية والتعليم، أكد فيها أن هذا الندوة تعد فرصة للتعرف على دور هذا المركز الإقليمي المهم، المنبثق عن مجلس وزراء الصحة العرب، ومقره دولة الكويت الشقيقة، في توفير الوسائل العلمية لتعليم الطب والعلوم الصحية في الوطن العربي باللغة العربية، تعزيزا لدور لغتنا الأم في نشر العلوم والمعارف في مختلف المجالات، ومنها مجال العلوم الطبية، ليكون حاضرنا امتدادا مجيدا لماضينا الزاهر في هذا المجال، وبما يسهم في إثراء خبرات كوادر مملكة البحرين العاملة في مجال تعليم المناهج باللغة العربية.
وأشار الوزير إلى أهمية الاستفادة من إنجازات الحضارة العربية والإسلامية التي كان لها دور مهم على الصعيد الطبي وفي غيره من مجالات العلوم، لتقديمها بأسلوب حديث ومتقدم، مؤكدا اهتمام الوزارة بتزويد مناهجها الدراسية بمعلومات حديثة ومتطورة عن تلك الإنجازات التي تحققت خلال مختلف العقود.
كما أشاد الوزير بجهود د. مرزوق يوسف الغنيم في مجال عمله الحالي أميناً عاماً مساعداً للمركز، وقبل ذلك في العديد من المناصب التربوية والبحثية، والذي كان آخرها تولي إدارة المركز العربي للبحوث التربوية لدول الخليج، حيث أسهم الغنيم في تقديم العديد من الخدمات العلمية النوعية لدول المنطقة، ومنها مملكة البحرين.
ثم ألقى الدكتور مرزوق الغنيم كلمةً أكد فيها أنه منذ إنشاء هذا المركز في العام 1983، تم تحقيق العديد من الإنجازات على صعيد توفير الوسائل العلمية والعملية باللغة العربية، وتبادل الثقافة والمعلومات ودعم التأليف والترجمة في مجالات العلوم الصحية، حيث نجح المركز في إصدار 128 كتابا للثقافة الصحية، و25 من الكتب المنهجية الصحية، و148 كتابا مترجما عن أمهات كتب الطب الحديث، و57 عددا من مجلة دورية تعنى بالتعريب، و20 معجما لشرح المصطلحات الطبية، و6 أطالس لشرح الصور المتعلقة بالطب.
وبعد ذلك تم الاطلاع على معرض الكتاب المقام على هامش الندوة، والذي يحوي بعض الإصدارات الذي قام المركز بإصدارها منذ إنشائه.
.