قال النائب محمود البحراني إن الثقة بفريق إدارة أزمة مكافحة كورونا بقيادة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد كانت السبب الرئيس وراء رفض مجلس النواب بأغلبية أعضائه لمقترح بإلغاء الفصل الدراسي الحالي.

وأوضح النائب البحراني أن اللجنة التنسيقية برئاسة سموه قررت تمديد تعليق الدراسة لأسبوعين إضافيين دون وجود أي طلب أو رغبة نيابية لهذه الخطوة، ونحن على ثقة بقيادة سموه للأزمة وما يصدر عن فريقه من قرارات بناء على المعلومات اليومية التي ترد إليهم.

وبين أنه من المبكر اتخاذ قرار إلغاء الفصل الدراسي برمته، وبالأخص ونحن نرى بوادر انحسار الأزمة وإعداد المصابين في دول موبوءة مثل الصين، وقد يظهر دواء أو مصل علاجي في أي وقت، فلماذا العجلة في إلغاء فصل دراسي بأكمله.

ولفت البحراني إلى وجود معطيات كثيرة على أرض الواقع تدفعنا إلى وقف تقديم هذه الرغبة إلى الحكومة وأهمها مصلحة أبنائنا الطلبة والحرص على حصولهم على المهارات والكفايات العلمية المطلوبة للانتقال إلى صف أعلى السنة الدراسية المقبلة.

وتابع قائلاً: "لا يعني عدم إلغاء الفصل الدراسي وضع أبنائنا الطلبة في خطر أبداً، ولكننا نعول على جهود وزارة التربية والتعليم في تفعيل التعليم الإلكتروني والتعليم عن بعد ولدينا الثقة في الكوادر التعليمية لإجراء ما يلزم".

وتحدث النائب محمود البحراني عن اعتبارات أخرى دفعت لتأجيل أي دعوة للحكومة بإلغاء الفصل الدراسي الحالي، مشيراً إلى التسرع في هذه الخطوة سيؤدي إلى تفاقم الأضرار المادية التي طالت سواق الباصات المدرسية ومعلمات رياض الأطفال.

وتابع قائلاً: "إن هؤلاء السواق ومعلمات الرياض فقدوا دخلهم لمدة شهر الآن كنتيجة لقرار تعليق الدراسة، وإذا ما جرى التعجل في إلغاء الفصل الدراسي، فإن أضرار هؤلاء ستتفاقم دون أدنى شك، ويجب ألا ننسى هذه الأسر".