حتى وقت متأخر من مساء الاثنين، كانت الأخبار الرسمية تشير لوجود حالتين للإصابة بمرض كورونا المستجد، وحتى لحظة كتابة هذه السطور بالأمس -مساء الثلاثاء- أشارت الأخبار الرسمية لرصد 23 حالة لمصابين، كلهم كانوا مسافرين قادمين من إيران عبر مطارات دبي والشارقة.
رغم محاولات تطمين الناس بالأمس، من خلال حملات توعية إعلامية، ومن خلال ما يطرحه الأطباء من إرشادات واحترازات وقائية، ومن دعوات لعدم التهويل، والحرص على التزام توخي الحذر عبر تجنب الاختلاط والحرص على الصحة الشخصية، إلا أن المنطق يقول بأنه لا يمكنك تهدئة المجتمع إلا عبر إجراءات قوية مؤثرة تبعث على الاطمئنان.
لذلك كانت توجيهات صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد، ولي العهد، نائب القائد الأعلى، النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء بالأمس لوزارة التربية والتعليم للإعلان عن تعليق الدراسة بالمدارس الحكومية والخاصة والروضات لمدة أسبوعين، قراراً صائباً تماماً، ومتوافقاً مع مطالب الناس الذين بالفعل وصلوا لمرحلة القلق على أبنائهم، في ظل تزايد أعداد المكتشفة إصابتهم.
ورغم الدعوات الواضحة والصريحة بأن يستقي الناس معلوماتهم من المصادر الرسمية، سواء مما تعلن عنه وزارة الصحة، أو تبثه وزارة الإعلام من بيانات رسمية في التلفزيون أو وكالة الأنباء، إلا أن بعض الناس وللأسف لجأ لمحاولة زيادة الهلع لدى الناس، سواء من خلال المبالغة فيما يرسل وينشر في وسائل التواصل الاجتماعي، أو نشر أخبار مغلوطة وأرقام مبالغ فيها، والأدهى تعمد أحدهم أو بعضهم فبركة حسابات لصحف ونشر أخبار مغلوطة فيها تهويل وتخويف للناس.
ما أعجبني بشدة حس المسؤولية المجتمعي لدى كثير من أطباء البحرين، والذين سخروا أنفسهم لبث الوعي، ونشر معلومات عن أساليب الوقاية من خلال حساباتهم في التواصل الاستراتيجي، وبيان أن هذا المرض لا ينتقل إلا بسبب إهمال النظافة، أو التساهل في عملية الاختلاط مع المشتبه بإصابتهم، وأن الناس عليهم ألا يقلقوا إن كانت ملتزمة بالإجراءات الاحترازية.
نحن على ثقة بالله سبحانه وتعالى ولطفه، وأن يوفق الجهود المخلصة التي تبذلها الدولة عبر مختلف أجهزتها للتعامل بشكل متقن مع هذا المرض، وحالات الاشتباه به، أو الإصابة به، والنجاح في معالجة هذه الحالات، إذ نسبة الشفاء منه كبيرة جداً مقارنة بالمتضررين منه، ولنا في الصين نفسها مثال صريح حين أعلن عن شفاء قرابة 17 ألف شخص.
لكننا لا بد من أن نتطرق لنقطة هامة جداً هنا، وهي أن الحالات التي أعلنت عن إصابتها كلها تعرضت للإصابة أثناء وجودها في إيران، وعادت إلى البحرين عبر محطات ترانزيت غير مباشرة، ما يعني أننا أمام تحد يتمثل في عملية السيطرة والاحتواء تجاه مسألة السفر إلى مناطق تفشى فيها المرض، والعودة إلى البحرين قدوماً منها، إذ لا تكفي مسألة دعوة الناس لعدم السفر لهذه المناطق، بل بات لزاماً اتخاذ إجراءات بشأن قبول دخول الأفراد إلى البلاد مرة أخرى، إن هم خالفوا التوجيهات وأصروا على الذهاب لمناطق تفشى فيها المرض، إذ العملية أكبر من رغبات أفراد أو سياحتهم، بل هي تمس أمن الوطن وسلامة أهله والمقيمين فيه.
إن كنا نريد التصدي لهذا المرض، وحماية بلادنا منه، لا بد من أن يلتزم كل منا فرداً فرداً دون استثناء بالتعليمات والتوجيهات التي تصدرها الدولة، فعلى كل واحد منا مسؤولية، ولا يتوجب الاستهانة بذلك أبداً، لسلامتنا ولسلامة الآخرين.
أخيرا ندعو الله أن يحفظ بلادنا وأهلها من كل شر، وأن يكتب لنا تخطي هذه الأيام الصعبة، والتي تحتاج لقرارات صعبة بالفعل.
رغم محاولات تطمين الناس بالأمس، من خلال حملات توعية إعلامية، ومن خلال ما يطرحه الأطباء من إرشادات واحترازات وقائية، ومن دعوات لعدم التهويل، والحرص على التزام توخي الحذر عبر تجنب الاختلاط والحرص على الصحة الشخصية، إلا أن المنطق يقول بأنه لا يمكنك تهدئة المجتمع إلا عبر إجراءات قوية مؤثرة تبعث على الاطمئنان.
لذلك كانت توجيهات صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد، ولي العهد، نائب القائد الأعلى، النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء بالأمس لوزارة التربية والتعليم للإعلان عن تعليق الدراسة بالمدارس الحكومية والخاصة والروضات لمدة أسبوعين، قراراً صائباً تماماً، ومتوافقاً مع مطالب الناس الذين بالفعل وصلوا لمرحلة القلق على أبنائهم، في ظل تزايد أعداد المكتشفة إصابتهم.
ورغم الدعوات الواضحة والصريحة بأن يستقي الناس معلوماتهم من المصادر الرسمية، سواء مما تعلن عنه وزارة الصحة، أو تبثه وزارة الإعلام من بيانات رسمية في التلفزيون أو وكالة الأنباء، إلا أن بعض الناس وللأسف لجأ لمحاولة زيادة الهلع لدى الناس، سواء من خلال المبالغة فيما يرسل وينشر في وسائل التواصل الاجتماعي، أو نشر أخبار مغلوطة وأرقام مبالغ فيها، والأدهى تعمد أحدهم أو بعضهم فبركة حسابات لصحف ونشر أخبار مغلوطة فيها تهويل وتخويف للناس.
ما أعجبني بشدة حس المسؤولية المجتمعي لدى كثير من أطباء البحرين، والذين سخروا أنفسهم لبث الوعي، ونشر معلومات عن أساليب الوقاية من خلال حساباتهم في التواصل الاستراتيجي، وبيان أن هذا المرض لا ينتقل إلا بسبب إهمال النظافة، أو التساهل في عملية الاختلاط مع المشتبه بإصابتهم، وأن الناس عليهم ألا يقلقوا إن كانت ملتزمة بالإجراءات الاحترازية.
نحن على ثقة بالله سبحانه وتعالى ولطفه، وأن يوفق الجهود المخلصة التي تبذلها الدولة عبر مختلف أجهزتها للتعامل بشكل متقن مع هذا المرض، وحالات الاشتباه به، أو الإصابة به، والنجاح في معالجة هذه الحالات، إذ نسبة الشفاء منه كبيرة جداً مقارنة بالمتضررين منه، ولنا في الصين نفسها مثال صريح حين أعلن عن شفاء قرابة 17 ألف شخص.
لكننا لا بد من أن نتطرق لنقطة هامة جداً هنا، وهي أن الحالات التي أعلنت عن إصابتها كلها تعرضت للإصابة أثناء وجودها في إيران، وعادت إلى البحرين عبر محطات ترانزيت غير مباشرة، ما يعني أننا أمام تحد يتمثل في عملية السيطرة والاحتواء تجاه مسألة السفر إلى مناطق تفشى فيها المرض، والعودة إلى البحرين قدوماً منها، إذ لا تكفي مسألة دعوة الناس لعدم السفر لهذه المناطق، بل بات لزاماً اتخاذ إجراءات بشأن قبول دخول الأفراد إلى البلاد مرة أخرى، إن هم خالفوا التوجيهات وأصروا على الذهاب لمناطق تفشى فيها المرض، إذ العملية أكبر من رغبات أفراد أو سياحتهم، بل هي تمس أمن الوطن وسلامة أهله والمقيمين فيه.
إن كنا نريد التصدي لهذا المرض، وحماية بلادنا منه، لا بد من أن يلتزم كل منا فرداً فرداً دون استثناء بالتعليمات والتوجيهات التي تصدرها الدولة، فعلى كل واحد منا مسؤولية، ولا يتوجب الاستهانة بذلك أبداً، لسلامتنا ولسلامة الآخرين.
أخيرا ندعو الله أن يحفظ بلادنا وأهلها من كل شر، وأن يكتب لنا تخطي هذه الأيام الصعبة، والتي تحتاج لقرارات صعبة بالفعل.