محمد الدرويش

يروى كثيرون أن الدوري الإنجليزي الممتاز "البريميرليغ" يعتبر الأقوى في العالم وذلك نظراً للمنافسة المحتدمة بين أندية الصف الممتاز وصعوبة حسم اللقب في أوقات مبكرة من الموسم كما هي الدوريات الأخرى، لكن لو تمعنا في خط سير هذا الموسم سنجد أن البريميرليغ قد انتهى مبكراً على غير عادة للمرة الأولى منذ سنوات ، إذ يبدو أن ليفربول قد ضمن بشكلٍ شبه رسمي تتويجه باللقب المنتظر منذ 30 عاماً، الأمر الذي جعل الأضواء خافتة في البريميرليغ.

على النقيض تماماً، يعيش دوري البطولة الإنجليزية "البريميرشيب" منافسات مثيرة، ويشهد معارك حامية الوطيس في سعي فرق هذه البطولة بالعبور إلى دوري الدرجة الممتازة، إذ نجد أن هناك فريقين من أصل أحد 10 فرق متنافسة فيما بينها على بطاقات العبور قد ضمنا نوعاً ما عبورهما إلى البريميرليغ، وهما ناديا ليدز يونايتد "العريق" وويست بروميتش ألبيون اللذين يبتعدان عن أقرب منافس لهما بأكثر من 6 نقاط.

وبالعكس تماماً، تتنافس الأندية الواقعة بين المركزين الثالث والحادي عشر على خطف بطاقات العبور الأربعة للتصفيات التأهيلية، والتي يشهد فارق النقاط فيها بين المركز الثالث والمركز الثامن سبع نقاط فقط وبين أصحاب المركزين الخامس والحادي عشر سبع نقاط أيضاً، في أكثر الدوريات إثارة ومتعةً من أجل حسم بطاقة العبور الثالثة التي تضاف إلى أصحاب المركزين الأول والثاني.

وستلعب نهاية الموسم أربع فرق فيما بينها "التي تقع في المركز الثالث وحتى المركز السادس" في المنافسات التأهيلية لدوري الأضواء في المباراة التي تعد الأغلى في عالم كرة القدم والمكونة من مباراتي نصف نهائي ومباراة نهائي تسمى بـ "البيغ وان"، كون الفائز فيها لن يتواجد ضمن أندية الدوري الممتاز فحسب بل أنه سيحصل على 170 مليون جنيه إسترليني والمبلغ قابل للزيادة إلى 300 مليون جنيه إسترليني في حال البقاء ضمن أندية البريميرليغ.