قال السفير السعودي بمملكة البحرين عبدالله بن عبدالملك آل الشيخ "أن التعاطف الكبير للعالم من حولنا مع مصابنا الأليم خفف عنا وطأة الفقد، وان هذا التعاطف مع المملكة العربية السعودية يدل على المكانة الكبيرة للملك عبدالله عليه الرحمة والمغفرة، وإخوانه، وللنهج السوي والقويم الذي انتهجته القيادة الحكيمة في دعم ومؤازرة العالم الاسلامي والعربي وكذلك الانسانية جمعاء".وعقب استقبال المعزين في وفاة خادم الحرمين الشريفين المغفور له بإذن الله الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود بالسفارة السعودية بالمنطقة الدبلوماسية بالمنامة صباح اليوم قال السفير السعودي في حديثه الخاص لوكالة أنباء البحرين (بنا) "إن الفقيد العزيز الملك عبدالله قدم أعمالا جليلة وخلف ذكرى طيبة كما خلف أيضا شعبا من وراءه مفعما بالمحبة والتقدير والدعاء له بالجنة، وعزاؤنا انه ذهب إلى بيت خير من بيته، وإلى أهل خير من أهله، وقد قدم خادم الحرمين الشريفين الراحل الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود للإنسانية من الأعمال ما ستكون خالدة على مر التاريخ وستكون صدقة جارية له بإذن الله تعالى".وأضاف "الحمدلله الذي أسبغ علينا نعمة هذا النقلة السلسة في الحكم من خادم الحرمين الشريفين الفقيد الراحل إلى خادم الحرمين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله، ونحن بفضل الله تعالى ننعم بالأمن والأمان والاستقرار، وهذا ما يستوجب الحمد والشكر لله سبحانه وتعالى، وهذه نعمة كبيرة ليس بعدها نعمة".وأشار السفير إلى "أن الفقيد الراحل الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود عليه الرحمة رحل عن الدنيا وقد بنى النهضة الحضارية الحديثة للمملكة العربية السعودية، واهتم كل الاهتمام بالحرمين الشريفين خدمة لزوار بيت الله الحرام والتسهيل عليهم، وفي عهده شهدت المملكة أكبر توسعة في تاريخها للمشاعر المقدسة وقد بذل فيها كل غال وكل نفيس من خلال المشروعات الكبيرة حتى تصل إلى ذروة الإبداع والتجديد لراحة الحجيج والمعتمرين".وكانت السفارة السعودية بمملكة البحرين قد استقبلت صباح اليوم جموع المعزين الذين توافدوا للتعبير عن حزنهم وألمهم للفقد الكبير المتمثل في رحيل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، وكان من ضمن الذين جاءوا لتقديم العزاء الوزراء والمسؤولين في الدولة وعدد كبير من أفراد العائلة المالكة الكريمة في مملكة البحرين، وأعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين في المنامة، وأعضاء من مجلسي الشورى والنواب، وقيادات الجمعيات السياسية وكبار رجال المال والأعمال والمواطنين والمقيمين