العراقيون مصرون على التخلص من النظام الإيراني والشرذمة التابعة له من الطبقة السياسية التي تتحكم في العراق، وهذا ما يؤكد استمرار الانتفاضة العراقية المباركة منذ أكتوبر الماضي والتي قدم فيها العراقيون شهداء أبرار لا يقل عددهم عن 550 شهيداً من أبناء هذا الشعب العزيز. الفرصة مواتية للعراقيين الآن للخروج من عباءة النظام الإيراني، وهذه الفرصة ينبغي على العراقيين استغلالها خير استغلال، لأنها تعد الفترة الأضعف للنظام الإيراني منذ احتلال العراق عام 2003، حيث إن النفوذ الإيراني في بغداد يمر حالياً بمرحلة شديدة من الضعف والخروج عن السيطرة، خاصة بعد مقتل قاسم سليماني الذي كان يعد الحاكم الفعلي للعراق، والذي كان من مؤيدي العنف ضد أي حركة احتجاجية ضد النظام الإيراني، وقد مارس شتى أنواع الإرهاب على الشعب العراقي المعارض لسياسة إيران، ولكن بعد مقتله فإن سياسته مهددة بعدم الثبات أو الانهيار التام، وهذا ما يحاول النظام الإيراني ألا يحدث، لأنه سيؤدي لا محالة إلى خلل على مستوى السيطرة والتحكم في العراق بالكامل. من أجل ذلك، فإن الشعب العراقي مطالب وبشدة هذه الأيام وأكثر من أي وقت مضى، للسعي نحو نيل حقوقه المشروعة، والخروج من السيطرة الإيرانية لبلاده، بل وردعه كل صوت يطالب بغير ذلك، أو يصر على استمرار التبعية لإيران، ولسياسة قاسم سليماني في البلاد، فهذا هو الوقت الأنسب، وفرصة قد يصعب تكرارها مستقبلاً لأسباب كثيرة لعل من أبرزها أن النظام الإيراني يمر بمرحلة هي الأصعب الآن في تاريخه، فهو مهدد في بقائه في الحكم، والشعب الإيراني ثائر بقوة وبسالة ضد نظامه ومستمر في ثورته منذ عامين تقريباً، وهذه الثورة تزداد وترتفع يوماً عن يوم، وليست كسابقاتها من الثورات التي لا تعمر سوى أيام قليلة قبل أن يقضي عليها النظام الإيراني من خلال حرسه الثوري.
ومن الأسباب أيضاً، مقتل قاسم سليماني، كما أشرنا، وهو الرجل الذي ربما كان الثاني من حيث الأهمية في النظام الإيراني بعد المرشد الأعلى، وكان من الذين أسهموا كثيراً في تعزيز النفوذ الإيراني في المنطقة، توغل نفوذها فيها، وتحديداً في العراق وسوريا ولبنان، وكان هذا الرجل بمثابة «الحبة المسكنة» للنظام الإيراني من الصداع الذي قد يحدث في تلك الدول العربية خاصة العراق، ولكن بعد موته فإن النظام الإيراني لن يجد من يقوم بأدواره بالشكل المطلوب بالنسبة لهذا النظام، كما كان سليماني. ولكني أعتقد أن من أهم الأسباب لنجاح الثورة العراقية، هي الإصرار والعزيمة والقوة والثبات لدى أبناء العراق في التخلص من النظام الإيراني، فتلك الصفات موجودة عند الشعب قبل مقتل سليماني، ولكنها الآن يجب أن تشتد أكثر وتسير بقوة أكبر بعد مقتله، فهي فرصة العمر الذهبية للشعب العراقي عليه استغلالها لصالحه، معتمداً بعد الله على الظروف الحالية التي تصب في صالحه وعلى عزيمته وإصراره نحو التغيير، فالظروف الآن مواتية ومناسبة، خاصة وأن العراقيين الآن، بكل دياناتهم وطوائفهم، متحدون أكثر من أي وقت، ولديهم أهداف وتطلعات مشتركة، فينبغي عليهم المضي نحو تحقيقها بكل قوة وثبات واتحاد.
نعم توجد أصوات شاذة، أصوات ذات لكنة غريبة، وتجيد التحدث باللغة الفارسية، وستعمل من أجل عدم نجاح ثورة الشعب العراقي الشقيق، وستبذل كل ما لديها في سبيل ذلك، ولكن على الشعب العراقي الحذر وأظنه كذلك، فرغبة الشعب تنتهي بتحقق تلك الرغبة، وغير ذلك لا يمكن أن يكون مقبولاً، وقد تؤدي أية تنازلات إلى مستقبل غامض للعراقيين، وطريق شائك، والدخول لنفق مظلم لا نهاية له، وستذهب كل التضحيات التي قدمها الشعب في سبيل نجاح ثورته التي بدأت منذ أكتوبر سدى، ولا أظن الشعب العراقي العربي العزيز سيقبل بمثل هذا المصير.
ومن الأسباب أيضاً، مقتل قاسم سليماني، كما أشرنا، وهو الرجل الذي ربما كان الثاني من حيث الأهمية في النظام الإيراني بعد المرشد الأعلى، وكان من الذين أسهموا كثيراً في تعزيز النفوذ الإيراني في المنطقة، توغل نفوذها فيها، وتحديداً في العراق وسوريا ولبنان، وكان هذا الرجل بمثابة «الحبة المسكنة» للنظام الإيراني من الصداع الذي قد يحدث في تلك الدول العربية خاصة العراق، ولكن بعد موته فإن النظام الإيراني لن يجد من يقوم بأدواره بالشكل المطلوب بالنسبة لهذا النظام، كما كان سليماني. ولكني أعتقد أن من أهم الأسباب لنجاح الثورة العراقية، هي الإصرار والعزيمة والقوة والثبات لدى أبناء العراق في التخلص من النظام الإيراني، فتلك الصفات موجودة عند الشعب قبل مقتل سليماني، ولكنها الآن يجب أن تشتد أكثر وتسير بقوة أكبر بعد مقتله، فهي فرصة العمر الذهبية للشعب العراقي عليه استغلالها لصالحه، معتمداً بعد الله على الظروف الحالية التي تصب في صالحه وعلى عزيمته وإصراره نحو التغيير، فالظروف الآن مواتية ومناسبة، خاصة وأن العراقيين الآن، بكل دياناتهم وطوائفهم، متحدون أكثر من أي وقت، ولديهم أهداف وتطلعات مشتركة، فينبغي عليهم المضي نحو تحقيقها بكل قوة وثبات واتحاد.
نعم توجد أصوات شاذة، أصوات ذات لكنة غريبة، وتجيد التحدث باللغة الفارسية، وستعمل من أجل عدم نجاح ثورة الشعب العراقي الشقيق، وستبذل كل ما لديها في سبيل ذلك، ولكن على الشعب العراقي الحذر وأظنه كذلك، فرغبة الشعب تنتهي بتحقق تلك الرغبة، وغير ذلك لا يمكن أن يكون مقبولاً، وقد تؤدي أية تنازلات إلى مستقبل غامض للعراقيين، وطريق شائك، والدخول لنفق مظلم لا نهاية له، وستذهب كل التضحيات التي قدمها الشعب في سبيل نجاح ثورته التي بدأت منذ أكتوبر سدى، ولا أظن الشعب العراقي العربي العزيز سيقبل بمثل هذا المصير.