روما – أحمد صبري

يهدد انتشار وباء كورونا الأراضي الإيطالية بجنون خلال الأيام الماضية مستقبل بطولة الدوري الإيطالي في ظل قيام الاتحاد الإيطالي بتأجيل عدد من المباريات بسبب ظهور حالات مرضية في بعض المدن.

وأصبحت إيطاليا رسمياً البلد الأوروبية صاحبة الحالات الأكثر إصابة بالمرض بعد حمل أحد الأشخاص الغير معروفة للفيروس وتعامله مع الموقف بإهمال شديد رغم قدومه من الصين خلال فترة حاضنة المرض وقام بنقله للعديد من الأشخاص ليبدأ الفيروس في الانتشار كالنار في الهشيم.

الاتحاد الإيطالي قام بتأجيل 4 مباريات من دوري الدرجة الأولى بخلاف عدد آخر في مختلف الدرجات والأعمار وصل إلى 40 مباراة وذلك بعد قيام بعض المدن بشكل رسمي بإغلاق الجامعات والمدارس وإيقاف مهرجان فينسيا الشهير وإغلاق المتاحف ومنع التجمعات البشرية في الميادين العامة والحدائق.

معدل انتشار المرض مع تأجيل مباريات من الجولة الأخيرة يجعل إقامة الجولة المقبلة كله في محل شك ومن بعدها لقاءات إياب دور النصف النهائي لبطولة كأس إيطاليا ومن ثم سيصبح الاتحاد الإيطالي ورابطة الأندية في ورطة لعدم وجود أوقاتاً مناسبة في الأجندة لتحديد مواعيد آخرها لها خاصة مع المشاركات الأوروبية لبعض الأندية.

إقامة المباريات دون جمهور هي أحد البدائل المطروحة للأزمة تجنباً للتجمعات البشرية ولكن بيع تذاكر بعض من تلك اللقاءات يشكل أزمة ولكن قد يصبح حلاً إجبارياً إن اضطرت الظروف وقام الاتحاد بتأجيل عدد ضخم من المباريات يجعل إقامته في موعد آخر أمراً مستحيلاً.

إيطاليا قامت بإيقاف كل الأنشطة المهمة في إقليم لومبارديا الذي يقع فيه مدينتا ميلانو وبيرجامو وإقليم بيومنتي وعاصمته مدينة تورينو وإقليم فينتو والذي تقع فيه مدينتا فينيسينا وفيرونا حتى نهاية الأسبوع الحالي مع تقييم الموقف بالكامل وقتها وتحديد إما استمرار التوقف أو استئناف النشاط وهو ما يجعل حسم الأمور في الوقت الحالي أمراً مستحيلاً ولكن المؤشرات تشير إلى ازدياد الوضع سوءاً بمرور الوقت وليس تحسنها.