انكسرت «رِجل» معلمة الرياضيات الخاصة بصف ابنتي، للصف الخامس الابتدائي، وذلك بإصابة عمل وفي أثناء الدوام، «شافاها الله وعافاها». ومن بعد «الكسر» بدأ المسلسل الدراماتيكي الذي كشف ضعف وهشاشة مستوى توفير المعلمات في مدارسنا الحكومية، إدارياً، وفنياً، وكل شيء.
نعم، بعد أن انكسرت «رِجل» المعلمة، أصبحت ابنتي من دون معلمة منذ بداية الشهر الحالي «فبراير»، وذلك بمدرسة سار الابتدائية للبنات، ولقد أخبرتنا المديرة بأنها وبسبب إصابتها البالغة، ربما تغيب عن الدوام لمدة شهر أو يزيد. قامت المديرة مشكورة بطلب معلمة رياضيات بصفة عاجلة من وزارة التربية والتعليم. قامت الأخيرة -وبدل توفير معلمة مكانها- بسحب معلمة رياضيات «مريضة» بمرض مزمن من ذات المدرسة، ورميها في مَدرسة شهركان الابتدائية للبنات، تلكم المَدرسة البعيدة جداً عن منطقتها، والسبب، لأن مدرسة شهركان لديها نقص في معلمات الرياضيات.
حينها قمنا بمخاطبة الوزارة عبر الخط الساخن لتوفير معلمة رياضيات لبناتنا. وبالفعل، فقد جاؤوا بمعلمة رياضيات لكنها مريضة أيضاً من مدرسة فاطمة بنت أسد الابتدائية للبنات، فتسبب نقل هذه المعلمة بمشكلة نقص آخر لكن هذه المرة في مدرسة بنت أسد والتي تم سحبها منها. ومع ذلك، فإن من جاؤوا بها لتدريس صف ابنتي، وبسبب مرضها لم تستطع التدريس وسد الفراغ الحاصل.
والنتيجة هي كالتالي. هو أن ابنتي قضت حتى الآن نصف شهر من دون معلمة لمادة الرياضيات. خسرت المَدرسة معلمة رياضيات بعد نقلها وهي مريضة حتى تضاعف عليها المرض. جاؤوا بمدرسة رياضيات لكنها لم تحقق النتيجة المرجوة وهو أن تسد فراغ المعلمة الأولى التي انكسرت رجلها، والسبب لأنها مريضة كذلك!
نعم، هكذا تدار العملية التعليمية بوزارة التربية والتعليم، فمن عجز إلى عجز، ومن ضياع إلى آخر. فمرض معلمة واحدة «ألف خط تحت كلمة واحدة»، كشف المستور وفضح عيوب نقل المعلمات من مدرسة لأخرى، على الرغم من تحمّل كل المعلمات نصابهن في التدريس وأكثر بكثير، كما هو الحال في مَدرسة ابنتي.
لا نعلم حقيقة، هل يعلم معالي وزير التربية والتعليم عن هذه الفوضى في النقل العشوائي والترقيعي؟ وهل يدرك خطورة أن يفضح مرض معلمة، عجز سد الفراغ في التدريس النظامي في البحرين؟ والأهم من كل ذلك، هل تتحمل بناتنا الصغيرات نتائج الامتحانات الضعيفة والسيئة لمواد لم تُدرَّس لهن أصلاً؟ وفي الأخير، سألتني ابنتي بعد هذه الزوبعة، «بابا شلون راح نقدم امتحانات لمادة لم ندْرسها»؟
معالي وزير التربية والتعليم، يجب محاسبة المسؤول عن هذه الكارثة، والمسؤول عمن يملك صلاحية توفير معلمات لبناتنا وأبنائنا الطلبة في حال تعرضت المدرسة لنقص في كادرها التعليمي لأسباب مختلفة، وعجز عن ذلك. أمَّا أن ترمي وزارة التربية والتعليم هذه المشكلة على كاهل مديرة المدرسة، لتضعها في فوهة المدفع وأمام غضب أولياء الأمور لتحرجها، فهذا لا يمكن قبوله.
وفي المحصَّلة، هل يمكن للوزارة أن توفر معلمة رياضيات لابنتي قبل أن ترسب؟ هذا ما ننتظر أن ترد عليه وزارة التربية والتعليم الآن.
نعم، بعد أن انكسرت «رِجل» المعلمة، أصبحت ابنتي من دون معلمة منذ بداية الشهر الحالي «فبراير»، وذلك بمدرسة سار الابتدائية للبنات، ولقد أخبرتنا المديرة بأنها وبسبب إصابتها البالغة، ربما تغيب عن الدوام لمدة شهر أو يزيد. قامت المديرة مشكورة بطلب معلمة رياضيات بصفة عاجلة من وزارة التربية والتعليم. قامت الأخيرة -وبدل توفير معلمة مكانها- بسحب معلمة رياضيات «مريضة» بمرض مزمن من ذات المدرسة، ورميها في مَدرسة شهركان الابتدائية للبنات، تلكم المَدرسة البعيدة جداً عن منطقتها، والسبب، لأن مدرسة شهركان لديها نقص في معلمات الرياضيات.
حينها قمنا بمخاطبة الوزارة عبر الخط الساخن لتوفير معلمة رياضيات لبناتنا. وبالفعل، فقد جاؤوا بمعلمة رياضيات لكنها مريضة أيضاً من مدرسة فاطمة بنت أسد الابتدائية للبنات، فتسبب نقل هذه المعلمة بمشكلة نقص آخر لكن هذه المرة في مدرسة بنت أسد والتي تم سحبها منها. ومع ذلك، فإن من جاؤوا بها لتدريس صف ابنتي، وبسبب مرضها لم تستطع التدريس وسد الفراغ الحاصل.
والنتيجة هي كالتالي. هو أن ابنتي قضت حتى الآن نصف شهر من دون معلمة لمادة الرياضيات. خسرت المَدرسة معلمة رياضيات بعد نقلها وهي مريضة حتى تضاعف عليها المرض. جاؤوا بمدرسة رياضيات لكنها لم تحقق النتيجة المرجوة وهو أن تسد فراغ المعلمة الأولى التي انكسرت رجلها، والسبب لأنها مريضة كذلك!
نعم، هكذا تدار العملية التعليمية بوزارة التربية والتعليم، فمن عجز إلى عجز، ومن ضياع إلى آخر. فمرض معلمة واحدة «ألف خط تحت كلمة واحدة»، كشف المستور وفضح عيوب نقل المعلمات من مدرسة لأخرى، على الرغم من تحمّل كل المعلمات نصابهن في التدريس وأكثر بكثير، كما هو الحال في مَدرسة ابنتي.
لا نعلم حقيقة، هل يعلم معالي وزير التربية والتعليم عن هذه الفوضى في النقل العشوائي والترقيعي؟ وهل يدرك خطورة أن يفضح مرض معلمة، عجز سد الفراغ في التدريس النظامي في البحرين؟ والأهم من كل ذلك، هل تتحمل بناتنا الصغيرات نتائج الامتحانات الضعيفة والسيئة لمواد لم تُدرَّس لهن أصلاً؟ وفي الأخير، سألتني ابنتي بعد هذه الزوبعة، «بابا شلون راح نقدم امتحانات لمادة لم ندْرسها»؟
معالي وزير التربية والتعليم، يجب محاسبة المسؤول عن هذه الكارثة، والمسؤول عمن يملك صلاحية توفير معلمات لبناتنا وأبنائنا الطلبة في حال تعرضت المدرسة لنقص في كادرها التعليمي لأسباب مختلفة، وعجز عن ذلك. أمَّا أن ترمي وزارة التربية والتعليم هذه المشكلة على كاهل مديرة المدرسة، لتضعها في فوهة المدفع وأمام غضب أولياء الأمور لتحرجها، فهذا لا يمكن قبوله.
وفي المحصَّلة، هل يمكن للوزارة أن توفر معلمة رياضيات لابنتي قبل أن ترسب؟ هذا ما ننتظر أن ترد عليه وزارة التربية والتعليم الآن.