عديدة هي الأسباب التي جعلت النظام الإيراني ينكفئ ويقلل من أنشطته العدائية في المنطقة، إلا أن أبرزها هو ما أكد عليه سفير المملكة لدى الولايات المتحدة الأمريكية الشيخ عبدالله بن راشد آل خليفة، حيث قال لصحيفة «واشنطن دبلومات» الشهرية التي استضافته في فعالية ضمن سلسلة فعالياتها «السفير المطلع» إن «العقوبات الاقتصادية التي فرضتها حملة الضغط الأقصى للإدارة الأمريكية الحالية ساهمت في التقليل من أثر تلك الأنشطة العدائية». والأكيد أن تمكن فيروس كورونا من إيران سيسهم بفاعلية في تقليل تلك الأنشطة وسيوفر الظروف المساعدة على تحقيق الاستقرار في المنطقة.
انشغال النظام الإيراني بمعالجة أحواله الاقتصادية التي تتردى يوماً في إثر يوم وتتسبب له في العديد من المشاكل في الداخل بسبب العقوبات الأمريكية الجادة، وانشغاله بفيروس كورونا الذي انتشر في إيران بصورة فاحشة، هذان الأمران اللذان يترافقان مع التحرك الكبير والنشط للمعارضة الإيرانية من شأنه أن يخلص المنطقة من أذى كبير سببه إيهام هذا النظام نفسه بأنه قادر على السيطرة وقيادة المنطقة ونشر ما يريد من أفكار وتوجهات، معتقداً أن تمكنه من صناعة وتطوير بعض الأسلحة والصواريخ نتيجته الطبيعية رضوخ دول المنطقة كلها له وتسليمه راية القيادة لـ»يخيط ويبيط على هواه».
الشيخ عبدالله بن راشد لفت إلى أن «النظام الإيراني ظل يواصل محاولاته زعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة من خلال دعم الجماعات الإرهابية وتهديد سلامة الملاحة الدولية وغير ذلك»، وأنه لهذا صار من الواجب «وضع حد لهذا السلوك العدائي وغير البناء»، كما لفت إلى أن «مملكة البحرين لا تسعى إلى أي تصعيد عسكري في المنطقة وأنها تصر على ضرورة التوصل إلى حلول سياسية للأزمات في المنطقة»، وهو كلام يكفي للرد على ادعاءات النظام الإيراني الذي يعمد باستمرار إلى الترويج لفكرة أنه هو الذي يمد يده لدول المنطقة وأنه هو الذي يريد الحلول السياسية رغم أن ما يقوم به من ممارسات وسلوكيات يناقض هذا الادعاء.
ما حصل هو أن النظام الإيراني وبسبب نظرته الخاطئة وعدم تمكنه من قراءة الساحة قراءة صحيحة ومن ثم ممارسته لتلك السلوكيات العدائية التي نفرت القريب والبعيد منه أوقع نفسه في مأزق وحشر نفسه في زاوية صار من المستحيل أن يخرج منها، ولأنه ليس أفضل من هكذا ظروف وأحوال يمكن للمعارضة الإيرانية أن تستفيد منها لذا فإنها تشارك في الضغط على النظام بغية تقريب يوم سقوطه، وهو أمر لا مفر منه وسيوفر حالة فرح ربما لم يذق مثلها العالم من قبل وقد لا يذوق مثلها من بعد.
التعاطف الحاصل اليوم بسبب تمكن فيروس كورونا من إيران هو مع الشعب الإيراني وليس مع النظام الإيراني الذي هو أحد أسباب تمكن الفيروس وجعله ينتشر هناك ويصل إلى دول المنطقة، وهذا أمر يزيد من عزلة النظام ويجعله غير قادر على الخروج من المآزق التي أوقع نفسه فيها.
اليوم فقط سيندم النظام الإيراني على أفعاله وسلوكياته السالبة على مدى الأربعين سنة الماضية، فبسبب تلك الأفعال والسلوكيات لم يجد من يتعاطف معه، وقد لا يجد بعد قليل من يعينه على الخلاص من الفيروس الذي صار يصيب أعداداً من مسؤوليه بل إن الأخبار تؤكد بأن أعداد أعضاء البرلمان وغيرهم من المسؤولين الذين أصيبوا به في ازدياد.
ذرة عقل واحدة يتوفر عليها النظام الإيراني اليوم من شأنها أن تخلصه من كل مآزقه، حيث يكفي دول المنطقة والعالم كي تعفو وتتجاوز اعتراف أرباب النظام بأخطائهم والتعهد بتغيير النهج الخاطئ الذي اعتمدوه وسلكوه يوم أن حرفوا ثورة الشعب الإيراني عن مسارها واستولوا على السلطة في إيران.
انشغال النظام الإيراني بمعالجة أحواله الاقتصادية التي تتردى يوماً في إثر يوم وتتسبب له في العديد من المشاكل في الداخل بسبب العقوبات الأمريكية الجادة، وانشغاله بفيروس كورونا الذي انتشر في إيران بصورة فاحشة، هذان الأمران اللذان يترافقان مع التحرك الكبير والنشط للمعارضة الإيرانية من شأنه أن يخلص المنطقة من أذى كبير سببه إيهام هذا النظام نفسه بأنه قادر على السيطرة وقيادة المنطقة ونشر ما يريد من أفكار وتوجهات، معتقداً أن تمكنه من صناعة وتطوير بعض الأسلحة والصواريخ نتيجته الطبيعية رضوخ دول المنطقة كلها له وتسليمه راية القيادة لـ»يخيط ويبيط على هواه».
الشيخ عبدالله بن راشد لفت إلى أن «النظام الإيراني ظل يواصل محاولاته زعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة من خلال دعم الجماعات الإرهابية وتهديد سلامة الملاحة الدولية وغير ذلك»، وأنه لهذا صار من الواجب «وضع حد لهذا السلوك العدائي وغير البناء»، كما لفت إلى أن «مملكة البحرين لا تسعى إلى أي تصعيد عسكري في المنطقة وأنها تصر على ضرورة التوصل إلى حلول سياسية للأزمات في المنطقة»، وهو كلام يكفي للرد على ادعاءات النظام الإيراني الذي يعمد باستمرار إلى الترويج لفكرة أنه هو الذي يمد يده لدول المنطقة وأنه هو الذي يريد الحلول السياسية رغم أن ما يقوم به من ممارسات وسلوكيات يناقض هذا الادعاء.
ما حصل هو أن النظام الإيراني وبسبب نظرته الخاطئة وعدم تمكنه من قراءة الساحة قراءة صحيحة ومن ثم ممارسته لتلك السلوكيات العدائية التي نفرت القريب والبعيد منه أوقع نفسه في مأزق وحشر نفسه في زاوية صار من المستحيل أن يخرج منها، ولأنه ليس أفضل من هكذا ظروف وأحوال يمكن للمعارضة الإيرانية أن تستفيد منها لذا فإنها تشارك في الضغط على النظام بغية تقريب يوم سقوطه، وهو أمر لا مفر منه وسيوفر حالة فرح ربما لم يذق مثلها العالم من قبل وقد لا يذوق مثلها من بعد.
التعاطف الحاصل اليوم بسبب تمكن فيروس كورونا من إيران هو مع الشعب الإيراني وليس مع النظام الإيراني الذي هو أحد أسباب تمكن الفيروس وجعله ينتشر هناك ويصل إلى دول المنطقة، وهذا أمر يزيد من عزلة النظام ويجعله غير قادر على الخروج من المآزق التي أوقع نفسه فيها.
اليوم فقط سيندم النظام الإيراني على أفعاله وسلوكياته السالبة على مدى الأربعين سنة الماضية، فبسبب تلك الأفعال والسلوكيات لم يجد من يتعاطف معه، وقد لا يجد بعد قليل من يعينه على الخلاص من الفيروس الذي صار يصيب أعداداً من مسؤوليه بل إن الأخبار تؤكد بأن أعداد أعضاء البرلمان وغيرهم من المسؤولين الذين أصيبوا به في ازدياد.
ذرة عقل واحدة يتوفر عليها النظام الإيراني اليوم من شأنها أن تخلصه من كل مآزقه، حيث يكفي دول المنطقة والعالم كي تعفو وتتجاوز اعتراف أرباب النظام بأخطائهم والتعهد بتغيير النهج الخاطئ الذي اعتمدوه وسلكوه يوم أن حرفوا ثورة الشعب الإيراني عن مسارها واستولوا على السلطة في إيران.