برعاية كريمة من حضرة صـاحب الجلالة الملك حـمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المفدى، وبدعم كريم من صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة ملك مملكة البحرين رئيسة المجلس الاستشاري للمبادرة الوطنية لتنمية القطاع الزراعي، يقام الافتتاح الرسمي لمعرض البحرين الدولي للحدائق في 3 مارس المقبل تحت شعار "الماء: تجديد الحياة".

وخلال المؤتمر الصحافي الذي عقدته المبادرة الوطنية لتنمية القطاع الزراعي، الأحد، أوضحت الأمين العام للمبادرة الشيخة مرام بنت عيسى آل خليفة أن المعرض يعتبر مناسبة فريدة، حيث يجمع بين كونه معرضاً تجارياً يسهم في خلق فرص هامة للمؤسسات المشاركة لتنمية أعمالها وتوسيع نطاق أنشطتها محلياً وإقليمياً ودولياً، إلى جانب النواحي التعليمية والمعرفية بما يوفره من معلومات ثرية وفرص لتبادل التجارب والآراء والاطلاع على أحدث المبتكرات والتوعية بأفضل الطرق والوسائل في مجال العناية بالحدائق والمسطحات الخضراء ورعاية البيئة وحمايتها.

وأكدت أن المعرض على مدى دوراته السابقة استطاع أن يشكل جسراً هاماً للتواصل وتعزيز علاقات التعاون المثمر بين المؤسسات المشاركة الإقليمية والدولية من جهة ونظرائها المحليين من جهة أخرى، مما مهد الطريق بصورة مثالية للشركات الراغبة في دخول أسواق المنطقة وتعزيز مكانتها وحصتها فيها.

وأضافت: "المعرض يتناول سنوياً شعاراً مختلفاً يلامس واقعنا الزراعي ويحتم علينا العمل على تطوير الأنظمة والأساليب وإيجاد الحلول والبدائل التي تسهم في الارتقاء بقطاع الزراعة في المملكة ففي هذا العام يحمل المعرض شعار (الماء: تجديد الحياة)، وسيركز على أهمية الماء وكيفية المحافظة عليه لضمان استدامته.

كما سيتم تسليط الضوء في الجناح العلمي على عدد من المواضيع المتعلقة بالمياه من ضمنها؛ بعض الإحصائيات المتعلقة بواقع استهلاك المياه في البحرين وأهمية السعي لتحقيق الأمن المائي المرتبط بالأمن الغذائي بصورة وثيقة، ودور الأفراد في ترشيد استهلاك الماء في المنازل والحدائق المنزلية.

وفي نفس الجناح سيتم تخصيص مساحتي عرض؛ الأولى لاستضافة جامعة الخليج العربي، لعرض آخر الأبحاث العلمية المتعلقة بالمياه والتوصيات التي توصلت إليها والتي تخدم في رسم السياسة العامة لإدارة الموارد المائية في المملكة. أما المساحة الثانية فقد خصصت لمعهد الكويت للأبحاث العلمية "كسر".

وسيتم عرض عدد من المشاريع البحثية الموجهة لترشيد استهلاك المياه في التخضير والزراعة المستدامة والحفاظ على المصادر الطبيعية واستخدام مياه الأمطار الموسمية وجهود رصد المعلومات التي تساعد متخذي القرار لوضع الخطط والاستراتيجيات المستقبلية في المجال الزراعي.

كما ستشارك جمعية المهندسين الزراعية الكويتية في نفس المساحة حيث ستقوم بعرض معلومات عن مصادر المياه المختلفة واختيار الأشجار المناسبة لكميات المياه المتاحة وطرق الري الصحيحة، إضافة إلى فتح المجال لتبادل الخبرات بين دول مجلس التعاون الخليجي للاستفادة من المشاريع وبالأخص تكنولوجيا المياه لإنشاء الأحزمة الخضراء.

ومن المتوقع أن يشارك هذا العام أكثر من 200 عارض بتصاميمهم ومنتجاتهم وتقنياتهم وابتكاراتهم على مساحة تبلغ 7000 متر مربع.

وسيضم الركن التجاري في قاعة رقم 1 العديد من الشركات والمشاتل الزراعية لتسويق المنتجات المختلفة مثل الزهور والشتلات والأدوات الزراعية والأصص وأثاث الحدائق، ومعدات الإضاءة وكافة المنتجات الغذائية والخدمات الزراعية.

أما القاعة رقم 2 فستضم الركن التوعوي والذي يتضمن كل من المؤسسات الرسمية والتعليمية ومؤسسات المجتمع المدني، لعرض برامج التوعية والتثقيف والخدمات التي تقدمها هذه الجهات بالإضافة إلى عرض الابتكارات والإبداعات والمشاريع الزراعية.

وسيضم معرض هذا العام، عدداً كبيراً من الشركات المتخصصة في المجال الزراعي من مختلف دول العالم منها إيطاليا وإسبانيا وألمانيا وفرنسا وروسيا وهولندا واليونان والولايات المتحدة الأمريكية واليابان وبولندا وتايلند وغيرها من الدول الصديقة.

كما ستشارك عدد من الشركات الزراعية في مجلس التعاون الخليجي والعربية الشقيقة والتي تشارك بأحدث الابتكارات والتصاميم والتقنيات الزراعية وتطبيقاتها وعرض تجاربها الناجحة في هذا المجال، إضافة إلى عرض استشاراتهم وخدماتهم ومنتجاتهم.

وسيحتضن المعرض جناحا لسوق المزارعين البحرينيين، حيث تم تخصيص مساحات لأربعة عشرَ مزارعاً بحرينياً ممن تم اختيارهم بالقرعة لعرض منتوجاتهم المحلية المتنوعة والمتميزة بهدف تشجيع المزارعين ودعم المنتج المحلي وإيجاد منافذ وقنوات تسويقية مختلفة لهم لضمان استمرارية هذه مهنة الهامة.

وسيضم ركناً متميزاً للأطفال "حديقة خلاصي" والتي تتضمن عدداً من الأنشطة التعليمية والورش المتنوعة بواقع ثمان ورش يومياً لتعليم الأطفال المهارات اليدوية والأشغال الحرفية وتحويل المواد إلى أفكار إبداعية، إضافة إلى تعليم الأطفال الاحتياج الصحيح للنبات من الماء من خلال الألعاب الإلكترونية وكذلك وجود جهاز مائي يوضح للأطفال كيفية توليد الطاقة من الماء.

وقدمت الشيخة مرام شكرها وتقديرها لكل الجهات الراعية والداعمة للمعرض، مؤكدة أن هذه الرعاية القيمة لها أبلغ الأثر في إنجاح المعرض وإخراجه بأفضل صوره، وعكست مدى إيمان المؤسسات الوطنية بأهمية نشر الثقافة الزراعية بأفضل الأساليب لتحقيق الأهداف المرجوة منه.

ووجهت الدعوة للزوار للاستفادة مما يتضمنه المعرض من معلومات وأفكار وخبرات ومبادرات تعليمية واقتصادية وتجارية تسهم في الارتقاء بالواقع الزراعي واستدامته في مملكة البحرين.

وسيكون المعرض مفتوحاً أمام الجمهور في الفترة من 4-7 مارس بمركز البحرين الدولي للمعارض والمؤتمرات.