عمان، إسطنبول (رويترز): ساد هدوء مشوب بالتوتر منطقة إدلب في سوريا الجمعة مع دخول اتفاق لوقف إطلاق النار أبرمته موسكو وأنقرة حيز التنفيذ، وتحدث السكان وقوات المعارضة عن توقف الغارات الجوية التي دكت آخر جيب تسيطر عليه المعارضة في البلاد.

وبعد محادثات على مدى ست ساعات في موسكو، توصلت روسيا وتركيا إلى اتفاق مساء الخميس لاحتواء الصراع الذي أدى إلى نزوح نحو مليون شخص في 3 أشهر شمال غرب سوريا.

وتدعم كل من تركيا، العضو في حلف شمال الأطلسي، وروسيا أطرافاً متقاتلة في الحرب السورية المستمرة منذ تسع سنوات. وتساند موسكو الرئيس بشار الأسد فيما تدعم تركيا بعض جماعات المعارضة، وأوشك الجانبان على الدخول في مواجهة مباشرة في الأسابيع القليلة الماضية.

وانهارت عدة اتفاقات سابقة لإنهاء القتال في إدلب. وعبر محللون وسكان عن مخاوفهم من أن يلقى الاتفاق الأخير نفس المصير لأنه لم يتناول الأزمة الإنسانية أو الحماية الجوية بأي تفصيل.

وقال جاليب دالاي الباحث في المعهد الألماني للشؤون الدولية والأمنية "هذا الاتفاق لم يُصغ على نحو يضمن استمراره بل على نحو يجعل مآله الفشل.. وللأسف في المستقبل غير البعيد".

وتابع "أي ترتيب لوقف إطلاق النار في إدلب، ما لم يتضمن منطقة حظر طيران، سيكون مصيره الفشل. الاتفاقات السابقة لم تؤد قط إلى خفض التصعيد، وإنما جمدت الأزمة حتى التصعيد التالي".

وقال وزير الخارجية الهولندي ستيف بلوك الجمعة لدى وصوله لحضور اجتماع مع نظرائه في الاتحاد الأوروبي إنه يجب تعزيز اتفاق وقف إطلاق النار بإقامة منطقة حظر طيران لمنع تعرض أي مستشفيات للقصف مرة أخرى.