* الأمم المتحدة تمنح أمير الكويت لقب "قائد العمل الإنساني"
* الكويت تنتج 2.65 مليون برميل نفط يومياً
* 37.75 مليار دولار الاحتياطي النقدي الأجنبي خلال يناير
وليد صبري
تحتفل دولة الكويت بأعيادها، وقد استكملت عقوداً من النضال والعمل الدؤوب المتواصل لبناء قدرات الدولة والإنسان، إنجاز استقلالها في عهد سمو الشيخ عبدالله السالم الصباح في 19 يونيو 1961، وتشكلت ملامح الدولة العصرية الحديثة بمؤسساتها وإنسانها وبنيتها. كما تأتي احتفالات دولة الكويت بهذه المناسبة هذا العام مع مرور 14 عاماً على تولي صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح مقاليد الحكم، الذي سارت الكويت في عهده من نهضة إلى نهضة ومن تقدم إلى تقدم، حتى أصبحت في طليعة البلدان المواكبة للتطور والمعاصرة في الألفية الثالثة وتمتلك ثقلاً ودوراً محورياً في الأوساط الإقليمية والدولية. ومنذ فجر الاستقلال تسير الكويت بخطى سريعة نحو النهضة والتنمية الشاملة لبناء الإنسان الكويتي وتحقيق الرفاهية والعيش الكريم له تحت القيادة الرشيدة لآل الصباح الكرام. والآن أصبحت الكويت دولة عصرية مزودة بالعلم والمعرفة، يتمتع سكانها بالمساواة في الحقوق والواجبات والديمقراطية وحرية الرأي والتعبير، وتشهد تقدماً وتطوراً في جميع المجالات.
فعلى صعيد السياسة الخارجية، ظلت الدبلوماسية الكويتية أمينة على رسالتها باذلة جهدها المتفاني من أجل القضايا العربية والقومية والقضايا الإسلامية وقضايا التحرير والاستقلال لشعوب العالم. فقد قامت دولة الكويت على المستوى الخليجي بدور فاعل وإيجابي ضمن الجهود الخليجية المشتركة والتي أثمرت عن قيام مجلس التعاون لدول الخليج العربية إلى جانب ذلك أنها عضو فاعل وبارز فى جامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي وهيئة الأمم المتحدة بالإضافة إلى أنها عضو فى العديد من المنظمات العربية والإسلامية والدولية الأخرى كما اتسمت سياسة الكويت دائماً بدعم ونصرة القضايا العربية والإسلامية فى مختلف المحافل الدولية فى ظل قياداتها المتعاقبة. والحرص على إقامة علاقات وثيقة مع الدول العربية والصديقة في شتى أنحاء العالم، بفضل سياستها الرائدة الحكيمة في التعامل مع مختلف القضايا الإقليمية والدولية وسعيها الدائم إلى تحقيق الأمن والسلام في العالم.
بصمات اقتصادية واضحة
لعل من أبرز المجالات التي للكويت فيها بصمة واضحة وحققت فيها تقدماً ملحوظاً هو المجال الاقتصادي الذي يأتي على رأس أولويات صاحب السمو أمير الكويت في محاولة لإيجاد مصادر أخرى طويلة الأمد للدخل بجانب النفط.
وقد صعد الاحتياطي النقدي الأجنبي خلال شهر يناير الماضي ليصل إلى 11.51 مليار دينار "37.75 مليار دولار" بزيادة 1.5%، وبقيمة 174 مليون دينار "نحو 570 مليون دولار"، ليتخطى أعلى مستوى تاريخي له على الاطلاق في نوفمبر الماضي عندما وصل الى 11.5 مليار دينار "ما يعادل 37.72 مليار دولار"، ويأتي هذا الارتـفاع بعد الانخفاض الذي حدث في ديسمبر الماضي، بحسب وسائل إعلام وصحف كويتية.
وقالت صحيفة "الأنباء" الكويتية في تقرير لها "تأتي هذه الزيادة بالتزامن مع استمرار تدفق الاستثمارات الاجنبية لبورصة الكويت، حيث حقق الاستثمار الاجنبي صافي شراء بقيمة 185.2 مليون دولار "56.28 مليون دينار" خلال تعاملات شهر يناير من العام الحالي، ويمثل الاحتياطي النقدي الأجنبي للبلاد اجمالي الأرصدة النقدية والحسابات والسندات وشهادات الإيداع وأذونات الخزانة وودائع العملة الأجنبية لدى بنك الكويت المركزي".
وذكرت الصحيفة الكويتية أنه "كعادة جميع السنوات السابقة لم يتغير احتياطي الكويت من الذهب الذي استقر عند 79 طنا بحسب مجلس احتياطي الذهب العالمي، وتبلغ القيمة الدفترية لتلك الكمية من الذهب لدى الكويت 31.7 مليون دينار، وذلك حسب الأسعار وقت الشراء وليس بالقيمة السوقية الحالية".
في سياق متصل، ثبت ثبت تقرير لوكالة "ستاندرد آند بورز" العالمية مجدداً التصنيف الائتماني السيادي للكويت عند المرتبة "ايه.ايه" مع نظرة مستقبلية مستقرة لهذا التصنيف، وفقا لما نشرته صحيفة "القبس" الكويتية.
ورأت أن "الاقتصاد الكويتي سيبقى معتمدا في الغالب على النفط منوهة بان الكويت تعتبر ثامن أكبر منتج للنفط الخام في العالم وتملك تاسع أكبر احتياطي نفطي فضلاً عن إجمالي الاحتياطيات المؤكدة للنفط تكفي الكويت لنحو 100 سنة"، بحسب الصحيفة الكويتية.
وتوقعت أن يبلغ متوسط إنتاج الكويت من النفط نحو 2.65 مليون برميل يوميا العام الحالي مقارنة بنحو 2.8 مليون برميل يومياً حسب خطة السلطات المحلية المدرجة ضمن الموازنة العامة للدولة.
التنمية الشاملة
في شأن متصل، أولت الكويت اهتماماً كبيراً بالتعليم إيماناً منها بأنه الركيزة الأساسية للتنمية الشاملة وبناء القدرات البشرية التى تعتبر من أهم عناصر التنمية، وانطلاقاً من هذه الرؤية الهادفة تبذل الكويت جهودها فى سبيل إرساء نهضة تعليمية تواكب المتغيرات العالمية وتتفاعل مع التطور التكنولوجي وصولاً إلى تحقيق الأهداف المنشودة فى تحقيق مستوى متقدم من التنمية البشرية لأبناء المجتمع الكويتي. وتتفاعل الكويت مع التطور التكنولوجي وصولاً إلى تحقيق الأهداف المنشودة في تحقيق مستوى متقدم من التنمية البشرية.
وإضافة إلى ذلك فإن مظاهر الحياة الثقافية فى دولة الكويت تتسم بأنها غنية ومتنوعة ومن أهم مظاهرها إنشاء المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب وانتشار المكتبات العامة ودور العرض السينمائي ونادي الكويت للسينما ودور الطباعة والنشر كما تساهم الصحافة الكويتية التي تتمتع بهامش واسع من الحرية في تفعيل دور المؤسسات الثقافية.
المساعدات الإنسانية
وعلى الصعيد الإنساني، لم تتوانَ الكويت عن تقديم يد العون والمساعدة لأشقائها وأصدقائها لمواجهة الأزمات والكوارث التي اجتاحتها.
وفي 2014، احتفت الأمم المتحدة، بصاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، أمير الكويت، بتكريمه في احتفالية رعاها بان كي مون أمين عام الأمم المتحدة، وجاء التكريم لأمير الكويت تقديرا لجهوده وإسهاماته في العمل الإنساني، ودعمه المتواصل للعمليات الإنسانية للأمم المتحدة، وذلك بتسميته "قائداً للعمل الإنساني" وتسمية الكويت "مركزاً للعمل الإنساني".
وعلى الصعيد الاجتماعي يمارس الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية الذي تأسس مباشرة عقب الاستقلال نشاطه من منطلق الإيمان بالتعاون المستمر بين الكويت وشقيقاتها عن طريق تقديم القروض الائتمانية والمنح والمساعدات لكثير من الدول.
* الكويت تنتج 2.65 مليون برميل نفط يومياً
* 37.75 مليار دولار الاحتياطي النقدي الأجنبي خلال يناير
وليد صبري
تحتفل دولة الكويت بأعيادها، وقد استكملت عقوداً من النضال والعمل الدؤوب المتواصل لبناء قدرات الدولة والإنسان، إنجاز استقلالها في عهد سمو الشيخ عبدالله السالم الصباح في 19 يونيو 1961، وتشكلت ملامح الدولة العصرية الحديثة بمؤسساتها وإنسانها وبنيتها. كما تأتي احتفالات دولة الكويت بهذه المناسبة هذا العام مع مرور 14 عاماً على تولي صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح مقاليد الحكم، الذي سارت الكويت في عهده من نهضة إلى نهضة ومن تقدم إلى تقدم، حتى أصبحت في طليعة البلدان المواكبة للتطور والمعاصرة في الألفية الثالثة وتمتلك ثقلاً ودوراً محورياً في الأوساط الإقليمية والدولية. ومنذ فجر الاستقلال تسير الكويت بخطى سريعة نحو النهضة والتنمية الشاملة لبناء الإنسان الكويتي وتحقيق الرفاهية والعيش الكريم له تحت القيادة الرشيدة لآل الصباح الكرام. والآن أصبحت الكويت دولة عصرية مزودة بالعلم والمعرفة، يتمتع سكانها بالمساواة في الحقوق والواجبات والديمقراطية وحرية الرأي والتعبير، وتشهد تقدماً وتطوراً في جميع المجالات.
فعلى صعيد السياسة الخارجية، ظلت الدبلوماسية الكويتية أمينة على رسالتها باذلة جهدها المتفاني من أجل القضايا العربية والقومية والقضايا الإسلامية وقضايا التحرير والاستقلال لشعوب العالم. فقد قامت دولة الكويت على المستوى الخليجي بدور فاعل وإيجابي ضمن الجهود الخليجية المشتركة والتي أثمرت عن قيام مجلس التعاون لدول الخليج العربية إلى جانب ذلك أنها عضو فاعل وبارز فى جامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي وهيئة الأمم المتحدة بالإضافة إلى أنها عضو فى العديد من المنظمات العربية والإسلامية والدولية الأخرى كما اتسمت سياسة الكويت دائماً بدعم ونصرة القضايا العربية والإسلامية فى مختلف المحافل الدولية فى ظل قياداتها المتعاقبة. والحرص على إقامة علاقات وثيقة مع الدول العربية والصديقة في شتى أنحاء العالم، بفضل سياستها الرائدة الحكيمة في التعامل مع مختلف القضايا الإقليمية والدولية وسعيها الدائم إلى تحقيق الأمن والسلام في العالم.
بصمات اقتصادية واضحة
لعل من أبرز المجالات التي للكويت فيها بصمة واضحة وحققت فيها تقدماً ملحوظاً هو المجال الاقتصادي الذي يأتي على رأس أولويات صاحب السمو أمير الكويت في محاولة لإيجاد مصادر أخرى طويلة الأمد للدخل بجانب النفط.
وقد صعد الاحتياطي النقدي الأجنبي خلال شهر يناير الماضي ليصل إلى 11.51 مليار دينار "37.75 مليار دولار" بزيادة 1.5%، وبقيمة 174 مليون دينار "نحو 570 مليون دولار"، ليتخطى أعلى مستوى تاريخي له على الاطلاق في نوفمبر الماضي عندما وصل الى 11.5 مليار دينار "ما يعادل 37.72 مليار دولار"، ويأتي هذا الارتـفاع بعد الانخفاض الذي حدث في ديسمبر الماضي، بحسب وسائل إعلام وصحف كويتية.
وقالت صحيفة "الأنباء" الكويتية في تقرير لها "تأتي هذه الزيادة بالتزامن مع استمرار تدفق الاستثمارات الاجنبية لبورصة الكويت، حيث حقق الاستثمار الاجنبي صافي شراء بقيمة 185.2 مليون دولار "56.28 مليون دينار" خلال تعاملات شهر يناير من العام الحالي، ويمثل الاحتياطي النقدي الأجنبي للبلاد اجمالي الأرصدة النقدية والحسابات والسندات وشهادات الإيداع وأذونات الخزانة وودائع العملة الأجنبية لدى بنك الكويت المركزي".
وذكرت الصحيفة الكويتية أنه "كعادة جميع السنوات السابقة لم يتغير احتياطي الكويت من الذهب الذي استقر عند 79 طنا بحسب مجلس احتياطي الذهب العالمي، وتبلغ القيمة الدفترية لتلك الكمية من الذهب لدى الكويت 31.7 مليون دينار، وذلك حسب الأسعار وقت الشراء وليس بالقيمة السوقية الحالية".
في سياق متصل، ثبت ثبت تقرير لوكالة "ستاندرد آند بورز" العالمية مجدداً التصنيف الائتماني السيادي للكويت عند المرتبة "ايه.ايه" مع نظرة مستقبلية مستقرة لهذا التصنيف، وفقا لما نشرته صحيفة "القبس" الكويتية.
ورأت أن "الاقتصاد الكويتي سيبقى معتمدا في الغالب على النفط منوهة بان الكويت تعتبر ثامن أكبر منتج للنفط الخام في العالم وتملك تاسع أكبر احتياطي نفطي فضلاً عن إجمالي الاحتياطيات المؤكدة للنفط تكفي الكويت لنحو 100 سنة"، بحسب الصحيفة الكويتية.
وتوقعت أن يبلغ متوسط إنتاج الكويت من النفط نحو 2.65 مليون برميل يوميا العام الحالي مقارنة بنحو 2.8 مليون برميل يومياً حسب خطة السلطات المحلية المدرجة ضمن الموازنة العامة للدولة.
التنمية الشاملة
في شأن متصل، أولت الكويت اهتماماً كبيراً بالتعليم إيماناً منها بأنه الركيزة الأساسية للتنمية الشاملة وبناء القدرات البشرية التى تعتبر من أهم عناصر التنمية، وانطلاقاً من هذه الرؤية الهادفة تبذل الكويت جهودها فى سبيل إرساء نهضة تعليمية تواكب المتغيرات العالمية وتتفاعل مع التطور التكنولوجي وصولاً إلى تحقيق الأهداف المنشودة فى تحقيق مستوى متقدم من التنمية البشرية لأبناء المجتمع الكويتي. وتتفاعل الكويت مع التطور التكنولوجي وصولاً إلى تحقيق الأهداف المنشودة في تحقيق مستوى متقدم من التنمية البشرية.
وإضافة إلى ذلك فإن مظاهر الحياة الثقافية فى دولة الكويت تتسم بأنها غنية ومتنوعة ومن أهم مظاهرها إنشاء المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب وانتشار المكتبات العامة ودور العرض السينمائي ونادي الكويت للسينما ودور الطباعة والنشر كما تساهم الصحافة الكويتية التي تتمتع بهامش واسع من الحرية في تفعيل دور المؤسسات الثقافية.
المساعدات الإنسانية
وعلى الصعيد الإنساني، لم تتوانَ الكويت عن تقديم يد العون والمساعدة لأشقائها وأصدقائها لمواجهة الأزمات والكوارث التي اجتاحتها.
وفي 2014، احتفت الأمم المتحدة، بصاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، أمير الكويت، بتكريمه في احتفالية رعاها بان كي مون أمين عام الأمم المتحدة، وجاء التكريم لأمير الكويت تقديرا لجهوده وإسهاماته في العمل الإنساني، ودعمه المتواصل للعمليات الإنسانية للأمم المتحدة، وذلك بتسميته "قائداً للعمل الإنساني" وتسمية الكويت "مركزاً للعمل الإنساني".
وعلى الصعيد الاجتماعي يمارس الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية الذي تأسس مباشرة عقب الاستقلال نشاطه من منطلق الإيمان بالتعاون المستمر بين الكويت وشقيقاتها عن طريق تقديم القروض الائتمانية والمنح والمساعدات لكثير من الدول.