هناك بعض المماحكات النيابية الحقيقية بين بعض الإخوة النواب وممثلي الحكومة، إمَّا بسبب تقصير مؤسسة أو هيئة أو وزارة حكومية بشكل واضح، وإمَّا بسبب قضايا تتعلق بفساد إداري أو مالي لا يخفى عن الأنظار.
بكل تأكيد، من حق النواب أن يتناولوا هذه القضايا تحت قبة البرلمان، وأن يناقشوها بشكل مستفيض وواسع، كما من حقهم كذلك أن يطرحوها بشكل مفصَّل للغاية، مع إبراز كافة الدلائل الواضحة التي تؤكد صحة كلامهم وادعاءاتهم.
إن هذا القدر المتيقن من الطرح، وفي أجواء ساخنة كانت أم باردة، هو حق مشروع لكل النواب، ولربما هذا ما يعزز قيم المحاسبة للأداء الحكومي بطريقة قانونية واضحة وصريحة.
ما يمكن أن يؤاخذ عليه بعض الإخوة النواب -دون الدخول في النوايا- هو محاولتهم طرح مثل هذه المستمسكات بشكل لا يخلو من الصراخ والإنفعال الزائد وإثارة الأجواء بشكل لافت للغاية، بينما في اعتقادنا الشخصي، بأن هذا السلوك المنفعل، لا يمكنه أن يحق حقاً أو يدفع باطلاً. فالأدوات القانونية والدستورية والبرلمانية إن وجدت في يد النائب، فلا حاجة حينها لكل هذه الزوبعات والصراخ الزائد واستنقاص قدر بعض المسؤولين في الدولة، لأن بعضهم ربما يعتقدون أن كل ما يتكلمون به داخل المجلس سوف تتناوله كافة وسائل الإعلام ومواقع التواصل الإجتماعي بشكل فوري وثوري أيضاً، وبهذا سيكونون أبطالاً في نظر بعض الانفعاليين من البسطاء.
في نظرنا المتواضع، ستظل البطولة الحقيقية والوطنية الصادقة تتمثل في تحقق المحاسبة والمساءلة واستعادة الحقوق عبر الأدوات البرلمانية والدستورية والقانونية لا غير. فما عسانا نستفيد من جَلَبة عنيفة وقتيَّة يثيرها بعض النواب أثناء الجلسة، لينتهي بعدها كل شيء؟ نحن نطالب هؤلاء النواب بمعالجة القضايا المهمة من خلال ملاحقتها ومتابعتها مع المعنيين لأجل أن تُعالج وتُحل بصورة نهائية، وليس بالصراخ والتهديد والوعيد باستخدام الاستجواب «وفي الأخير» لا يتحقق أي شيء من ذلك الانفعال! إن العنتريات ليس محلها البرلمان، وإنما إدراك اللعبة واستخدام أدوات المُساءلة بطريقة قانونية هو ما يجب أن يتحقق.
اليوم، وبعد مضي جلسات وجلسات على دور الانعقاد الحالي، سمعنا جعجعة من بعضهم ولم نرَ طحيناً. ذلك لأنهم لم يستطيعوا أن يحققوا ما طالَبوا به من الأمور المهمة خلال تلكم الجلسات، وإنما اكتفوا بصراخهم اللافت، ليمضوا بعد ذلك لمنازلهم، لننسى بعدها ما تم تناوله، وهكذا دواليك. نحن لا نشك في النوايا أبداً، وإنما نحاسب الأداء النيابي من طرف نواب ترتفع حناجرهم أكثر من أفعالهم في مجلس من المفترض أن يكون محلاً للعمل الصامت الفاعل، وليس محلاً للصراخ الآني الفارغ.
بكل تأكيد، من حق النواب أن يتناولوا هذه القضايا تحت قبة البرلمان، وأن يناقشوها بشكل مستفيض وواسع، كما من حقهم كذلك أن يطرحوها بشكل مفصَّل للغاية، مع إبراز كافة الدلائل الواضحة التي تؤكد صحة كلامهم وادعاءاتهم.
إن هذا القدر المتيقن من الطرح، وفي أجواء ساخنة كانت أم باردة، هو حق مشروع لكل النواب، ولربما هذا ما يعزز قيم المحاسبة للأداء الحكومي بطريقة قانونية واضحة وصريحة.
ما يمكن أن يؤاخذ عليه بعض الإخوة النواب -دون الدخول في النوايا- هو محاولتهم طرح مثل هذه المستمسكات بشكل لا يخلو من الصراخ والإنفعال الزائد وإثارة الأجواء بشكل لافت للغاية، بينما في اعتقادنا الشخصي، بأن هذا السلوك المنفعل، لا يمكنه أن يحق حقاً أو يدفع باطلاً. فالأدوات القانونية والدستورية والبرلمانية إن وجدت في يد النائب، فلا حاجة حينها لكل هذه الزوبعات والصراخ الزائد واستنقاص قدر بعض المسؤولين في الدولة، لأن بعضهم ربما يعتقدون أن كل ما يتكلمون به داخل المجلس سوف تتناوله كافة وسائل الإعلام ومواقع التواصل الإجتماعي بشكل فوري وثوري أيضاً، وبهذا سيكونون أبطالاً في نظر بعض الانفعاليين من البسطاء.
في نظرنا المتواضع، ستظل البطولة الحقيقية والوطنية الصادقة تتمثل في تحقق المحاسبة والمساءلة واستعادة الحقوق عبر الأدوات البرلمانية والدستورية والقانونية لا غير. فما عسانا نستفيد من جَلَبة عنيفة وقتيَّة يثيرها بعض النواب أثناء الجلسة، لينتهي بعدها كل شيء؟ نحن نطالب هؤلاء النواب بمعالجة القضايا المهمة من خلال ملاحقتها ومتابعتها مع المعنيين لأجل أن تُعالج وتُحل بصورة نهائية، وليس بالصراخ والتهديد والوعيد باستخدام الاستجواب «وفي الأخير» لا يتحقق أي شيء من ذلك الانفعال! إن العنتريات ليس محلها البرلمان، وإنما إدراك اللعبة واستخدام أدوات المُساءلة بطريقة قانونية هو ما يجب أن يتحقق.
اليوم، وبعد مضي جلسات وجلسات على دور الانعقاد الحالي، سمعنا جعجعة من بعضهم ولم نرَ طحيناً. ذلك لأنهم لم يستطيعوا أن يحققوا ما طالَبوا به من الأمور المهمة خلال تلكم الجلسات، وإنما اكتفوا بصراخهم اللافت، ليمضوا بعد ذلك لمنازلهم، لننسى بعدها ما تم تناوله، وهكذا دواليك. نحن لا نشك في النوايا أبداً، وإنما نحاسب الأداء النيابي من طرف نواب ترتفع حناجرهم أكثر من أفعالهم في مجلس من المفترض أن يكون محلاً للعمل الصامت الفاعل، وليس محلاً للصراخ الآني الفارغ.