طويل هو ومتشعب الحديث في الطاقة الحيوية في ضوء الشريعة الإسلامية، وقد تناولنا في مقالات سابقة آيات قرآنية وأطروحات لبعض المختصين من المسلمين والعارفين في أمور الدين ذات علاقة بعلم الطاقة، وحقيقته، وماهيته، وتطبيقاته العملية الراهنة، وحاولنا ما استطعنا تفنيد أركانه وما تشعب منه من أفكار وما خالطه من عقائد وتطبيقات وأفكار خارجة عن الحقيقة المستقاة من العلم الإلهي الخالص، رغم أننا أكدنا في وقت سابق أيضاً أن علم الطاقة من العلوم التي مازال المختصون من المسلمين أو الباحثين في القرآن الكريم وعلومه يبحثون فيه ويسبرون أغواره، ورغم توصلهم لبعض جوانبه ومفاتيحه، إلاَّ أن كثيراً من تلك المفاتيح مازالت غائبة عنا، بعد ضياع السر القديم وبعض ما علمه الله لآدم من أسماء، ومن بين الطاقات الفعالة جداً والتي تستخدم في الإطار الإسلامي لدى العارفين والأولياء الصالحين كامنة في أسماء الله الحسنى وطرق التعاطي معها للاستفادة القصوى من طاقتها، ولكن يبقى أنه مازال كثير من القصور في الفهم الإنساني أو ما توصلت إليه الحضارة الإنسانية من خلال المباحث القرآنية من معارف ذات علاقة بعلم الطاقة.
اليوم نستعرض حديثاً للعالم الشاب أمين صبري، تناول الحديث عن الطاقة الحيوية، وما يهمني مما طرحه لأشاطركم إياه، محوران رئيسيان: العلاج بالطاقة، ومراكز الطاقة في جسم الإنسان. ورغم أن وجهات نظر صبري جاءت متباينة في مجموعة متفرقة من تسجيلاته حول موضوع الطاقة الحيوية، إلاَّ أنه جاء حاسماً وحازماً ومنطقياً أيضاً فيما يتعلق بموضوع العلاج بها. لم ينكر صبري الجدوى الوقتية للعلاج بالطاقة، إلاّ أنه فسر الأمر على نحو غير متوقع، فانتقال طاقة شخص لآخر في العلاج قد تترتب عليها أضرار عقائدية شركية إثر التعلق بالسبب «المعالج» عن المسبب، فضلاً عما يبدو أكثر وضوحاً من أضرار نفسية وجسدية مختلفة، نظراً لاختلاف الطاقات بين الطرفين إلى جانب عملية تدوير الطاقة داخل جسم المعالج والتي تنتقل بطريقة سلبية إلى الآخر. مما يعيبه أمين صبري على مجال العلاج بالطاقة أيضاً أن الأدوات المستخدمة في هذا النوع من العلاج أدوات جزئية وليست أدوات كلية، بمعنى أنها مبنية على علم ناقص وتمارس بطريقة غير صحيحة.
الجانب الآخر المتعلق بمراكز الطاقة، جاء فيه طرح مغاير عن كثير من المشتغلين في المجال حتى من المسلمين العارفين، فرغم إقراره بعلم الطاقة وحقيقته، إلاَّ أنه ينكر منابع/مراكز الطاقة السبع المعتمدة في المجال والتي يعترف بها أغلب إن لم يكن جميع العاملين في هذا الحقل أو المهتمين فيه، تلك المراكز المعروفة في أغلب الأطروحات والأحاديث بمصطلح «الشكرات»، فصبري لا يجد لتلك الشكرات أصلاً من الصحة، مشيراً إلى أن الأصل في الإنسان ومنبع الطاقة فيه هو القلب، مستنداً فيما ذهب إليه على الحديث النبوي الذي ينص على «ألا إن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله ألا وهي القلب»، وعليه يقاس ما جاء في مجمل النصوص الشرعية حول القلب.
* اختلاج النبض:
لم ينكر أحد العارفين بالدين الإسلامي والمشتغلين بتفسير نصوصه وربطها بالعلوم المختلفة على حقيقة علم الطاقة، ولكن جوهر الاختلاف هو العلم القائم حالياً والذي داخله كثير من الخرافات وإسقاطات مشوهة من علوم منحرفة وأديان وضعية، ما يجعل من الضرورة بمكان الوقوف عند مسألة استعراض الآراء وتفنيد المواقف في هذا السياق أكثر فأكثر، وإشباع الموضوع بحثاً ومناقشة وتفنيداً.
اليوم نستعرض حديثاً للعالم الشاب أمين صبري، تناول الحديث عن الطاقة الحيوية، وما يهمني مما طرحه لأشاطركم إياه، محوران رئيسيان: العلاج بالطاقة، ومراكز الطاقة في جسم الإنسان. ورغم أن وجهات نظر صبري جاءت متباينة في مجموعة متفرقة من تسجيلاته حول موضوع الطاقة الحيوية، إلاَّ أنه جاء حاسماً وحازماً ومنطقياً أيضاً فيما يتعلق بموضوع العلاج بها. لم ينكر صبري الجدوى الوقتية للعلاج بالطاقة، إلاّ أنه فسر الأمر على نحو غير متوقع، فانتقال طاقة شخص لآخر في العلاج قد تترتب عليها أضرار عقائدية شركية إثر التعلق بالسبب «المعالج» عن المسبب، فضلاً عما يبدو أكثر وضوحاً من أضرار نفسية وجسدية مختلفة، نظراً لاختلاف الطاقات بين الطرفين إلى جانب عملية تدوير الطاقة داخل جسم المعالج والتي تنتقل بطريقة سلبية إلى الآخر. مما يعيبه أمين صبري على مجال العلاج بالطاقة أيضاً أن الأدوات المستخدمة في هذا النوع من العلاج أدوات جزئية وليست أدوات كلية، بمعنى أنها مبنية على علم ناقص وتمارس بطريقة غير صحيحة.
الجانب الآخر المتعلق بمراكز الطاقة، جاء فيه طرح مغاير عن كثير من المشتغلين في المجال حتى من المسلمين العارفين، فرغم إقراره بعلم الطاقة وحقيقته، إلاَّ أنه ينكر منابع/مراكز الطاقة السبع المعتمدة في المجال والتي يعترف بها أغلب إن لم يكن جميع العاملين في هذا الحقل أو المهتمين فيه، تلك المراكز المعروفة في أغلب الأطروحات والأحاديث بمصطلح «الشكرات»، فصبري لا يجد لتلك الشكرات أصلاً من الصحة، مشيراً إلى أن الأصل في الإنسان ومنبع الطاقة فيه هو القلب، مستنداً فيما ذهب إليه على الحديث النبوي الذي ينص على «ألا إن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله ألا وهي القلب»، وعليه يقاس ما جاء في مجمل النصوص الشرعية حول القلب.
* اختلاج النبض:
لم ينكر أحد العارفين بالدين الإسلامي والمشتغلين بتفسير نصوصه وربطها بالعلوم المختلفة على حقيقة علم الطاقة، ولكن جوهر الاختلاف هو العلم القائم حالياً والذي داخله كثير من الخرافات وإسقاطات مشوهة من علوم منحرفة وأديان وضعية، ما يجعل من الضرورة بمكان الوقوف عند مسألة استعراض الآراء وتفنيد المواقف في هذا السياق أكثر فأكثر، وإشباع الموضوع بحثاً ومناقشة وتفنيداً.