عواصم - (وكالات): وافق المجلس الدستوري أعلى هيئة قضائية في فرنسا على قرار بتجريد جهادي فرنسي مغربي أدين بتهم إرهاب من الجنسية الفرنسية، فيما أعلن المرصد الوطني ضد معاداة الإسلام تسجيل 128 عملاً معادياً للإسلام في فرنسا خارج منطقة العاصمة خلال أسبوعين منذ اعتداءات باريس، ما يكاد يوازي عددها لعام 2014 بكامله. وكانت الحكومة الاشتراكية تترقب باهتمام هذا القرار إذ إنها تنوي استخدام هذا الإجراء من ضمن سلسلة أدوات لمكافحة الإرهاب بعد الهجمات التي أدت إلى مقتل 17 شخصاً في العاصمة الفرنسية بين 7 و9 يناير الجاري. وأعلن رئيس الوزراء مانويل فالس «يجب ألا نتردد في استخدام الوسائل التي ينص عليها القانون للتأكيد على قيمنا والقول إننا لا نقبل أن يتعرض الذين استقبلناهم على أرضنا لفرنسا ويشكلوا تهديداً لها». واعتبر أعضاء المجلس الدستوري أن أحكام القانون المدني الفرنسي حول إسقاط الجنسية التي استند إليها القرار بحق المغربي الفرنسي أحمد سحنوني «مطابقة للدستور». ونال أحمد سحنوني المولود في الدار البيضاء في 1970، الجنسية الفرنسية في 2003، وحكم عليه بالسجن مع النفاذ 7 سنوات في مارس 2013 بتهمة تنفيذ أعمال في إطار منظمة إرهابية. وفي مايو 2014 جرد من جنسيته الفرنسية بمرسوم وزاري وقعه فالس ووزير داخليته برنار كازنوف.واعتبر فالس أن سحب الجنسية مشروع عندما «يقرر المرء مهاجمة الأمة التي ينتمي إليها، سواء ولد فيها أو استقبل فيها».كما أكد إجراء 28 عملية طرد إداري لجهاديين أجانب في السنوات الثلاث الأخيرة. ونظراً إلى تطبيق ذلك على جهاديين مزدوجي الجنسية، قررت الحكومة في الربيع سحب جنسية سحنوني، وهو قرار طعن فيه محاميه أمام المجلس الدستوري.من جهته، أعلن المرصد الوطني ضد معاداة الإسلام تسجيل 128 عملاً معادياً للإسلام في فرنسا خارج منطقة العاصمة خلال أسبوعين منذ اعتداءات باريس، ما يكاد يوازي عددها لعام 2014 بكامله.تشكلت هذه الأعمال من استهداف مساجد «33» بشكل عام وإهانات وتهديدات «95»، بحسب المرصد التابع للمجلس الفرنسي للديانة الإسلامية. من ناحية أخرى، أعلنت مصادر متطابقة أن المنفذ الثالث لاعتداءات باريس أحمدي كوليبالي الذي قتل شرطية وقتل 4 رهائن كان يحتجزهم في محل لبيع الأطعمة اليهودية، دفن في مقبرة تيي في منطقة باريس، التي تعد من أكبر المقابر حول العاصمة، صباح أمس في المكان المخصص للمسلمين، بعد رفض مالي بلد والديه، تسلم جثمانه. ولن يكون قبره معروفاً كما هو الحال للأخوين شريف وسعيد كواشي المسؤولين عن الهجوم الذي استهدف صحيفة «شارلي إيبدو» الأسبوعية الفرنسية الساخرة.وفي باكستان، ردد آلاف المتظاهرين في كبرى مدن باكستان في تظاهرات دعت إليها أحزاب إسلامية «تسقط شارلي إيبدو»، وفقاً لتقارير.