أعلن الجيش الإسرائيلي في بيان مقتل جنديين إسرائيليين فقط في هجوم حزب الله اليوم الأربعاء، بينما أعلن حزب الله أنه قتل أربعة جنودوتدور حالياً اشتباكات بين حزب الله والجيش الإسرائيلي على الحدود بين لبنان وإسرائيل وتحديدا في مزارع شبعا. وتأتي هذه الاشتباكات بعد الهجوم الذي نفذه حزب الله على دورية للجيش الإسرائيلي.ونفذ مقاتلون من "حزب الله" عملية عسكرية نوعية في مزارع شبعا استهدفت دورية عسكرية للجيش الإسرائيلي أسفرت عن سقوط عدد كبير من القتلى والجرحى.وقال "حزب الله" في بيان "رقم 1" إنّه "عند الساعة 11:35 من صباح اليوم، قامت مجموعة "شهداء القنيطرة الأبرار" في "المقاومة الإسلامية" باستهداف موكب عسكري إسرائيلي في مزارع شبعا المحتلة يضم عدداً من الجنود والضباط بالأسلحة الصاروخية المناسبة ما أدى إلى سقوط إصابات وتدمير عدد من آليات الموكب المستهدف".وأشارت أنباء غير مؤكدة إلى إصابة حوالي 15 جندياً إسرائيلياً على الأقل بين قتيل وجريح في استهداف آليتهم العسكرية بقذيفة مضادة للدروع في مزارع شبعا. كما تحدثت أنباء عن أسر جندي تمّ نفيها من قبل إسرائيل في وقت لاحق. وأكدت مصادر في حزب الله أن هدف العمليّة كان قيادياً بارزاً في الجيش الإسرائيلي، معلنة تبنّيها للعمليّة.وإذ أشارت "القناة العاشرة الإسرائيلية" إلى أنّ الجيش الإسرائيلي لا يريد الانجرار إلى "حرب لبنان الثالثة"، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو: "أقترح عليكم أن لا تمتحنوننا، والجيش الإسرائيلي جاهز للرد بقوة"، مذكراً بما فعلته إسرائيل في غزة.ودفع الجيش الإسرائيلي بقوّاته إلى الحدود اللبنانية لإجلاء جرحاه وقتلاه، كما ردت المدفعية الإسرائيلية بإطلاق 13 قذيفة على المجيدية ومزرعة حلتا والطرف الغربي لكفرشوبا في جنوب لبنان. وقتل جندي إسباني يعمل في قوة حفظ السلام "اليونيفيل" في جنوب لبنان، جراء القصف الإسرائيلي.وفي سياق متصل، أكدت مصادر أن زوارق حربية إسرائيلية اخترقت المياه الإقليمية اللبنانية. كما نقلت "قناة المستقبل" اللبنانية عن "القناة العاشرة" الإسرائيلية أن الجيش الإسرائيلي يتحضر لشن عملية برية في جنوب لبنان ويفتح مخازن الإحتياط.وحملت وسائل الإعلام الإسرائيليّة حزب الله المسؤوليّة عن العملية التي وصفتها بالحادث "الخطير"، في وقت يعقد الجيش الإسرائيلي جلسة طارئة لقيادته.وأغلقت كل الطرق من كريات شمونة باتجاه شمال وغرب إسرائيل بسبب الوضع الأمني. كما جرى إخلاء كافة الأماكن والمنازل والمعامل والنقاط العسكرية على تخوم الأراضي اللبنانية على الحدود مع الأراضي المحتلة.وأشارت المعلومات إلى أن صافرات الإنذار لم تعمل حين حدوث العملية، وهو ما فاجأ الجميع في الداخل الإسرائيلي، لأن الاستخبارات كانت تعول على حدوث رد في الجولان. إلا أنّ صافرات الإنذار عادت وأطلقت في وقت متأخر. كما تمّ إخلاء المدارس اللبنانيّة القريبة من الحدود مع إسرائيل وسجّلت حركة نزوح خفيفة من بعض المناطق المحاذية للحدود.رد حزب الله على غارة القنيطرةويرى مراقبون أن هذه العملية التي استهدفت جنوداً إسرائيليين ربما تكون رد الفعل لحزب الله على العملية العسكرية الإسرائيلية التي أودت بحياة سبعة من قيادات حزب الله، من بينهم جهاد عماد مغنية.كما يرى المراقبون أن إسرائيل سترد بالضرورة على مقتل الجنود الإسرائيليين الأربعة، مما يجعل احتمالات توسع المجابهات العسكرية أمرا ممكنا، فيما يرى آخرون أنه ليس من السهل على إسرائيل أن تفتح جبهة حرب على لبنان وسوريا وهي مقبلة على انتخابات قريبة، وأن القرار الآن سياسي بامتياز، وهو مرتبط بتقدير رئيس الوزراء الإسرائيلي وقياداته العسكرية في ضوء التطورات خلال الساعات المقبلة، حيث يعقد رئيس الأركان الإسرائيلي جلسة مع قادة الجيش لتقييم الأوضاع حتى هذه اللحظة.