كل الحالات التي رصدت للإصابة بفيروس كورونا «الصيني الأصل»، والتي رصدت في دول الخليج، اتضح بأنها لمواطنين كانوا قادمين من إيران، وليس من الصين!
الصين هي البلد الذي ظهرت فيه كورونا وتفشت منه، وأغلب بلدان العالم بالأخص الأوروبية، الحالات التي رصدت فيها، اتضح بأنها قادمة من الصين، لكن بالنسبة لنا في دول الخليج العربي، تبين بأن الفيروس دخل علينا من خلال مواطنين جاؤوا من زيارات قاموا بها لإيران.
بحسب ما نشرته التقارير بأن النظام الإيراني أخفى في بداية الأمر حقيقة وجود رحلات مستمرة مع الصين، وتحديداً من المنطقة المصابة بالفيروس، ولم يعلن عن ذلك صراحة، وبالتالي وصلنا اليوم لمرحلة اضطر فيها النظام الإيراني إلى إعلان خطة تعبئة بحسب ما نشرته شبكة «سي إن إن» بالأمس، حيث وصلت الوفيات في إيران إلى 124 بسبب كورونا وإصابة 3513 كثاني أكبر دولة في الأعداد بعد الصين.
المملكة العربية السعودية أعلنت عن إجراءات صارمة حفاظاً على أمن وسلامة المجتمع، بحيث منعت السفر لإيران بأي طريقة كانت، ولابد من إفصاح الشخص العائد من إيران لوجهته، في وقت كشفت المعلومات عن تعمد السلطات الإيرانية عدم الختم في جوازات المتجهين لها. في عملية بدت وكأنها ذات نوايا صريحة للإضرار بالدول الأخرى، وتعدت مسألة التداعي الإنساني الذي بدا العالم متضامناً جداً مع بعضه من خلال الإجراءات الوقائية والاحترازية.
المشكلة الأكبر ليست متعلقة بإيران، وما إذا كانت تتعمد إخفاء المعلومات بشأن مستوى تفشي الفيروس فيها، أو إن كانت نظرياً تتعمد الإضرار بدول المنطقة بالأخص دول الخليج، كفرضية فيها جدل باعتبار أنه «عقلانياً» لا توجد دولة على وجه الأرض تريد أن يتفشى وباء فيها، وأن يتضرر مواطنوها، وتتدهور سياحتها، وتصل لمرحلة لا يمكنها احتواء الوضع. أقول المشكلة الأكبر ليست في هذا النظام، بل في المستوى الذي وصل له بعض البشر -هداهم الله- بحيث لا يكشفون عن زيارتهم لهذه الدول أو أي من الدول الموبوءة، وكأنهم بذلك «يهربون» من الإجراءات الصحية المفروضة، في نموذج سيء جداً للوعي الخاطئ بشأن مجابهة الأمراض والأوبئة.
أيعقل أن يقبل إنسان بـ«المخاطرة» بصحته وصحة أفراد عائلته صغاراً وكباراً، فقط لأنه لا يريد أن يخضع للإجراءات الطبية؟! الحجر الطبي للمدة التي يتضح فيها الإصابة بالفيروس، أو المدة التي تتطلب العلاج، هي فترة زمنية شعارها ليست «احتجازك» كشخص، بل هي فترة زمنية لأجل مساعدتك وإنقاذك وحمايتك وحماية أفراد أسرتك ومحيطك من شر هذا المرض. بالتالي ألا تريد أيها الإنسان أن تكون في أتم صحة وعافية؟!
هذا مرض، وهذه مشاعر إنسانية قد يشوبها القلق والخوف والتوجس، بالتالي لست من الأشخاص الذين يستسيغون «تسييس» و«طأفنة» ظاهرة مرضية خطيرة على حساب صحة وسلامة الأفراد. فمن عاد من إيران بغض النظر عن أي سبب دفعه للذهاب إليها، لابد له من الحرص على صحته، ومسؤوليته تجاه مجتمعه وبلده تحتم عليه أن يقدم المعلومات بكل شفافية حتى تتم حمايته صحياً. دولكم تريد لكم الحصانة الصحية، والتأكد من سلامتكم، وستوفر لكم كل الرعاية الطبية للشفاء. فقط عليكم الثقة بدولكم وإجراءاتها ولا شيء أكثر.
البحرين في مقدمة الدول التي أشادت بها منظمة الصحة العالمية بسبب أسلوب التعامل مع الظاهرة، والإجراءات الواضحة والشفافة التي اتخذت، والحمدلله بدأت الحالات المرصودة بالتشافي والخروج من الحجر الطبي، في مؤشرات إيجابية بأن هذا المرض بالإمكان التغلب عليه طبيا وعلاجيا، في ظل التعاون والتكامل بين الأجهزة الرسمية وأفراد المجتمع.
لذلك من بادر بالتعاون مع الأجهزة الرسمية يستحق الشكر والتقدير والتمني له بالتعافي وديمومة الصحة، ومن مازال متردداً، فقط نذكره بأن الخطر عليه وعلى أفراد أسرته ومحيطه، وعليه نتمنى منه الحرص على نفسه وعليه عبر التعاون التام. ففي النهاية الدولة لا تملك أغلى من مواطنيها، والبحرين أثبتت ذلك بكل جدارة واقتدار.
الصين هي البلد الذي ظهرت فيه كورونا وتفشت منه، وأغلب بلدان العالم بالأخص الأوروبية، الحالات التي رصدت فيها، اتضح بأنها قادمة من الصين، لكن بالنسبة لنا في دول الخليج العربي، تبين بأن الفيروس دخل علينا من خلال مواطنين جاؤوا من زيارات قاموا بها لإيران.
بحسب ما نشرته التقارير بأن النظام الإيراني أخفى في بداية الأمر حقيقة وجود رحلات مستمرة مع الصين، وتحديداً من المنطقة المصابة بالفيروس، ولم يعلن عن ذلك صراحة، وبالتالي وصلنا اليوم لمرحلة اضطر فيها النظام الإيراني إلى إعلان خطة تعبئة بحسب ما نشرته شبكة «سي إن إن» بالأمس، حيث وصلت الوفيات في إيران إلى 124 بسبب كورونا وإصابة 3513 كثاني أكبر دولة في الأعداد بعد الصين.
المملكة العربية السعودية أعلنت عن إجراءات صارمة حفاظاً على أمن وسلامة المجتمع، بحيث منعت السفر لإيران بأي طريقة كانت، ولابد من إفصاح الشخص العائد من إيران لوجهته، في وقت كشفت المعلومات عن تعمد السلطات الإيرانية عدم الختم في جوازات المتجهين لها. في عملية بدت وكأنها ذات نوايا صريحة للإضرار بالدول الأخرى، وتعدت مسألة التداعي الإنساني الذي بدا العالم متضامناً جداً مع بعضه من خلال الإجراءات الوقائية والاحترازية.
المشكلة الأكبر ليست متعلقة بإيران، وما إذا كانت تتعمد إخفاء المعلومات بشأن مستوى تفشي الفيروس فيها، أو إن كانت نظرياً تتعمد الإضرار بدول المنطقة بالأخص دول الخليج، كفرضية فيها جدل باعتبار أنه «عقلانياً» لا توجد دولة على وجه الأرض تريد أن يتفشى وباء فيها، وأن يتضرر مواطنوها، وتتدهور سياحتها، وتصل لمرحلة لا يمكنها احتواء الوضع. أقول المشكلة الأكبر ليست في هذا النظام، بل في المستوى الذي وصل له بعض البشر -هداهم الله- بحيث لا يكشفون عن زيارتهم لهذه الدول أو أي من الدول الموبوءة، وكأنهم بذلك «يهربون» من الإجراءات الصحية المفروضة، في نموذج سيء جداً للوعي الخاطئ بشأن مجابهة الأمراض والأوبئة.
أيعقل أن يقبل إنسان بـ«المخاطرة» بصحته وصحة أفراد عائلته صغاراً وكباراً، فقط لأنه لا يريد أن يخضع للإجراءات الطبية؟! الحجر الطبي للمدة التي يتضح فيها الإصابة بالفيروس، أو المدة التي تتطلب العلاج، هي فترة زمنية شعارها ليست «احتجازك» كشخص، بل هي فترة زمنية لأجل مساعدتك وإنقاذك وحمايتك وحماية أفراد أسرتك ومحيطك من شر هذا المرض. بالتالي ألا تريد أيها الإنسان أن تكون في أتم صحة وعافية؟!
هذا مرض، وهذه مشاعر إنسانية قد يشوبها القلق والخوف والتوجس، بالتالي لست من الأشخاص الذين يستسيغون «تسييس» و«طأفنة» ظاهرة مرضية خطيرة على حساب صحة وسلامة الأفراد. فمن عاد من إيران بغض النظر عن أي سبب دفعه للذهاب إليها، لابد له من الحرص على صحته، ومسؤوليته تجاه مجتمعه وبلده تحتم عليه أن يقدم المعلومات بكل شفافية حتى تتم حمايته صحياً. دولكم تريد لكم الحصانة الصحية، والتأكد من سلامتكم، وستوفر لكم كل الرعاية الطبية للشفاء. فقط عليكم الثقة بدولكم وإجراءاتها ولا شيء أكثر.
البحرين في مقدمة الدول التي أشادت بها منظمة الصحة العالمية بسبب أسلوب التعامل مع الظاهرة، والإجراءات الواضحة والشفافة التي اتخذت، والحمدلله بدأت الحالات المرصودة بالتشافي والخروج من الحجر الطبي، في مؤشرات إيجابية بأن هذا المرض بالإمكان التغلب عليه طبيا وعلاجيا، في ظل التعاون والتكامل بين الأجهزة الرسمية وأفراد المجتمع.
لذلك من بادر بالتعاون مع الأجهزة الرسمية يستحق الشكر والتقدير والتمني له بالتعافي وديمومة الصحة، ومن مازال متردداً، فقط نذكره بأن الخطر عليه وعلى أفراد أسرته ومحيطه، وعليه نتمنى منه الحرص على نفسه وعليه عبر التعاون التام. ففي النهاية الدولة لا تملك أغلى من مواطنيها، والبحرين أثبتت ذلك بكل جدارة واقتدار.