وشددت خلال محاضرة نظمها المعهد بالتعاون مع معهد الإدارة العامة في مقره بمنطقة أم الحصم، الأحد، بعنوان "الميثاق من النظرية إلى التطبيق"، بمناسبة احتفال المملكة بذكرى ميثاق العمل الوطني؛ شارك فيها جمع من موظفي الوزارات والأجهزة والمؤسسات الحكومية، أن الميثاق عبر عن الفكر المستنير لجلالة الملك المفدى، ورؤيته الثاقبة التي استطاعت أن تستشرف المستقبل بكل دقة، وتضع الأسس والمرتكزات التي انطلقت على أساسها مسيرة العمل الوطني بكل ثقة، لتحقق نقلة نوعية في المسيرة الإصلاحية لمملكة البحرين، مشيرة إلى أن الميثاق يعد باكورة مسيرة التحديث الشامل وهو الوثيقة التاريخية الأهم في تاريخ البحرين الحديث، والتي جسدت التلاحم الوطني في أبهى صوره ليبقى خالدا في الذاكرة والوجدان الوطني لتستمد منه الأجيال القادمة هذه الروح من أجل تحقيق المزيد من الازدهار والتقدم لهذا الوطن العزيز.
وأشارت د.العتيبي إلى أن الميثاق جاء ليكون بمثابة خطة إصلاحية وطنية شاملة لجلالة الملك المفدى، أجمعت عليها الإرادة الوطنية الحرة بنسبة 98.4 %، ومن ثم تحولت إلى برامج عمل تقوم على تعزيز الشراكة الوطنية، لتقود البحرين إلى واقع جديد مزدهر وفق نهج ديمقراطي يقوم على سيادة القانون وقيم المساواة وصيانة وكفالة الحريات وترسيخ أسس العدالة والشفافية.
واستعرضت د.العتيبي النجاحات التي حققتها المملكة بقيادة جلالة الملك المفدى منذ التصويت على ميثاق العمل الوطني، والتي تحولت ببنود الميثاق من النظرية إلى التطبيق الفعلي على أرض الواقع، وذلك بدءا بتعديل الدستور وإعلان تحول البحرين إلى مملكة دستورية.
وأكدت د. العتيبي أن آليات تنفيذ مبادئ الميثاق القائمة على مبدأ الفصل بين السلطات الثلاث؛ والتي استطاعت الحكومة من خلالها تعزيز العمل الديناميكي المتطور لأدائها على كافة المستويات.
ونوهت د.العتيبي إلى أن المملكة عاشت منذ إقرار الميثاق وحتى اليوم نهضة تنموية غير مسبوقة، وحققت العديد من المنجزات والمكتسبات الرائدة لاسيما على الصعيد الديمقراطي والحقوقي، من خلال تعزيز حرية الرأي والتعبير وتقوية أسس دولة القانون والمؤسسات، وتعزيز المشاركة الشعبية في اتخاذ القرار وتطوير منظومة القوانين والتشريعات، وممارسة السلطة التشريعية لجميع صلاحياتها الرقابية والتشريعية.