في لفتة جميلة ومستحقة للغاية، قرر مجلس وزراء الداخلية العرب، في ختام أعماله، وبناء على اقتراح هيئة أمناء جائزة الأمير نايف للأمن العربي برئاسة الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف آل سعود، وزير الداخلية السعودي الرئيس الفخري للمجلس، منح وسام الأمير نايف للأمن العربي من الدرجة الأولى، للشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة وزير الداخلية الموقر، والذي يتم منحه لشخصية قيادية أمنية، كان لها دور متميز وفعال.

في المقابل، «أعرب وزير الداخلية عن أصدق مشاعر الشكر والتقدير إلى الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف آل سعود، معبراً عن اعتزازه وفخره باختياره من قبل أعضاء هيئة أمناء الجائزة. وأعلن معاليه تشرفه بإهداء هذا التكريم إلى حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، الذي منح معاليه الثقة السامية وشرفه بقيادة وزارة الداخلية، مشدداً معاليه على أنه بفضل توجيهات جلالته السامية والدعم والرعاية الدائمة تحقق هذا الإنجاز الأمني الرفيع».

إن معالي وزير الداخلية ومن خلال جهوده الواضحة، سواء على الصعيد المحلي أو العربي، استحق هذا الوسام الرفيع الذي تحصل عليه نتيجة عمله وجهوده الوطنية والعربية في تثبيت الأمن المجتمعي وعلى الصعيد العربي في صونه كذلك. ولهذا وبسبب الجهود القيمة التي يقوم بها معالي الوزير، وبسبب التقدير الواضح كذلك من طرف هيئة أمناء جائزة الأمير نايف للأمن العربي، حصل معاليه على هذا الوسام الكبير بكل جدارة.

إن من أبرز ما يمكن استعراضه خلال انعقاد الدورة السابعة والثلاثين لمجلس وزراء الداخلية العرب المنعقد في تونس والذي يعدُّ إنجازاً بحرينياً خالصاً، هو قيام معالي وزير الداخلية «بتدشين منظومة الخدمات الالكترونية، التي أعدتها وزارة الداخلية بمملكة البحرين للأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب، وتشمل الموقع الإلكتروني والتطبيق الذكي للأمانة العامة والنسخة الإلكترونية التفاعلية لمجلة «أصداء الأمانة»، وذلك انطلاقاً من كون التعاون الأمني العربي عاملاً رئيسياً في مسيرة العمل العربي المشترك».

في ظل هذه المنجزات للوزارة، واستكمالاً للجهود التي تقوم بها المحافظات في سياق استقرار الدولة والمجتمع، صدر عن حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المفدى حفظه الله ورعاه قبل أيام فقط، مرسوم رقم «6» لسنة 2020 بتجديد تعيين محافظ لمحافظة العاصمة. حيث جاء في المادة الأولى: يُجدد تعيين الشيخ هشام بن عبد الرحمن آل خليفة محافظاً لمحافظة العاصمة، وذلك لمدة أربع سنوات.

إن من أكثر الشخصيات الثابتة بل والصاعدة في عطائها المستمر والفاعل كامتداد حقيقي لمجهودات وزارة الداخلية، هو سعادة الشيخ هشام بن عبد الرحمن آل خليفة محافظ العاصمة، والذي عرف عنه بتواضعه الجمّ، وبإخلاصه الواضح، وبتفاعله الصريح مع الناس، وهو المسؤول الذي أدار العاصمة بطريقة رائعة خلال توليه منصب «محافظ العاصمة»، ولهذا كان تجديد تعيينه من لدن جلالته إثباتاً لمكانة هذه الشخصية التي هي محل إجماع وطني.

نبارك لمعالي وزير الداخلية منحه وسام الأمير نايف للأمن العربي من الدرجة الأولى، كما نبارك لسعادة الشيخ هشام الثقة الملكية بتجديد تعيينه محافظاً للعاصمة.