أكد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى "أن قناعتنا راسخة بأن المرأة البحرينية شريك أصيل في بناء الدولة البحرينية وحماية نسيجها الوطني".

واستقبل عاهل البلاد المفدى، صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة رئيسة المجلس الأعلى للمرأة في قصر الصخير الثلاثاء، التي قدمت لجلالته عضوات المجلس في دورة عمله السابعة.

واستهل حضرة صاحب الجلالة الملك المفدى اللقاء، بالإعراب عن فخر مملكة البحرين بما حققته المرأة البحرينية من إنجازات بارزة في جميع المجالات وعلى مختلف المستويات، مشيدا جلالته بالمسيرة المشرفة لرائدات العمل الوطني، اللواتي أسهمن في نهضة وطنهن وتنشئة وتربية أجيال متعاقبة أسهمت فيما عليه البحرين اليوم من تقدم وازدهار.

وقال جلالته، إن ما شهدته تلك المسيرة من خطوات واثقة ومتسارعة حفلت بإنجازات مؤثرة عمل المجلس الأعلى للمرأة على دعمها ورعايتها، حيث استطاع منذ إنشائه، أن يحقق إنجازات وطنية حولت العمل النسائي إلى شأن وطني من خلال تفعيله لاختصاصاته التي أنيطت به، ويباشر بتنفيذها برؤية واضحة تستند إلى، قيمنا الوطنية، ومبادئنا الدستورية، وقناعتنا الراسخة بأن المرأة البحرينية شريك أصيل في بناء الدولة البحرينية وحماية نسيجها الوطني.

وأكد جلالة الملك المفدى أن المرأة لها دور أساسي في التنمية ونهضة الوطن إضافة إلى مسؤوليتها النبيلة في تربية الأجيال القادمة ورعاية أسرتها، مؤكداً دعمه لمسيرة المرأة البحرينية لما تتميز به من إمكانيات وكفاءة حققت مكانة كبيرة لها وأثنى على المساهمة الكبيرة لعضوات المجلس منذ إنشائه وما امتاز به من دور في تعزيز وتأكيد دور المرأة في المجتمع البحريني.

وأشاد حضرة صاحب الجلالة الملك المفدى، بالجهود الكبيرة التي تبذلها صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة في رفع كفاءة عمل المجلس بصورة مستمرة، وليصل اليوم إلى هذه المرحلة المتقدمة من العمل وبمتابعات دقيقة تعمل على قياس وإبراز حجم التقدم الذي تحققه المرأة البحرينية.

ونوه جلالته بمبادرات المجلس في التعريف بالمضمون المتحضر لتجربة مملكة البحرين على المستوى الدولي، وتوضيح حجم وتأثير تلك الإنجازات على المسيرة التنموية الشاملة في البلاد.

وهنأ جلالة الملك المفدى عضوات المجلس الأعلى للمرأة لدورة عمل المجلس السابعة، متمنياً لهن التوفيق في مواصلة العمل لاستدامة تقدم المرأة البحرينية، بعد أن برهنت على قدرتها على المشاركة الفاعلة في تطور المجتمع، وفي مختلف ساحات العمل والإنتاج، وبما يرتقي بأداء الوطن على كافة المستويات.

وخلال اللقاء، تقدمت صاحبة السمو الملكي رئيسة المجلس الأعلى للمرأة بعظيم الشكر والامتنان لجلالة الملك المفدى على الدعم والمؤازرة الكبيرة التي تحظى بها المرأة البحرينية من جلالته.

وأكدت سموها أن ثقة جلالة الملك المفدى بقدرات المرأة البحرينية أسهمت في تعظيم الفرص المتاحة أمامها وتفعيل دورها في ظل ما تتحلى به من مقدرات علمية وعملية وبصورة رفعت من مستوى مشاركتها في مسيرة الازدهار الوطني، وزيادة مساهمتها في تبوء مملكة البحرين مكانة متقدمة على ساحات العمل الإقليمي والدولي.

وأشادت صاحبة السمو الملكي رئيسة المجلس الأعلى للمرأة بما حظي به المجلس طوال فترة عمله، التي تقارب العشرين عاماً، من دعم ورعاية ملكية سامية كانت بداياته في طبيعة إنشائه وشمولية اختصاصاته التي جاءت مترجمة لرؤية سامية سباقة مكنت المجلس اليوم من الإسهام بشكل كبير في تحقيق الكثير من المكتسبات ومعالجة العديد من القضايا، وفي مقدمتها نواحي الاستقرار الأسري الذي يعتبره المجلس في مقدمة أولويات عمله.

ولفتت سموها في هذا السياق إلى النتائج الطيبة التي تحققها المرأة البحرينية في الشأن الاقتصادي حيث يرصد المجلس مؤشرات متنامية على نسب مشاركتها في التنمية، حيث تضاعفت نسبة حضور المرأة في القطاع الحكومي، وزاد تمثيل المرأة في المناصب التنفيذية والإشرافية، وتتنوع استثماراتها في سوق العمل الحر وكذلك مجالات عملها في القطاع الخاص.

وتحدثت صاحبة السمو الملكي رئيسة المجلس الأعلى للمرأة خلال اللقاء، عن الاهتمام الدولي بالتعرف على تجربة مملكة البحرين والترويج لها والاستفادة منها من خلال تبني بعض مبادراتها، كمؤشر على نضج تجربة البحرين التي تعكس أداء مؤثر للمرأة في التنمية الوطنية، وكمركز للخبرة على المستوى الإقليمي، في مجال تمكين المرأة وصولاً لشراكتها الفاعلة والمتكافئة، وبما يدعم الاهتمامات العالمية في هذا الشأن.

وقدمت سموها كتاباً بعنوان: المرأة البحرينية والتعليم "إشراقات مبكرة وريادة وطنية" الذي أصدره المجلس الأعلى للمرأة تنفيذاً لتوجيهات صاحب الجلالة عاهل البلاد المفدى، لتوثيق أهم العوامل التاريخية التي ساندت دور المرأة كمساهم في تشكيل صورة ومكانة التعليم في البلاد، ليكون ضمن الكتب المعتمدة والمتاحة لطلبة المدارس"كمادة إثرائية" تدرس في مراحل التعليم الأساسي، كما قدمت سموها التقرير التوثيقي لأهم أعمال الدورة السادسة للمجلس الأعلى للمرأة.