شملت فعاليات اليوم الأول من المنتدى الدولي للاتصال الحكومي" 2020 في دورته التاسعة بالشارقة، مجموعة ورش عمل متخصصة وملتقيات وجلسات، قدمها نخبة من خبراء الاتصال العالميين الذين قدموا للحضور فرصة ثمينة لتعزيز معارفهم وخبراتهم العملية.

وركزت الورش على الطلبة المتخصصين في الإعلام والاتصال، حيث قدمت عضو هيئة التدريس بكلية الإعلام في جامعة عجمان د.شيرين موسى ورشة عمل تحت عنوان "الابتكار في مجال الاتصال الحكومي".

فيما قدم الخبير في علم تحليل البيانات، والشريك المؤسس في شركة "أيوالا تكنولوجيز"، مونتريال - كندا د.كاي تشان، جلسة تدريبية بعنوان "كنوز الاتصال في أكوام البيانات".

ومكنت ورشة العمل الأولى المشاركين من إعداد برامج ورسائل اتصال حكومي فاعلة ومؤثرة، وعرفتهم على طرق تحليل بيانات بحوث الاتصال، بالإضافة إلى أساليب وأدوات تحليل بيانات دراسات واستطلاعات الرأي الحكومية، فضلاً عن إكسابهم مهارات التعامل مع البرامج الإحصائية في مجال تحليل البيانات.

وخلال ورشتها، قالت موسى، إن توفر التحديات التي تواجهنا فرصة البحث عن حلول مبتكرة، ما يفرض إلينا إعادة النظر إلى التحديات كمحفز للابتكار سواءً كانت تواجهنا في حياتنا الشخصية أو المهنية.

وأكدت للمشاركين أهمية التفكير الإبداعي والمبتكر في تعزيز عملية الاتصال، وأشارت إلى أن "نجاح فكرة مبتكرة يعتمد بشكل رئيس على مدى فاعلية أرضية العمل النظري، ودقة تقييم فوائد الفكرة ومخاطرها".

بدوره، قدم تشان، جلسة تدريبية بعنوان "كنوز الاتصال في أكوام البيانات"، تناول فيها كيفية الاستفادة من البيانات حول تجارب المتعاملين لفهم احتياجاتهم وترسيخ ثقافة العمل الحكومي، مشيراً إلى ضرورة تطوير رسائل متخصصة مصممة لفهم تلك البيانات.

وقال تشان: "نحتاج إلى التفكير في طبيعة الرسالة فيما إذا كانت قائمة على رد فعل أم كانت استباقية، فمعرفة الهدف تعزز من كفاءة وفعالية جهة الاتصال"، مشدداً على ضرورة الاستفادة من الاتصال كأداةٍ للابتكار.

وأضاف: "يسهم الاستخدام الصحيح والسليم للبيانات في تعزيز الابتكار في الاتصال والحصول على ردود فعل إيجابية، فاليوم تعمل الحكومات في جميع أنحاء العالم على الاستفادة من بيانات القطاع العام لتطوير خدماتها".

واستهدفت ورش العمل تعريف المشاركين بفوائد تجميع وسبر البيانات حول تجارب المتعاملين وآرائهم، للتمكن من استشراف توقعات الجمهور والاستجابة السريعة لطلباته واستفساراته والحفاظ على علاقة وثيقة تفاعلية معه.

واستكشف المشاركون طرقاً مبتكرةً لإيجاد الفرص الكامنة في أكوام من البيانات، وناقشوا كيفية تجنب ردود الفعل السلبية على منصات التواصل الاجتماعي، وإعادة النظر في العمليات والإجراءات والخدمات بحيث يكون الاتصال على رأس الأولويات في الاستراتيجيات الرامية إلى تعزيز قدرة المؤسسات على فهم احتياجات أصحاب المصلحة بشكل أفضل.